الرفيق
أحمد العريمي
لك الحق في كل كلمة تقولها يا صديقي العزيز ولا غرابة في ذلك
ولكن الرحيل بصمت لا يمكن أن يكون الا أن نبين للجميع حقيقة ما نكتب وعلاقة ما نكتب بواقنا المؤسف الى حد الهذيان.
صديقي
هناك من يحكم حكم الجاهلية الاولى ويحاول المساس بقداسة الفكر النظيف الصافي كصفاء قلبك ونيتك الصادقة في التأسف على ما يحدث من تهميش وعدم الوعي لما يحدث وما يحدثه الاخرين من جريمة بحق الادب.
صديقي
لا تكن بعيداً هذه المرة بل كن الاقرب لعلك تغير بقوم لم يغيروا ما بأنفسهم وعقولهم
وظلوا تحت وطئة ما حاكه الزمان والانسان علينا من عادات وتقاليد باتت لا توصلنا الى غاية الادراك والحقيقة.
أتدري ياصديقي بأن نص (صور) من النصوص التي لا يمكن أحتواءها بتلك السهولة
التي يعتقدها البعض وللاسف الشديد، بل أصبحنا ننظر الى القصائد المعلبة والتي تشبه علبة (السلمون) بالعماني (التونة) وهي وجبة جاهزة للاكل في كل وقت وهذا ما يقرف حقاً.
أصبح الجميع ياصديقي ينظر الى القصائد المهزوزه كعقول البعض الذين لا ناقة لهم ولا جمل في ساحة الادب وأصبح لديهم قواميس للنقد والرفض والقبول وأصبحوأ متحكمين بأدواتهم التي عفى عليها الزمان وتبرا منها كبراءة الذئب من دم يوسف.
صور يا أحمد من المفترض أن تنقل الى عقولنا المتعطشة الى روعة وجمال أسلوب قصائد (التفعيلة) التي لم تصل بعد الى البعض ولا أدري لما كل هذا التأخير.
لا تحزن ياصديقي لا تحزن هناك من ينتظر منك المزيد هنا لتكن بينهم جسراً لا تباغته الرياح.
ولي عودة
أخوك مختار