| 
			
			 
			
				30-06-2010, 08:25 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			|  | كاتب مميز |  | 
					تاريخ التسجيل: May 2010 
						المشاركات: 1,479
					      |  | 
	
	| 
				  
 
			
			
	ليلى ..مرحبا بك وبهذا التحليل الجميل ..اقتباس: 
	
		| 
					المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الزدجالي
					  أخي الكريم فهد مبارك
 كم إشتقت للمناقشة في هذه المواضيع الهادفة
 لذلك أقول أن للرواية العربية دور كبير في نقل المجتمع الى مرحلة المواجهة والمكاشفة خلقت تلك الجرأة التي باتت أهم محرك في المجتمع ..
 
 
 لا أعتقد بأن الرواية العربية حركت ساكناً في العرب والدليل أن الروايات خرجت عن المعقول ونحن لا زلنا نطالب بالتشجيع لنقوى على المواجهة الحرة،،، تأمل حالنا السياسي كعرب ثم الاجتماعي ثم التعليمي ثم ثم ثم.....الخ
 
 
 
 ونحن عندما نتتبع هزيمة 1967 تولد لدى العرب الشعور العميق بالهزيمة .. واعتبرت هذه الهزيمة نكسة لكل الامة العربية .. هنا كان دور الرواية كشف الواقع سواءا سياسيا او اجتماعية خاصة اذا عرفنا ان الارتباط وثيق ومتتابع بطريقة الية - التعبير عن الوقع المعايش ولكن بروح البناء وإعادة صياغة أفكارنا بطريقة منطقية تتجاوب معها الظروف التي عنتها وتعانيها الامة العربية ..نسميها مبررات لفشل ما..ربما أكون قاسية بعض الشيء ولكن هنالك غصة في القلب تكاد تخنقني لذلك تجد إسلوبي غريبا بعض الشيء...
 
 
 
 يقول هيجل " ان الفن لا يوجد من أجل مجموعة صغيرة مغلقة من القلة المنعمة بامتياز الثقافة ، بل من أجل الامة بكاملها " . وهذا ما يمكن للرواية ان تفعله خاصة في كشف معظم الملابسات الاجتماعية عربيا ..
 
 ونجد ان رواية المنفى كان لها دور رئيسي في طرح مشكلات المجتمع والسياسة بكل جرأة وخاصة الرواية العراقية المغتربة .. وذلك لما يعانيه المجتمع العراقي من مشكلات عميقة تتوغل الى أخمص قدمي هذا المجتمع الرواية العربية باتت تحرك المشاعر ولا شيء غير المشاعر ولن تتعداها والدليل اننا نشعر بالعجز بعد قراءة كل رواية...
 
 ان الإشكالية التي نعاني منها نحن العرب هو إهمال المتابعة للأعمال الأدبية وخاصة الرواية على اعتبار انها تسلية فقط وهروب من الضجر في قراءة كتاب يحمل المئتين او ثلاثة مائة او اكثر من الصفحات فيعتبر ذلك أمر مريب ولكن النظرة التفحصية الى فكرة الرواية قد تغير تلك الرؤية الغبية التي تمحقنا وتمحق فكرنا ويقظتنا، وهروبا من مواجهة إشكاليات اللغة وغموض الرواية والرمز الذي يحجب رؤية الحقيقة أمام سطحية القراءة لمثل هذه الأعمال المهمة .
 
 عندما نقوم بقراءة رواية تتعلق بفكرة اجتماعية أو سياسية او كونية .. فإننا نجد تلك النبرة الصادقة الجريئة في قراءة مرحلة تتعلق بمجتمعنا حيث تتحدث بعناصرها الشائكة عن كل الأشياء بصدق وذكاء .. تضع يدها على الجرح العميق الغائر فينا محاولة أن توصل إلينا واقعنا الأليم والمرير .. بعدة طرق ذلك الواقع الذي يعرفه الكثيرون ولكن يخشون من التعمال معه وحتى من الاقتراب من تخومه
 
 
 كلام رائع وصحيح ومنطقي جدا ولكن.....الروايه العربية تكشف بعض الاقنعة والحقائق المرة ولكن هل تستطيع حلها أو تدل القارئ على الحل؟؟   ربما نعم وربما نجدها تخرج عن المعقول بحلول غريبة!
 
 
 الرواية تمسك بالمحاور الرئيسية للمشكلة وتتناولها بطريقة مختلفة طريقة أدبية تتحرك بالممكن والمتاح تلك القراءة التي توضح أسباب أي هزيمة لأي مجتمع وتترك الاحتمالات مفتوحة أمام الجميع وامام المستقبل وما يعتريه من غموض خلال مرحلة الانتقال بالأفكار إلى رؤية جديدة
 
 هنا أحييك تحية عضمى أيها الفهد
 
 
 
 
 سأعووووود لأكمل نقاشي معك
 
 
 .
 |  
 ليلى .. لا بد أن نركّز وألا يغيب عن البال ظروف هذه المجتمعات التي نعيشها ، هذا أولا ، وثانيا الإشكالية لتركيبة العقلية العربية التي تتجاذبها عدة أطراف ما بين رغبة وامتناع وتوجس وهروب .. على سبيل المثال : مجتمعاتنا مسلمة في المقام الأول هذا الجاذب الحيوي لنا نحن كعرب كمسلمين ، لكننا في داخلنا رغبة ونزوع للحداثة بمفرداتها ولكننا نخشى ونتوجس من الإشكالات التي سوف ترغمنا على تعاطيها وبهذا سوف نبتر جزءا من ديننا الاسلامي فنسقط في معمعة الضبابية والتشتت ،وفي نفس الوقت هنالك مطالبة بالإصلاح السياسي ، ونحن هنا كمجتمع من ناحية اجتماعية بعيدون عن دورنا في التأثير لإحداث هذا التغيير الذي ننشده بإستثناءات قليلة ، وبالتالي سوف يحدث هنالك خلل من  نواحٍ كثيرة وهذا المجتمع هو الذي سوف يخلق هذا الخلل وسوف نجد اسقاطات تدهشنا بشكل كبير من بينها أن هنالك مؤامرة على الاسلام ويجب نسف الحداثة ،والبعض سوف يقول ليس لي دخل في هذا ، والبعض ...الخ ،
 لكننا لو ننظر لظروف تغيّر المجتمعات سوف نجدها قد مرّت بظروف تاريخية مهمة غيّرت بشكل جذري حياتهم ، وهنالك في مجتمعاتنا من يريد لهذا المجتمع أن يتغير ولكن بطريقة منطقية وليس فيها مغالات ، وحسب ظروف مجتمعاتنا ، من هنا يجب أن ينظر كل فرد عربي إلى نفسه على أنه مسؤول عن تغيير مجتمعه إلى الأفضل ولا نرمي ثقيل همومنا على الحكومات فقط ونقول أنها يجب ويجب .. التغيير من المجتمع يبدأ أولا ويجب أن ننضج ..
 
 - دور الرواية بعد هزيمة 67 ، كشفت الواقع ، والبعض كما قلتي برر ، ولكن كان هذا التبرير بعضه رجعي وبعضه نهضوي .. لا استطيع الحديث أكثر اعذريني ليلى ..
 
 - أنا معك أن الرواية تحرك المشاعر ، ولكن هذه المشاعر لها بناء تراكميّ تضيفه الجوانب المختلفة كالواقع المشاهد ومعايشة هذا الواقع و...... ولكن الرواية وحدها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تحدث التغيير ، وهذا منطقي ولا غبار عليه ..يجب أن تكون هنالك تراكمات تضاف للحالة الشعورية التي تخلقها الرواية حتى تتجسد أممنا وكل المشاهد نحن نرسمها بطرق مختلفة لذلك تتولد لدينا صورة ذهنية تعطينا عدة اسفزازات عقلية ومنطقية ممتدة زمنيا بتراكمها المعرفي وحواراتها الداخلية وامثلتها الخارجية (تفاعل ، من الصعوبة القيام بدراسة تفاصيله جزء جزء في الانسان..)
 
 شكرا للمشاكة انتظر مرورك
 
			
			
			
			
				  |