ما عليك زود يا أمّ عمر
ولو لم تنثري سوى هذه الدُّرر الثلاث لكانت كافية:
ما عَلى الْأَيّامِ قِدْرَهْ ........ زلْزِلَتْ شِمّ الجِبالِ
مِنْ فِداها بْطولِ عُمْرَهْ .... هزّتِهْ ريحِ الشّمالِ
وانْقَضى أمْرَهْ وخُبْرهْ ... راحِ مِنْها بْسوءِ فالِ
لله درّك إنّها الحكمة تنساب
في قالب أنيق من عذب القوافي، ونعم والله ليس لأحدٍ
طاقة بصروف الليالي ولا فواجع الأيّام، وعجبا لمن يجري
لاهثا خلف سراب الدنيا ومغرياتها دون ضبط من خلق أو دين
فهو يستعمل ما عنّ له من وسائل مشروعة او غير مشروعة
منافسا غيره على ما هو أرخص من جناح بعوضه فهو في عناء
ونكد وشؤم وهم يبري العظام.
قال الاصمعي رأيت أعرابيا قد بلغ عمره مائة وعشرين سنة فقلت له:
ما أطول عمرك؟ فقال: تركت الحسد فبقيت.
شكرا لك الشاعرة الأستاذة عائشة الفزاريّة
وتقبّلي تحيّاتي