| 
			
			 
			
				29-06-2015, 03:38 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			|  | كاتب جديد |  | 
					تاريخ التسجيل: Jun 2015 الدولة: أم الدنيا 
						المشاركات: 27
					      |  | 
	
	| 
				 تابع   : بحث شامل عن شهر رمضان الفضيل 
 
			
			
 ثالثاً:
 من آداب العيد:
 
 
 يوم
 العيد هو يوم فرح للمسلمين و سرورهم، ففيه يتجملون و يلبسون أحسن الثياب، و فيه
 يتزاورون و يتبادلون التهاني و التبريك بهذا اليوم المبارك، و يدعون ربهم أن يعيد
 عليهم من بركاته، و أن يعود عليهم مرات بعد مرات، و هم في غاية النصر و التمكين و
 الهناء، و العيش الرغيد و الحياة السعيدة، و فيه يعودون المرضى و يتواصلون
 الأرحام، و يجتمع الأقارب و يتلاقون بعد طول الغيبة.
 
 
 و
 يجوز فيه إظهار شيء من الفرح و المرح و اللهو المباح، ففي الصحيح عن عائشة رضي
 الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و عندي جاريتان من
 جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث و ليستا بمغنيتين، فاضطجع على
 الفراش و حوَّل وجهه، و دخل أبو بكر فانتهرني، و قال: أمزامير الشيطان في بيت رسول
 الله صلى الله عليه و سلم، و ذلك في يوم عيد. فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه
 و سلم فقال: "دعهما يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً و هذا عيدنا". فدل على
 أنه يباح لمثل عائشة سماع شيء من الشعر الذي فيه ترويح عن النفس و جلب للفرح و
 الانبساط إذا لم يكن فيه شيء من التمطيط و التكسير و التهييج بما يثير الغرائز و
 يدفع إلى اقتراف الفواحش، و لهذا قالت: "و ليستا بمغنيتين" أي ليستا ممن
 يعرف الغناء الذي يحرك الساكن و يبعث الكامن، كالذي فيه وصف الخدود و القدود و
 الخمر و نحو ذلك.
 
 
 
 
 
 و
 في الصحيح أيضاً عنها قالت: و كان يوم عيد يلعب السودان بالدرق و الحراب فقال صلى
 الله عليه و سلم: "تشتهين تنظرين" فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على
 خده، و هو يقول: دونكم يا بني أرفدة، حتى إذا مللت قال: "حسبك"، قلت:
 نعم، قال: "فاذهبي" قالت: فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على
 اللهو. رواه سالبخاري في عدة مواضع، و هو دليل على جواز اللعب بالسلاح على طريق
 التواثب للتدرب على الحرب و التنشيط عليه، لما فيه من تمرين الأيدي على آلات
 الحرب، و فيه أن للعيد خصوصية بمثل هذا التدرب و التمرن على آلات الحرب و تعلم
 كيفية حملها.
 
 
 
 
 
 
 
 
 رابعاً:
 صفة صلاة العيد:
 
 
 لا
 خلاف أنها صلاة معتادة، يشترط لها الطهارة و سائر شروط الصلاة، إلا أنها لا يؤذن
 لها و لا يقام، بل يكتفى بمعرفة وقتها، و هو بعد خروج وقت النهي، أي بعد ارتفاع
 الشمس قيد رمح، و يخرج بزوال الشمس، فإن لم يعلموا بالعيد إلا بعد وقتها صلوها من
 الغد قضاء.
 
 
 و
 لا خلاف أن صلاة العيد ركعتان، إلا أنه يفتتح الأولى بسبع تكبيرات، و الثانية بخمس
 تكبيرات غير تكبيرة القيام، و يرفع يديه مع كل تكبيرة، و يقول بين كل تكبيرتين من
 الزوائد:
 
 
 (الله
 أكبر كبيراً، و الحمد لله كثيراً، و سبحان الله بكرة و أصيلاً، و صلى الله على
 محمد النبي الأمي و على آله و أصحابه و سلم تسليماً كثيراً).
 
 
 و
 إن أحب قال: (سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله، و الله أكبر).
 
 
 و
 يقرأ بعد التكبيرات بالفاتحة وسورة، و المستحب أن يقرأ بسبح و الغاشية، أو يقرأ
 بقاف و اقتربت الساعة، و يجهر بالقراءة.
 
 
 و
 إذا سلم خطب خطبتين يجلس بينهما كما في الجمعة، يحثهم في الفطر على صدقة الفطر و
 على العمل في ذلك، و يبين لهم في الأضحى أحكام الأضحية و سنتها.
 
 
 و
 في الصحيح عن البراء أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب فقال: "إن أول ما نبدأ
 من يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل فقد أصاب سنتنا" و في حديث
 أنس: "من ذبح قبل الصلاة فليعد". و في حديث البراء: "من صلى صلاتنا
 و نسك نسكنا فقد أصاب النسك، و من نسك قبل الصلاة فلا نسك له". و النسك هو:
 ذبح الأضحية.
 
 
 و
 في حديث أبي سعيد عند البخاري: "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج يوم
 الفطر و الأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس،
 و الناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم و يوصيهم و يأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثاً
 قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف".
 
 
 ولم
 يكن يصلي قبل صلاة العيد في موضعها لا قبلها و لا بعدها، لكن إن صليت في المسجد
 الجامع جاز أن يصلي قبلها ركعتين كتحية للمسجد، لكن السنة الصلاة خارج البلد. و لم
 يتخذ النبي صلى الله عليه و سلم منبراً في مصلى العيد، و إنما كان يخرج بالحربة
 فتركز قدامه كسترة.
 
 
 
 و
 يشرع لمن فاتته أن يقضيها، فقد ذكر البخاري عن أنس أنه أمر مولاه فجمع أهله و بنيه
 و صلى بهم كصلاة أهل المصر و تكبيرهم، و قال عطاء: إذا فاته العيد صلى ركعتين.
 
 
 
 
 
 خامساً:
 الفرق بين صلاة عيد الفطر و صلاة عيد الأضحى:
 
 
 ليس
 هنا فرق في نفس الصلاة، فكل منهما تُصلى ركعتين، و فيهما التكبيرات الزوائد و ما
 يقال بينها.
 
 
 لكن
 يُسن في الفطر أن يأكل قبلها تمرات وتراً، و لا يأكل في الأضحى إن ضحى، حتى يأكل
 من أضحيته.
 
 
 و
 يُسن التبكير بصلاة الأضحى لأجل الاشتغال بالأضاحي، و عكسه الفطر فيؤخرها قليلاً
 ليتمكنوا من الأكل، و من التأهب للصلاة بالنظافة و التجمل.
 
 
 و
 أما في الخطبة: فإنه في الفطر يذكرهم بفضل ذلك اليوم، و أنه يوم الجوائز، و فيه
 ينصرف المقبولون قد غفر لهم، يرشدهم إلى الطاعات و يحثهم على الاستكثار من صالح
 الأعمال، و يحذرهم من المعاصي و يبين لهم آثارها.
 
 
 أما
 في الأضحى: فإنه يذكر لهم حكم الأضحى و أصلها و فضلها، و ما يجزئ فيها و ما لا
 يجزئ، و وقت الذبح و كيفية التوزيع للحم، و يرشدهم أيضاً إرشادات عامة بهذه
 المناسبة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 سادساً:
 حكم خروج النساء لصلاة العيد:
 
 
 في
 الصحيح عن أم عطية قالت: أمرنا أن نخرج العواتق و ذوات الخدور، و يعتزل الحيض
 المصلى. و عن جابر رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفطر
 فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب، فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن و هو يتوكأ على يد
 بلال، و بلال باسط ثوبه يُلقي فيه النساء الصدقة.. صدقة يتصدقن حينئذ: تُلقي فتخها
 و يلقين، قلت: أترى حقاً على الإمام ذلك و يذكرهن؟ قال: إنه لحق عليهم، و ما لهم
 لا يفعلونه؟.
 
 
 
 
 
 و
 في الصحيح عن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه و سلم كأني أنظر إليه حين
 يُجَلِّسَ بيده، ثم أقبل يشقُّهم حتى جاء النساء معه بلال، فقال: ((يا أيها النبي
 إذا جاءك المؤمنات يبايعنك))(الممتحنة:12). ثم قال حين فرع منها: "آنتن
 على ذلك؟" قالت امرأة منهن: نعم. قال: "فتصدقن" فبسط بلال ثوبه، ثم
 قال: هلم لكن فداء أبي و أمي، فيلقين الفتخ و الخواتيم في ثوب بلال. و في رواية
 قال: "تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، تكثرن اللعن و تكفرن العشير".
 
 
 
 
 
 و
 في حديث أم عطية قالت: يا رسول الله على إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا
 تخرج؟ فقال: "لتلبسها صاحبتها من جلبابها، فليشهدن الخير و دعوة المسلمين".
 و في رواية: "ليخرج العواتق و ذوات الخدور و الحيض، و يعتزل الحيض المصلى، و
 ليشهدن الخير و دعوة المؤمنين".
 
 
 و
 هذه الروايات في الصحيحين أو أحدهما، و كلها تفيد استحباب خروج النساء حتى الحيض،
 و لكن لابد أن تؤمن الفتنة، و أن لا يخرجن بلباس جمال و زينة ظاهرة، فقد قالت
 عائشة رضي الله عنها: لو رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدثه النساء
 لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل .
 
 
 و
 لعل ذلك ما يلبسنه من الثياب و ما يبدو منهن من الزينة و الجمال، فقد ورد في الإذن
 للنساء بالصلاة في المساجد قوله: "و ليخرجن تفلات".
 
 
 و
 لا شك أن الأمر قد تفاقم، و قد تضاعف ما كان في وقت عائشة، و كثر في نساء هذا
 الوقت المباهاة في الحلي، و إبداء الزينة، و إظهار المحاسن، فالله المستعان.
 
 
 
 
 
 نكرات
 تقع في يوم العيد:
 
 
 1- إحياء
 ليلة العيد:
 
 
 لا
 شك أن إحياء الليل بالصلاة و القراءة و التعبد و الدعاء و التضرع عبادة و قربة، قد
 ندب الله إليه و حث عليه في آيات كثيرة، و أن قيام ليالي رمضان من أسباب المغفرة
 و كذا قيام ليلة القدر.
 
 
 فأما
 ليلة العيد فلم يرد في إحيائها فضل، و لا حث الشرع على تخصيصها بقيام أو قراءة،
 فمن خصها بالإحياء وحدها دون ما قبلها و ما بعدها فقد ابتدع و شرع من الدين ما لم
 يأذن به الله، لاعتقاده أنه سبق الصحابة و أهل السنة، و تفوق على سلف الأمة، فيدخل
 في قول النبي صلى الله عليه و سلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو
 رد". أي مردود عليه.
 
 
 لكن
 إذا كان الرجل من عادته قيام الليل طوال السنة أو أكثرها، فإن ليلة العيد تدخل في
 ذلك.
 
 
 
 
 
 -
 اختلاط النساء بالرجال في مصلى العيد و غيره:
 
 
 و
 هذا من المنكر الذي يجب السعي في إزالته، لما فيه من إثارة الفتنة و الدعوة إلى
 اقتراف الفاحشة، فإنَّ قُرْبَ المرأة من الرجال مما يلفت أنظارهم نحوها، مهما حاولوا
 التعفف و الصدود، فإنه يقع في الغالب من ينظر إلى النساء أو يحاول القرب منهن
 والاحتكاك بهن، ثم مخاطبتهن و مبادلتهن الكلام إن تمكن من ذلك، كما يحصل من
 الاختلاط في الأسواق و المستشفيات و غيرها.
 
 
 فالواجب
 الفصل بين الرجال و النساء، و أن يجعل لهن مواضع تخصهن، و أبواب يدخلن و يخرجن
 معها، سيما في الحرمين الشريفين، و قد تقدم قول عائشة رضي الله عنها: لو شهد رسول
 الله صلى الله عليه و سلم أو لو رأى ما أحدثه النساء لمنعهن المساجد، كما منعت
 نساء بني إسرائيل أي من الزينة و اللباس و الطيب و الجمال الذي يفتن الرجال إلا من
 حفظه الله.
 
 
 
 
 
 -
 الاجتماع على الغناء و الرقص و بعض المعاصي لإظهار الفرح:
 
 
 هناك
 من يجعل يوم العيد و الأيام بعده أيام لهو و لعب و غناء و طرب، و يجتمع الخلق
 الكثير و يعملون ولائم و ينفقون الأموال الطائلة في إصلاح الأطعمة، و يسرفون في ما
 يصرفونه من الأموال في اللحوم و الفواكه و أنواع المآكل التي يعدونها للمغنين و
 أهل الزمر و اللهو، و يستعملون الضرب بالطبول و إنشاد الأغاني الملحنة الفاتنة، و
 ما يصحبها من التمايل و الطرب، و يستمر بهم هذا الفعل بضعة أيام، حتى إنهم يسهرون
 أكثر الليل و يفوتون صلاة الصبح في وقتها و جماعتها.
 
 
 
 
 
 و
 لا شك أن هذه الأفعال تدخل في التحريم، و تجر إلى مفاسد ما أنزل الله بها من
 سلطان، و تدخل في اللهو الذي عاب الله أهله بقوله تعالى: ((و من الناس من يشتري
 لهو الحديث))(لقمان:6). و في الوصف الذي ذم الله به أهل النار بقوله: ((الذين
 اتخذوا دينهم لهواً و لعباً و غرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء
 يومهم هذا))(الأعراف:51).
 
 
 
 
 
 فننصح
 من يريد نجاة نفسه أن يربأ بها عن هذه الملاهي، و أن يحرص على حفظ وقته فيما
 ينفعه، و أن يبتعد عن المعاصي و المخالفات، و أن لا يقلد أهل اللهو و الباطل و لو
 كثروا أو كبرت مكانتهم.
 
 
 
 
 
 -
 الفرح بالعيد لأنهم تركوا رمضان:
 
 
 يعتقد
 كثير من الناس أن شرعية العيد بعد رمضان عبارة عن الفرح بخروجه و التخلص منه، لأنه
 يحول بينهم و بين ملذاتهم و مشتهياتهم، و يفطمهم عن عاداتهم النفسية التي مرنت
 عليها نفوسهم، و اعتادتها أهواؤهم طوال العام، فهم يعتبرونه شهر حبس و حيلولة
 بينهم و بين ما يشتهون، و قد يستشهد بعضهم بقوله تعالى: ((و حيل بينهم و بين ما
 يشتهون))(سبأ:54).
 
 
 
 
 
 قال
 ابن رجب في لطائف المعارف في الكلام على النهي عن صوم آخر شعبان قال: و لربما ظن
 بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذ النفوس حظها من الشهوات
 قبل أن تمنع من ذلك بالصيام، و لهذا يقولون هي أيام توديع للأكل، و تسمى تنحيساً و
 اشتقاقه من الأيام النحسات.. و ذكر أن أصل ذلك من النصارى، فإنهم يفعلونه عند قرب
 صيامهم، و هذا كله خطأ و جهل ممن ظنه، و لربما لم يقتصر كثير منهم على الشهوات
 المباحة، بل يتعدى إلى المحرمات، و هذا هو الخسران المبين، و أنشدهم لبعضهم:
 
 
 إذ العشرون من شعبان ولت
 فواصل
 شرب ليلك بالنهــار
 
 
 و لا تشرب بأقداح صغـار
 فإن الوقت ضاق
 على الصغار
 
 
 و
 قال آخر:
 
 
 جاء شعبان منذراً بالصيـام
 فاسقياني
 راحاً بماء الغمــام
 
 
 
 
 
 و
 من كانت هذه حاله فالبهائم أعقل منه، و له نصيب من قوله تعالى: ((و لقد ذرأنا
 لجهنم كثيراً من الجن و الإنس لهم قلوب لا يفقهون بها))(الأعراف:170) ، و ربما
 تكره كثير منهم بصيام رمضان، حتى إن بعض السفهاء من الشعراء كان يسبه، و كان
 للرشيد ابن سفيه فقال مرة شعراً:
 
 
 دعاني شهر الصوم لا كان من شهر
 و لا صمت شهراً بعـده آخر الدهــر
 
 
 فلو كان يعديني الأنام بقــــدرة
 على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر
 
 
 
 
 
 فأخذه
 داء الصرع فكان يصرع في كل يوم مرات متعددة، و مات قبل أن يدركه رمضان آخر.
 
 
 و
 هؤلاء السفهاء يستثقلون رمضان لاستثقالهم العبادات فيه، فكثير منهم لا يصلون إلا
 في رمضان، و لا يجتنب كبائر الذنوب إلا فيه، فيشق على نفسه مفارقتها لمألوفها، فهو
 يعد الأيام و الليالي ليعود إلى المعصية، و منهم لا يقوى على الصبر عن المعاصي فهو
 يواقعها في رمضان أ. هـ. هكذا ذكر ابن رجب رحمه الله عن أهل زمانه و من قبلهم.
 
 
 و
 لا شك أن الدين يزداد غربة و الأمر في شدة، و الكثير من هؤلاء الذين يتوقفون
 ظاهراً عن مألوفاتهم يفرحون بانقضاء الشهر و انصرافه، فالعيد عندهم يوم فرحتهم
 برجوعهم إلى دنياهم و ملاهيهم و مكاسبهم المحرمة أو المكروهة، فأين هؤلاء ممن
 يحزنون و يستاؤون لاقضاء الشهر؟!، بل من الذين يجعلون السنة كلها صيام و قيام و
 عبادات و قربات، و يحمون أنفسهم عن جميع الملذات فضلاً عن المحرمات؟!! فالله
 يرحمهم فما مثلنا و مثلهم إلا كما قال القائل:
 
 نزلوا بمكة في قبائل هاشم
 و نزلت بالبيداء أبعد منزل
 
 
 
 
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 |