[علي بن خزام المعمري]

أختي عائشة الفزارية/
في هذا النص الباذخ جمالا وعاطفة وصورا فنية، تأتي الأبيات بيتا تلو الآخر؛ لتؤكد شيئا واحدا، يتباهى على رأس أولويات هذا النص المبدع، إنه الانصهار التام، والالتحام الحميم بين الذاتين والروحين بغية الحلول في جسد واحد برؤية صوفية روحانية عاطفية، وبتطبيق فيزيائي في أعلى مستوياته لقانون الجاذبية ( العاطفية) على أرضية من الواقعية المتجددة، أبيات كثيرة تؤكد هذه الرؤية، وتتبنى هذا التوجه نحو الفلسفة الوحدوية بين شحنتين مختلفتين رغم أنف من قال: إن الشحنات المتشابهة تتنافر، والشحنات المختلفة تتجاذب، فالتشابه العاطفي موجود بشدة في القصيدة رغم الاختلاف في جنس الشحنتين،
أبيات الانصهار في بوتقة الحلول العاطفي:

(يا ليتني ذنبك ويا ليتك الذنب)
***
(نشرب بعضنا يا هنا واهتني بيك)
***
(من شهدك اسقيني وانا أشواقي اسقيك)
***
(ابغي اعيشك وانحتك نحت بالقلب)
***
(ابي تكون بداخلي تعيش عن قرب)
***
(وتضمني في داخلك بأول الدرب)
***
(انك تذوب بعالمي وانصهر فيك)

كم انت رائعة يا أبيات وتقبلي مروري المتأخر لأبيات لا تزال متجددة كلما قرئت!!!