يا وارد البطحاء 
صبّ لنا سيلا من الذكرى
واروي الظما 
أدر سدرة القلب في الدما
ثم ابعث بي إلى هناك 
حيث التمني والرضا
***
يا وارد البطحاء بين الرمال
أعرني وطنا أخطّه بينك
وبين الماء  
واشتهي فيه المعاني 
ولا تلمني ، لا تلمني
ولا تسأل عمّا أعاني 
***
هذا الهوى وطنٌ من القدم استدار
وأنا بين صحرائين في القلب تثار :
صحراء تدوس على الأوطان كرامة !
وأخرى تهوى الهجير 
ثم تستجير بك
يا وارد البطحاء
 
غزتنا الرمال واستطاب لها الهوى
فاشتهت عواطفنا كوحش غواية
 
ظهر ثم امّحى
فأين التمني ، وأين الرضا؟
***
هذا الخراب يتيم في تمائمه
 فصبّ لنا سيلا من الرضا
وعمّر الأرض
 
واروي الظما