[علي المقبالي]

-

// لماذا الحسد ولماذا لا يثق الشاعر في نفسة إذ لو ذكر زميلة بخير ما نقص منه شي مدام عارف من هو ؟

اعتقد أن النضج الشعري هو الاساس .. من ينتقص من الآخرين هو غير ناضج فكريا وشعريا ... الشاعر صاحب التجربة والوعي والثقافة أي الناضج فكريا لا يمكن ان ينتقص من شأن زملاءه .. أظنها ردات فعل غير محسوبة من بعض المتحمسين ولا يحسبون نتائجها البعيدة والقريبة.

س2 - لماذا لا يثق الشعراء العمانيين فعلياً في سالحتهم وليس كلامياً ؟ أقصد عند ظهورة على المحك يظهر من بكا من من تباكا .

ليس لدي جواب شافي لهذا السؤال ولكن في اعتقادي لعدم وجود ركائز شعرية بمعنى شعراء لهم صيتهم ومكانتهم يكونون بمثابة الآباء الروحيين للشعراء الشباب .. وبما أن رموز الشعر النبطي غالبا هم من غير الساحة العمانية بغض النظر عن الاسباب لذا تجد تهافت الشعراء المندفعين نحو الوصول الى غير الساحة العمانية.
ايضا في اعتقادي في ساحتنا العمانية فجوة بين الشعراء القدامى او الرموز وبين الجيل الناشئ من الشعراء المميزين .. الجيل الناشئ له توجهاته وفكره وليس من الضروري ان يسير على نهج ما يطلق عليه المدرسة العمانية وعلينا ان نحترم ذلك .. لا يمكن ان نقنن الشعر ونحكره بمدرسة وفكر معين ولابد من الانفتاح نحو الجيل القادم من الشعراء المبدعين بأسلوبهم وفكرهم.

ان جاز لي التشبيه فالحاصل في الساحة العمانية اشبه ما يكون بالفجوة الفكرية بين الوالد وابنه .. اذا أصر الاب على ان يسير الابن على نفس نهجه وطريقته ولم ينفتح فكر الاب للفارق الزمني والفكري والثقافي بين جيله وجيل ابناءه فسوف تحدث الفجوة وانعدام الثقة وتوجه الابن نحو من يستطيع تفهم عقليته وتوجهاته وثقافته .. هنا الشعراء الرموز ان صح التعبير في ساحتنا العمانية هم الاب .. والشعراء الشباب بإبداعهم هم الابن .. لذا اتمنى عدم تعنت الاب وانفتاحه حتى يقترب من ابنه ويستطيع توجيهه ولا يتركه يرحل في بقاع الارض بحثا عمن يفتح له صدره .. وأتمنى من الابن عندما تجبره الظروف على الرحيل ان يذكر اباه بالخير ولا يسئ للحضن الذي تربى فيه.

اصرارنا على اتباع ما يسمى بالمدرسة العمانية هو تقييد وتقليد .. تقييد للأبداع الشعري وحكره على نهج واسلوب معين .. وتقليد ينتج عنه سير الكثير من الشعراء بأسلوب موحد في اختلاق الصور ونمط القافيه والبحر الشعري بل حتى الكلمات.


صالح السنيدي ..

طرحك مميز دائما وتفتح آفاق للحوار الهادئ الواعي

لك التحية اخي