السلام عليكم أخي الكاتب المبدع محمد الفاضل
يشرفني تقاسم كأس المرارة الذي ينهل منه معظم العرب والمسلمين
بسبب معاناة ونكبة الشعب العربي المسلم في سوري العروبة
وإذ لا يملك معظمنا غير المشاعر والكلمات فحسبنا الله ونعم الوكيل
كتبت أستاذ محمد فأبدعت وكأنّك ما شاء الله أحد أؤلئك الأطفال المعّذبين
إنّ ما رسم قلمك المرهف من صور مفجعة يظهر بجلاء عبقريتك الأدبيّة
فلقد والله أحزنت القلوب حزنا متواصلا لن ينقطع إلاّ بتحقيق نصرٍ مؤزر
وإنفراج معجّل وسلام مؤبد ورخاء عميم على أرض سوريا العروبة
وأعلم أخي الحبيب أن الشعوب العربيّة والإسلامية وشعوب العالم الحر
جميعها تقف معكم في نفس الخندق، تتألم لآلامك، وتحزن لحزنكم
ولكن لا حيلة للعاجز غير الدموع. أما من أنكر المجازر وسخر
من دموع الثكالى، ورقص على جثث الأطفال الأبرياء
وأنتشى بنكبة الأمّة، وطبّل وزمّر للقتلة الفجرة
فليس جدير بالإهتمام فضلا عن الإحترام
ولا يجب التأثر بسخافة التافه البليد
ويكفيه مقت الله فمقت الناس.
اللهم أرفع سيف البلى عن رقاب إخواننا السوريين
اللهم عجّل فرجهم، وأدحر عدوّهم، وأكسر ظالمهم
الهم أجمع شملهم وأمّن روعاتهم، وأشف جراحهم
وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمد وعلى أله وصحبه
وسلّم، اللهم آمين.