لاأعلم من أين تأتيك تلك القسوة التي تحيلك للصورة أخرى, غير ما عهدتك عليها .
فأجد في صوتك هزيم رعد ,وزئير اسد وكنت الدفء للدفء نفسه .
أين توراى حنانك, رقتك, همسك؟
جعلتني أشعر اني في فلاة انقطعت فيها السبل, واندثرت فيها الغُدران, وبقي لي فيها عواء الرياح وصراخ الوحوش .
فأجدني أركض لأرتمي إلى مرابعكم ؛فلا أجد أشد مما كنت فيه؛ لأني اعتدتها ربيع دائم ,أما اليوم فربيع رحل وخريف أقبل .
سبحان من أعطاكم الدفء والحنان في آن ,والقسوة والجمود في آن .
وهل تفيض الينابيع الدافئة إلا من جلاميد الصخور ؟
|