[ابومعاوية]

أستاذتي المكرمة أنين،،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا هو الشعر،،
كل بيت مغموس بأزكى عبير المشاعر،،
كل بيت لوحة فنية من المعاني الفياضة،،
كل بيت شريط لصور وأحداث تعيش الأحاسيس الإنسانية،،
كل بيت يُرحّب بالبيت الذي يليه بعد أن يكرم الذي قبله بأصدق وداع لا ينقطع،،
كل بيت ينبع بصافي الوفاء لآهات عواطف كيانك،، لا تحدي،، لا تباهي،، لا تصنع،،
مفردات قريبة للقلب ببساطتها لكن نُقشت في توليفة جعلت سحرها خلّاق،،
ليس كل من نظم والأوزان والقوافي تكلم شعراً ولو كانت مفرداته رنانه،، الشعر هو أن يعيش المستمع أحاسيس ما تحمله كلمات الشاعر من تعابير بوجدانه لا بأذنه أو تطلعات غاياته الخاصة،،

لست ناقداً ولا شاعراً ولا أديباً هنا،، إنما إنسان سمع بياناً فعاش سحره،، وإن من البيان لسحراً،،
كل من يقرأ القصيدة يصر قلبه على أن يعيش أحداثها و يشاركم الأنين، رغم أنه في نفس الوقت يتمنى لو يستطيع أن يمسح نزيف جرح القوافي بروحه لو يستطيع،، من دون أن يقف كثيراً عند جنس الشاعر ذكر كان أم أنثى (وحاشاي أن يكون قصدي الغمز لأي شخص بهذا المقال وإنما هو رأي عام)،، ويعلم الله أنك لو كنت رجلاً لسطرت صفحات تغني بإعجابي بالقصيدة،، هذه القصيدة والله من أجمل الأشعار والنادرة في عمق المستوى البلاغي بالساحة،، والكمال لله،،

بإختصار أقول عن قصيدتك هذا هو الشعر،، هذا هو الشعر،، هذا هو الشعر،،


حفظكم المولى أين ما كنتم،، ونسأل الله العافية والثبات،،


أخوكم دوم أبومعاوية،،