[عبدالله الزعابي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة مهدي

الليل [ وتر الشجن ]

هكذا هي الأحزان تلقِ بثقلها على نبضي...
ما عدت أشتهي همس الوجد مني...
ورحت ألملم ما بقا من ملامح رسمي..
أتعلم بأن الليل أغنية على وتر الشجن تقاسمني عزفي...؟
أتعلم بأن الليل يشبهني...؟

بعضه أنا وهو مني يستقي الشجن
فكلنا من رحم العتمة أتينا و تقاسمنا السكون ...
الليل أنفاس الكلوم و آهات المغرمون...
الليل وهج استفاق تحت ظلماته المتوجعون...

الليل وشاحا يغطينا ويحوينا...
و في الظلمات وسائده تواسينا...
الليل صدرا يلملم الأنات والمدامع من مقالينا...
الليل رفيقا رحيما بأوجاع تهب وترسي فوق محينا...
الليل صهيل الحنين المهدر فينا...
الليل حيث تتساقط الأحلام و طالما سقيناها من أمانينا...
الليل و ملامحه التي تيقظ ضجيج الذكرى..
فنتخذ منها قبس ينسينا شقاء الأمس و يحي الأمل فينا...
الليل رغم عتمته التي تعانقنا إلا أنه يحوينا...
الليل رغم برودة صوته إلا أنه يدفئنا...
و رغم قسوة الظلام فيه يسلينا ...
الليل وبكائنا الذي ما مل منه و كان يداوينا...
الليل الذي فك طلاسم أحجيتنا...
وصار لا يجهل خبايانا...

---------------

يا ليل اسألكـَ ..


لماذا تجهلني وأنت من يعلـم بصحبة خاطري ..؟ وفيكـَ .. تساقطـت أوراق ماضينا وأنت عابس لا تبالي ..

ياليل .. قد توارت أحرفي طـي صفحات المآسي .. و أنطوتــ طي أوراق الزمان العاصي ..

وأنجلتــ .. دون أحلام الشباب ..

ثم أنتبهتــَ .. بعـد ما شـب الحــريــق .. وأفـقــتــَ .. بعـد أن ضاع الطــريــق ..
وهمستـــَ .. همـس عاشق للعشيـــق ..
حتى أفتـرقنــا .. فـي مســاء دافيٍّ ..
بـعـد ما ذقنــا الرحيــق ..
وأرتشفنــا خـمــرة العـهــد الوثيــق ..
ومضينــا .. وآهــة في الصدر تشكو ..
حرقــة الحـب العـميــــق ..

أيهــا اللـيــل ..
إن تسلني .. عــن عهــودي
قـد تجــافــت ..
أبـداً لا تسلنــي .. عـن بقــايــا ذوبتهــا ..
نـار حبــي فــي الحـــريــــق .

----------
ابن الطيبــاتـ .

الطيــر المسافــر

-----

سيدتي الغالية .. نبيلة مهـدي ..

ما أجمل الحـوار مع قلمكــ الزاكي ..

وقلمكـِ المفعـم بالحبــ والمشــاعــر الدافئة ..

طاب يومكـ سيدتي ..

--

الطير المسافر.