عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17-09-2010, 10:44 AM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي

ما هو زحاف مفعولاتً ؟؟؟؟

نتعرف أولاً على أخوات مفعولات من الدائرة الخليلية نفسها وهي:
( دائرة المشتبه ) وعلى رأسها بحر الهزج . وتفعيلته ( مفاعيلن )
وأخواتها ( مفاعيلن / مفعولاتُ / مستفعلن / فاعلاتن )
ومن التفعيلة مفاعيلن تولدت لدينا ( على دائرتها ) التفاعيل الآتية
ب ــ ــ ــ .......... مفاعيلن ( 1 )
... ــ ــ ــ ب ...... مفعولاتُ ( 2 ) ...... مفعولاتُ
......ــ ــ ب ـــ ......مستفعلن ( 3 )
........ــ ب ــ ــ .....فاعلاتن ( 4 )
لاحظ أن التفعيلة مفعولاتً كان ترتيبها الرقم ( 2 )
وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .
نأخذ الآن, زحافاً واحداً من زحافان التفعيلة الأولى ( مفاعيلن ),هو ( المقبوض (مفاعلن ( ب ــ ب ~ ) من مفاعيلن , ثم نضعها على الدائرة , فتتولد التفاعيل الآتية .

ب ــ ب ~ ...........مفاعلن ( المقبوضة ) ( 1 )
.. ـــ ب ~ ب .......مفعلاتُ ( المطوية ) ( 2 ) ..... زحاف مفعولاتُ
......ب ~ ب ـــ .... مفاعلن ( المخبونة ) ( 3 )
.........~ ب ـــ ب ... فاعلاتُ ( المكفوفة ) ( 4 )

لقد ظهر زحاف مفعولاتُ بالرقم ( 2 ) وهو المطوي وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .

نأخذ الآن زحاف آخر من زحافات ( مفاعيلن ) الأولى وليكن ( مفاعيلُ ) المكفوفة, ثم نضعها على الدائرة , فتتولد لدينا الزحافات الآتية .

ب ــ ــ ب .......... مفاعيلُ ( المكفوفة ) ( 1 )
... ــ ــ ب ب ....... ( مفعولتُ ) لا يوجد لها لقب خليلي
...................................... وهي من أصل مفعولاتُ
...................................... ولم يذكرها العروضيون طيلة
.......................................العصور الماضية ,
................................... وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن
.....................................الدوبيت ظاهرة وواضحة .

أما باقي الزحافات فهي مكروهة وقبيحة الاستعمال .

وبالدليل والبرهان السابق , فقد عرفنا من خلال دائرة البحث ما يلي :
وحاف مفعولاتُ كما يلي :
مفعولات ( ــ ــ ــ ب )
مفعلاتُ ( ـــ ب ـــ ب )
مفعولتُ ( ــ ــ ب ب )

قد يأتي أحدنا ليقول , كيف صارت مفعولتُ هكذا , ونحن نعلم بأن الوتد المفروق لا يمكن زحافه .

ونرد عليه بالقول الآتي :
( إن الوتد المفروق لا وجود له إلا عندما عجز العروضيون عن معالجة إيقاع بحور الدائرة الرابعة , ولكن لا ضرورة لهذا الوتد المفروق, ما دامت التفعيلة ( مفعولاتُ ) قد لحقها الوتد المجموع من خلال التتابع , ولقد منع الخليل أن تأتي ( مستفعلن ) في بيت المنسرح ( مفعولاتُ مستفعلن ) ـ على سبيل المثال ــ إلا مطوية هكذا ( مفعولاتُ مستعلن ), لأجل أن يكون ( السبب الأول ) تكملة للتفعيلة مفعولاتُ لإتمام وتدها المجموع , (( لقد أطلقت على السبب الأول من مفعولاتُ باسم (( السبب الشارد )), لأنه انفصل عن آخر التفعيلة وحل على أولها ) ومن هنا نستطيع القول أيضاً على أن زحاف أول مفعولاتُ لا يمكن عروضياً , وإن جاء في الشواهد العروضية إنما جاء بطريق الخطأ ولقد نوهت للعروضيين على هذه الملاحظة , في كتبيى ( العارض لأوزان الأشعار ) وغيره . وهذا ضروري لسلامة الإيقاع .

وبهذا مُنعت مستفعلن أن تأتي مخبونة لكي لا يزيد عدد الحركات بينها وبين مفعولاتُ هكذا :
ــ ــ ب ب / ب ــ ب ــ ( وهذا لا يجوز )
ــ ــ ب ب ــ ب ب ــ وهذا جائز لبيت المنسرح .مطوي التفعيلة مستفعلن .
وهذا الزحاف للتفعيلة ( مفعولتُ ) قد سقط ساكنها السادس , وأطلقت عليها اللقب ( منغوم ) لأن نغمتها محبوبة للشعراء . فأكثروا من وجودها في أشعارهم , كما أطلقت على وزن الدوبيت ( بحر الخليج ) لكثرة رغبة شعراء الخليج بهذا الإيقاع العذب .

وختاماً فإنني أُأكد على أن وزن الدوبيت وزن عربي أصيل , وإن التسمية التي أطلقت عليه هو اسم فارسي , لأن العروضيين العرب استغربوا تفاعيله وتاهوا في عددها وشكلها وزحافها , فأبقوا الاسم الفارسي ونسوا تفاعيلهم وبحورهم العربية .
وإنني أرحب بردكم وملاحظاتكم , وتعليقاتكم , ونقدكم , وأهلاً وسهلاً بكم جميعاً .
وأشكر الأستاذ خلوف شكراً يستحقه على مجهوده , بلملمة شواهد الدوبيت الكثيرة والمتنوعة , لكي لا يحرم أي باحث من تناولها لإيجاد الحقائق الكامنة فيها .

-----------
زحافات مفعولات للرقميين :
ما هو زحاف مفعولاتً ؟؟؟؟

نتعرف أولاً على أخوات مفعولات من الدائرة الخليلية نفسها وهي:
( دائرة المشتبه ) وعلى رأسها بحر الهزج . وتفعيلته ( مفاعيلن )
وأخواتها ( مفاعيلن / مفعولاتُ / مستفعلن / فاعلاتن )
ومن التفعيلة مفاعيلن ( 1 2 2 2 ) تولدت لدينا ( على دائرتها ) التفاعيل الآتية
1 2 2 2 .......... مفاعيلن ( 1 )
... 2 2 2 1 ...... مفعولاتُ ( 2 ) ...... مفعولاتُ
......2 2 1 2 ......مستفعلن ( 3 )
........2 1 2 2 .....فاعلاتن ( 4 )
لاحظ أن التفعيلة مفعولاتً ( 2 2 2 1 ) كان ترتيبها الرقم ( 2 )
وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .
نأخذ الآن, زحافاً واحداً من زحافان التفعيلة الأولى ( مفاعيلن 1 2 2 2 ),هو ( المقبوض (مفاعلن ( 1 2 1 2 ) من مفاعيلن , ثم نضعها على الدائرة , فتتولد التفاعيل الآتية .

1 2 1 2 ...........مفاعلن ( المقبوضة ) ( 1 )
.. 2 1 2 1 .......مفعلاتُ ( المطوية ) ( 2 ) ..... زحاف مفعولاتُ
......1 2 1 2 .... مفاعلن ( المخبونة ) ( 3 )
.........2 1 2 1 ... فاعلاتُ ( المكفوفة ) ( 4 )

لقد ظهر زحاف مفعولاتُ بالسطر ( 2 ) وهو المطوي وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن الدوبيت .

نأخذ الآن زحاف آخر من زحافات ( مفاعيلن 1 2 2 1 ) الأولى وليكن ( مفاعيلُ 1 2 2 1 ) المكفوفة, ثم نضعها على الدائرة , فتتولد لدينا الزحافات الآتية .

1 2 2 1 .......... مفاعيلُ ( المكفوفة ) ( 1 )
... 2 2 1 1 ....... ( مفعولتُ ) لا يوجد لها لقب خليلي
...................................... وهي من أصل مفعولاتُ
...................................... ولم يذكرها العروضيون طيلة
.......................................العصور الماضية ,
................................... وقد ظهرت هذه التفعيلة في وزن
.....................................الدوبيت ظاهرة وواضحة .

أما باقي الزحافات فهي مكروهة وقبيحة الاستعمال .

وبالدليل والبرهان السابق , فقد عرفنا من خلال دائرة البحث ما يلي :
زحاف مفعولاتُ كما يلي :
مفعولات ( 2 2 2 1 )
مفعلاتُ ( 2 1 2 1 )
مفعولتُ ( 2 2 1 1 )

غالب احمد الغول / باحث عروضي . انتهى البحث وشكراً لكم .

-----------
-----------

تجد أدناه مقالة الأستاذ خلوف كما جاءت على الرابط أعلاه وأدناه .
http://www.alfaseeh.com/vb/showthrea...hlight=الدوبيت


1. الدّوبيت

هو أحد الأوزان الشعرية المستحدثة، الخارجة على قواعد العروض العربي. ومع ذلك؛ فقد كُتِبتْ له الشهرة والانتشار قروناً عديدة. فمنذ نشأته؛ استساغ إيقاعَه الغنائيَّ الكثيرُ من شعراء العربية فكتبوا عليه الرباعيات العديدة، والقصائد الطويلة، والموشحات العذبة، حتى أصبحَ ما كُتِبَ عليه يفوقُ -كَمّاً- ما كُتِبَ على بعض الأوزان الخليلية. ومعَ ذلك، فقلّما تجِدُ في عصرنا مَنْ سمعَ به!

ويَشي اسمه بأنه فارسيّ الأصل. فكلمةُ (دوبيت) -وهي علَمٌ عليه- كلمةٌ فارسيةٌ تعني (بيتين)، إشارةً منهم إلى طريقة النظمِ عليه، حيث يُعبَّرُ بكلِّ بيتين منه عن فكرةٍ محدّدة.
يقول عفيف الدين التلمساني (-690هـ):
الدّهْرُ رياضٌ، نحنُ فيها الزَّهَرُ ** والكَوْنُ غصونٌ، نحنُ فيها الثمَرُ
والْمُلْكُ لنا، وما علينا حَرَجٌ ** والعيشُ صَفا، فما الذي ننتظِرُ؟

ويقول أبو البحر الخطّي (-1028هـ):
يا مَنْ بِهَواهُ سِيطَ لَحْمي ودَمي ** لا نَالَكَ ما تراهُ بِي مِنْ ألَمِ
إنْ لَمْ تَهَبِ الحياةَ في وَصْلِكَ لي ** فامْنُنْ كَرَماً ورُدَّني للعَدَمِ

وهم كثيراً ما يسمونه بالرّباعي (أو الرباعيات). وذلك راجعٌ إلى كتابته -مشطوراً- على أربعة شطورٍ مقفّاة برويٍّ واحد، تبقى في مجموعِها بيتين اثنين أيضاً؛ كما في قول العماد الأصبهاني:
لا راحَةَ في العيشِ سوى أنْ أغزو
سيفي طَرَباً إلى العُلا يهتزُّ
في قتْلِ ذوي الكُفْرِ يكونُ العِزُّ
والقدْرةُ في غيرِ جهادٍ عَجْزُ

وكما في قول جلال الدين الرومي:
يا مَنْ هوَ سيّدي وأعلى وأجَلْ
يا مَنْ أَنَاْ عبْدُهُ وأدنى وأقَلْ
حاشاكَ تملّني ، وحاشاكَ تُمَلْ
إنْ لَمْ يكُنِ الوابِلُ بالوَصْلِ فطَلْ


ولكننا نفضل استخدامَ مصطلح (الدوبيت)، لأنه علَمٌ على هذا الوزن، لا يُشاركه فيه أيّ بحرٍ آخر، يُشبه قولَنا: الكاملَ أو الطويلَ أو البسيط. بينما تشير كلمة (الرباعيات) إلى جميع ما كُتبَ بطريقة الرباعيات، على أيِّ وزنٍ كان.
وربما كان ظهور رباعيات الدوبيت في أواخر القرن الثالث الهجري. حيث جاء ذكرها في كلامٍ للجنيد البغدادي (-298هـ)، ومعاصره أبي الفضل الهاشمي (-317هـ)، إبّان انتشارها في غزنين. ولكن الغريب فعلاً أنْ تكون أقدم رباعية دوبيتية معروفة هي رباعية عربية، حيث يعود تاريخها إلى أواخر القرن الثالث الهجري، عصر اكتشاف الدوبيت نفسه. فقد وجَدْتُ في ديوان الحلاّج (-309هـ) رباعية دوبيتية فريدة، فاتَ ذكْرُها على جامع (ديوان الدوبيت، ومستدرَكَيْه)، مع أنه هو محقّق ديوان الحلاج! يقول فيها:
كَمْ ينشُرُني الهوى وكَمْ يطويني ** يا مالِكَ دُنْيايَ ومالِكَ دِينِي
يا مَنْ هُوَ جَنَّتي ، ويا روحِي أنا ** إنْ دامَ علَيَّ هجْرُكُمْ يُعْيِينِي

بل أورد ابن إياس الحنفي (-؟هـ) للإمام الشافعي (-204هـ) ست رباعيات دوبيتية، فاتت كذلك على جامع (ديوان الدوبيت)، هي الأقدم إن صحّت نسبتها إلى الشافعي، يقول في أولاها:
رزْقي يَأْتي ، وخالقي يكفلُهُ ** لا أفْضُلُ غيرَهُ ولا أسألُهُ
إنْ كنتُ أظنُّ أنّهُ منْ بَشَرٍ ** لا قدَّرَهُ اللهُ ولا يسّرَهُ

كما أورد ابن تغري بردي (-874 هـ) للعَتّابي (-220هـ) شاعر البرامكة والرشيد، رباعيةً دوبيتية، نسَبَها خطَأً إلى المواليا، وفاتت كذلك على جامع (ديوان الدوبيت)، هي من أقدم الدوبيتات المعروفة إنْ صحّت نسبتها إلى العتّابي كذلك، يقول فيها:
[يا ساقٍ] خُصَّني بِما تَهْواهُ ** لا تمزِجْ أقداحي رعاكَ اللهُ
دعْها صِرْفاً فإنّني أمزِجُها ** إذْ أشْرَبُها بذِكْرِ مَنْ أهواهُ

ومن الرباعيات العربية القديمة؛ التي فات ذكْرُها على جامع (ديوان الدوبيت)أيضاً، ويعود تاريخها إلى أواخر القرن الرابع الهجري، قول أبي الفتح البسْتي (-400هـ):
قولا لِمُنى قلْبِيَ إسْماعيلا
أنعِمْ بنَعَمْ ، أطَلْتَ إسْماعي لا
أشْعَلْتَ جَوايَ بالهوى تشعيلا
أدْرِكْ رَمَقي ، فإنّ صبرِيَ عِيلا

وأغرب من ذلك أن تعود أقدم رباعيات الدوبيت الفارسية المعروفة، إلى بدايات القرن الخامس الهجري، حيث اشتهر بها أبو سعيد بن أبي الخير (-440هـ)، الذي يُنسب إليه الجزء الأكبر من رباعيات الخيام. وله رباعيتان عربيتان. مما يدعم آراء القائلين بعربية هذا الوزن.

-----------

يتبع ..
رد مع اقتباس