العزيزة/ معمرية "بنت العم":
أهلاً بكِ، قد أطلت الغياب كثيراً؟!
"لكن لما تكتب المرأة؟، بالطبع لتشعر بالراحة وبالتخفيف عن النفس.. ولكن هنالك ثمة رسائل توجهها من خلال ما تخطه أناملها.. فهل تقبع إبداعاتها وتتمتم بما كتبته لذاتها؟
أم أن من حقها كما هو من حق الرجل أن تنشر ما أبدعت فيه إن كان لأريب من نجاحه وروعة مضمونه؟".
لماذا لا نقول أنها تكتب لأنها تحلم بالسعادة والحرية؟، فأحلام المرأة بلا حدود، وهنا الأحلام لا يكون نتاجها الراحة والتخفيف عن النفس دائماً بل بعثرته.
"هل يحكم المجتمع بقسوة على المرأة بأن لا تبوح بما كتبته ولا تذكر أسمها، لماذا؟".
ليس المجتمع من يحكم عليها أنما هو خوفها من نفسها قبل المجتمع فهي لا تثق بما تكتب.
"فهل إبداع المرأة صار عارا؟ وهل الكتابة خلف الستار وباسم مستعار قدر المرأة أم تقديرها ذلك لذاتها مستكينة لقيود المجتمع والعادات والتقاليد؟ أم هو دأب اتخذته معظم الكاتبات....لتكشف عن هويتها لاحقا وتزيل القناع المبهم؟ أم خوفا على سمعتها؟".
أتوقع أن المرأة عندما تكتب تحت أسم مستعار ليس ذلك خوفً من المجتمع أنما خوفاً من النقد وبعد أن تسترسل في التميز تقوم بالإعلان عن أسمها الحقيقي لكن إذا أخفقت فلن تجد لها أثر يذكر.
"هل نحن أسرى عاداتنا؟ هل نحن من نصنع مبادئنا بعقولنا أم أن العادات هي التي تصنعنا؟".
الغريب بالأمر أن الغالبية يجعلون العادات والتقاليد شماعة يعلقون عليها تخاذلهم، وهكذا تفعل من تتستر تحت أسم مستعار إلا هناك فئة قليلة منهن تحكمهن الأعراف.
"هل أنتم ضد أم مع(ظهور المرأة ككاتبة علنا طبعا مع الحفاظ على الأخلاقيات)؟".
أنا مع الظهور العلني للمرأة في كل مجالات الأدب، فللمرأة حضورها ورونقها وثقافتها، ويكفي فخراً للرجل أن المرأة "الأديبة" تكون من المقربين له.
مشكورة بنت العم.
دمت بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان
|