| 
				  
 
			
			
 
 ولما  جلست أفكر في الأمر ، سقط كل شيء  و بديت لنفسي ساذجا الى درجة  تخجل  ،،، و بعد...و ما هي الا امرأة مثل جميع النساء ، لماذا أنت فاعل في نفسك كل هذا  يا مختار  ؟.. و خرجت من دوامة  لأدخل الى دوامة أخرى ، اكتشفت أني أزدري نفسي  و أقر بضعفي  أمام  النساء ...لا شك أن هذه الأشياء  تبدأ دائما  هكذا  ، و لما لا ..لقد مر من الوقت  أكثر من ساعة  ، و لا زلت أطارد كيف أضع  قاطرة تصرفاتي  على الخط  السوي ...تلك حقيقتك يا مختار ، لماذا تريد  أن تكون غير أنت ؟..
 رجعت الى  أوراقي  و  وثائقي   و حساباتي  ، أتمم  العمل الذي  بدأت في انجازه و خرجت من الدائرة التي  كانت تحاصرني فيها ، لأنغمست في العمل حتى العنق  ، و ما شعرت  الا  و كاتبتي  تنبهني كعادتها  بانتهاء الدوام ...انتهى الوقت يا سيدي !!!
 كأنني كنت في غيبوبة ، انتشلتني  ، رفعت رأسي ، كانت  واقفة  أمامي  و بيدها  طلب  غياب ..عفوا سيدي ، هل يمكن أن أتغيب هذا المساء  ؟..أمر ضروري .. كنت انظر اليها  بعين القلب  ، احمر وجهها و أخذت تنظر الى الأرض ، أحرجتها بسكوتي ، لم تجرأ على مواصلة  الكلام ، كأنني أنظر الى امرأة لأول مرة و أريد أن أمارس عليها رجولتي  حد الانتقام ، كدت  أقول لها  لا  ،  ثم تراجعت  في آخر لحظة ..ابتسمت  ، و قلت  لها ...لا باس ، لك ذلك ، و لن نخصمه من راتبك  ،  قالت شكرا...شكرا  ، وانصرفت  بسرعة..
 ...يتبع...
 
			
			
			
			
				  |