بناء على طلب الأخ العزيز سليمان الرواحي وبعض الأخوة الكرام أضع بين أيديكم هذه المساجلة   
بين أحمد بن راشد السوطي ومبارك بن مسلم الصلتي ( أبو مسلم ) :
                                                في الشتاء والصيف
 
أحمد :                 
ســــــميت بك يا خالق الشــتاء والصـــــــيف == غيـــــــر الشـتا فايق بطيبه وراحتــه 
بارد وهادي ما نصــــــــــرف عليه تكييــــف == والحـر محنه من شــــــــــــدة حرارته     
مبارك :
جل وتعالى يلّه في الأمـــــــــــــــر تصـــريف == والصيف فايق في وصوفه ونعمــــته                
يتباشروا به لـــــــــن حل فبلــــــد كالضـــيف == أمّـــا الشـــــتا ما حـــد عــرفها جيّـته              
 أحمد : 
لولا الشــــــــتا ما ينـــــــــولد ســحبٍ كثـيف == ولا تحمل الشــــــــــجره الثمار وطيبته             
قال النبـــــــــي للمســــــلم بكــــــلامٍ نظـيف  == بردو الصلاه لن زاد الحــــــر فشـــدته             
 مبارك: 
شفنا الفواكه في الشتا شـــــــــــــيٍ طـريف == والصيف ما تحصى فواكه خضـــــــرته                   
فزمن النبي لي صـــــــابه مالبــــــرد تكليف == يوم اغتســـل غابت حيــــاته وصحـــته              
 أحمد : 
أصرك مبارك تبغض الجــــــــو اللطـــــــيف == تمـــــــــدح نار الجحيم وتتــــــرك جنته             
الحــــــر نارٍ شـــــــــاعله وفصــــــــلٍ كليف == حتـــى المكــيّف تنتـقـــص تهـــــــويّته             
 مبارك :
فالصيف صحــــــه وملبســـــــك دايم خفيف == وفصل الشتا جسمك ثقيله حمــــــولته                
لولا الحـــــــراره ما جنى الـزارع قفــــــيف == منها الفــواكــــه والنخــــــيل وثمــرته        
أحمد :
قاصر مبارك تلبس الثــــــــوب الرهـــــــيف == والحتف جالس يحرســــــــك بحمامته           
ما ظنتي فجحــــادك تلقـــــــــــا لك وليـــــف == جــــو الشــــــــتا راحه علينا ضيـافته        
مبارك :
يعرف مثالي يللي ســاكنٍ في الـــــــــــريف == عنده تكاســــــــير المثـــــــــال وقيمته         
حن ما نجاحد لي رضي بحالٍ كســـــــــــيف == خــامل ولا يترك لحـــافــــه ونــومـتــه                
 أحمد : 
ولد البداوة بــــــــــــرّق له فحياته كــــــيف == متعذبٍ لن حـــل الحــــــــــر فــــــديرته           
لانته تحاول من صيت الشــــــــــــتا تخفيف == لانـــك تفـــكــر في الرطب وحـــــلاوته                
 مبارك : 
ولد البدو تعـــــــــــوّد ما ربي في الـــــزيف == فشوف البصر مثل القصر تعريشــــته       
والصيف حاز الشـــــــــــاهره ماله وصيف == وراعي الكرم تلــقى الرطب فـفـوالته                   
أحمد : 
سير بوهد لا تعمل في المثل تحـــــــــــريف == حـــن وصفنا فحر الصيف ودوخــــــته            
نعم البدو أصحاب عزّه وأهل ســــــــــــيف == وما لا الرطب راعي الكرامه كرامــته                
 مبارك :
يا صاحبــــــــــــي لعـــارف ما يبا تعـــريف == بونه الشــــــتا دايم قصيره ســـــــــكّته           
ما حد صــــــــــــديقه لا ربيع ولا خــــريف == والصيف معــــهم منــــدمـــج بصداقـته                       
أحمد :
كيف السبب لي يربطه عمــــــــــل توظيف == في الصيف يتمنى تكـــون أجـــــــــازته                 
ينوي يســــــــــــافر بلدانٍ تشــــــبه جنيف == لي جـــــوّها مثل الشــــــــتا ولطافــــته                        
مبارك :
عنها الأجازه ما شي صـــــــــــادرٍ توقيف == كل واحدٍ يطــلع بشــــــــــــوره ورغبته       
ويللي نوى يسافر ذا شــــــــــوره ضعيف == قـــــلة صنعــــــته وبا يغـــيـّب خــــدمته     
أحمد : 
حال البراد الأمه تتلهـــــــف لهـــــــــــيف == وفصل الشـــــــــــتا زادت فقلبي محبته
وانته برايك يوم تبـــــــــــا دربٍ كـــــديف == الرب يهـــــدي من يشـــــا بهـــــــدايته          
مبارك :
يتنافسوا صيف وشتا تنافس شــــــــريف == والصــــــيف في قلبي رجيحه كــفــــته             
واختم مثالي بمن زال الظــــلم والحــيف == والآدمـــــي حـــــر وبــــــــــرد فطبيعته                      
ودمتم بخير