أستاذي .......... علي المعمري .......
كثيرة هي الأوقات التي نقف فيها على آخر قمة الهرم ونظن بعدها أننا وصلنا حقاً للقمة ، لكننا حينما يداهمنا نسيم هادئ نموج ونخشى السقوط ، حينها تكون المسافة علامة للنهاية ودعوة للسقوط .
هنا وبهذه المقدمة البسيطة .... أراني تطلعت إلى الأعلى وساورني الشوق أن أرتقي فارتقيت إلى الهرم شيئاً فشيئا وأقصد هنا هرم قصيدتكم ظناً مني أنني حينما أصل إلى القمة سأضع فلسفتي وأكتب كلماتي التي ترد على هذه الرائعة الشعرية ، لكنها جراءة في غير مكانها ، فأنا حينما وصلت لقرب القمة وجدت نفسي أترنح دونما ريح تحركني من هول الكلمة والوصف والتوظيف والصور الجميلة وبالتالي تناثرت كل كلماتي أمام هكذا قامة . فالمعذرة لأنني لا أملك رداً هنا .
يقولون أخي علي ( أحياناً السكوت من ذهب ) إذن أنا سأرقب روائعك بصمت وتأكد بأنني أحمل شعرك في سلالي التي تفتخر بأنها تجمع قصائدك .
همسة من قاسم حداد :
( الكتابة هي واحدة من الذروات الساحرة التي يأتي إليها الشاعر ليكتب نصه ، كما لو أنه يصغي إلى صوت غامض يملي عليه الكلمات ) .
أخوك / محمد المعمري . ( الطويل ) .
لك كل تقديري .