همسة بداية : أعتذر للجميع عن الغياب بسبب استضافة الأسرّة البيضاء لي لعدة أيام ..
سلّمكم الله جميـــــعا ...
أترككم مع النص ..
الفصل الأول:
الأسرّة البيضاء ../صمت الكراسي في قاعات الإنتظار ../عفوية المكان ..
ملفات مفتوحة على مصراعيها في إنتظار مريض جديد ..
و أخرى حملت ما لا تحتمل من الأوراق ../و من الآلام ربما ..
كل الزوايا إلتحفت ملاءات بيضاء تهديها الوقار ..
غير زاويتي إختارت زرقة غلاف " فوضى الحواس " لتصطبغ بها ..
و كل المصاعد تبدو في عجلة للتخلص من حملها ..
غير ذلك المصعد الحامل لقلبين في قلب واحد ..
الفصل الثاني:
كنت أهمس للزمان , حينما همست في أذني من خلف الستارة " تفضل .. هذا كتابك " ..
لعلها أرادت أن تقول " هذا قلبك .. إبحث عن قلبي فيه " ..
كانت كلماتها المقتضبة كافية لتشعل في حبا جديدا ..
إذن .. لم يكن الكتاب سوى سفيرا بين قلبين جمعهما حب الكلمات ..
سألتها لاحقا إن كان أعجبها الكتاب قالت: طبعا ..!!
و لكأنها تعلمت مقصلة الكلمات من كاتبة الكتاب .. ذلك كي لا تترك للشكوك مكانا ..
يا لحب ينبت بين دفتي كتاب ، ثم يتجلى واقعا بأرض أنا غريب بها ..
لم يكن لدي حساب و أنا الداخل إلى هناك بالكثير من الآلام و القلق , أنني سأكون على موعد مع حب بين أسرّة المرضى ..
لكنه الحب " يأتي في المكان الذي لا نتوقعه .." تقول أحلام مستغانمي ..
الفصل الثالث:
أتراها كانت تجس نبض مرضاها ..
أم كنت أتسلى بالوقت في حضرتها لأنسى معاناتي ..؟
و ما ذنبي إن كانت تلك زيارتي الأولى و الأخيرة إلى هناك ..
و ما ذنبها إن لم يكن تاريخ المرضى في صالحها ..
حسابات متشابكة لحب إختار من بين الأسرّة البيضاء بداية له ..
و اتخذ من القلوب البيضاء مسكنا ..
الخاتمة ..
هي ساعات .. و طوي ملف المريض إلى أجل غير مسمى .. و ربما إلى ما لا نهاية ..
أتراه يغلق الملف المفتوح بيننا أيضا ..
و هل سيغلق إلى إشعار آخر , أم سيكون للأبد ..
أسئلة ارتسمت على وجهينا و أنا أهم بالخروج ..
لكنني أخترت بابا آخر للخروج ,غير الذي دخلت منه ..
ذلك أنه لا وجه للشبه بين الدخول و الخروج من هناك سوى أنك دخلت بألم ,تركته هناك , و خرجت بآخر تحمله معك ..
خرجت و لسان حالي يقول ..
وداعا أيتها الأسرّة البيضاء ..
أتمنى أن لا تخبري بحبنا أحدا ...!!
انتهت.