| 
				 جراحات في أفق العمق 
 
			
			 
 جُرحي نزْفُ الماضي
 
 مَيـْتُ الثكلى
 
 ومدادُ الذكرى سيِّدَتي
 
 مِنْ ألسِنَةِ الآهات ِ نـَمَى
 
 وصلاهُ سحابُ الدَّمْع ِ فمنهُ اخضوضرتِ الغـَابُ
 
 والأشْجَارُ
 
 والوديانُ
 
 مَنْ غيرك يسعدني ؟
 
 لا غيرك يجمَعُ أشلائي
 
 ويُلملِمُ كسْر العُمْر ِفأينَكِ مولاتي ؟
 
 مولاتي مولاتي
 
 لا مهدٌ ..  يفطمني
 
 لا قبرٌ..  يؤويني
 
 مولاتي
 
 تَعِبَتْ سُفني مِنْ هذا البحر ِ ومِنْ هذا الميناءِ ومِنْ هذا الحظِّ
 
 
 الرِّيْحُ تغازِلُ مجدافي
 
 المَوْجُ يُراوِدُ أشرعتي
 
 وجَمِيْعَهُمُ
 
 ضِدِّي
 
 فَرَجوتُكِ بِاسْم ِ الحُبِّ ورِبْقته ِ
 
 زيديني مِنْ غرق ِ الأوطان ِعلى غَرَقي ما ينقذني
 
 ضمِّيني كالأشْجَار وكالورق ِ
 
 أرجوك ِ أنا
 
 في وارف ِ روحِك ِ واريني
 
 لا تُزهَقُ رُوحٌ مِن بعد الزهق ؟!
 
 يا أنت ِ ..  أنا أنت ِ
 
 بَلْ أنتِ أنا
 
 إنْ كانَ يريحك سيدتي
 
 نفيُ الإخوان ِ الأخوانَ
 
 فخطوطُ البَوْن ِ لديَّ كعرض البلدان ِ
 
 أوّاهُ جراحاتي
 
 
  
 
				__________________ أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
 بقلمي
 
ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية
https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g |