من تبقَّــى معـي للفجــر
مَن تَبَقَّى مَعِي إِلَى الْفَجر
وَتَبْحَث فِيْنِي عَن أَشيَاء
وَتَقَلَّب فِي عَيْنَي عَن أَشيَاء
فَرُبَّمَا تَجِد مَا يَقْرَأ
وَقَد تَجِد مَا يُكْسَر
أَو تَجِد شَيْء لَهَا بِدَاخِلْي يَكْبُر
ان تَبْحَث فَي أَكْثَر أَكْثَر
وَتَتَعَمَّق أَكْبَر وَأَكْبَر
وَتَصِل لِحَجْم مُعَانَاتِي
وَتَحْتَار فِي صَمْت مُنَادَاتِي
وَتُعْرَف فِي مَاذَا كُنْت أُفَكِّر
مَن تَبَقَّى مَعِي لِلْفَجْر
لِتَشْتَعِل جَمْرَا يَحْرِقُنِي
وَتُلْجِم صَرَخَاتِي وتَلْجِمِنِي
وَتَفْعَل مَا تُرِيْد .. وَأَكْثَر
وَأَصْبَح فِي حِضْنِهَا طِفْل لَا يُكَبِّر
وَتَأَمَرَنَّي أَن أَبْقَى طِفْل
يَا طِفْلِي .. لَا تَكْبُر
يَا رَوْعَة الْفَجْر أَن تَبْقَى
أُنْثَى فِي جُنُوْنِي تَتَبَعْثَر
تُخْبِرَنِي عَنْهَا تُحَدِّثُنِي
أُرِيْدُك يَا رَجُل أَن تُشَكِّلُني
كَزُخْرُف مِن صَفَحَات مَرْمَر
أَضُمُّهَا لِصَدْرِي امْرَأَة
تَتُوْه بِإِحْسَاس كَدَم مَخْلُوْط بِالسُّكَّر
تُلْهِمَنِي الْإِحْسَاس قَصَائِد
وَاعْلِمُها أَن الْجُنُوْن شِعْر يَتَحَرَّر
أَنَا لَا أَقُوْل أَنَا
وَلَا أَكْتُبُهَا
إِنَّمَا لَا أَشْبَه أَحَدا فِي كَوْكَبِي
وَلَا أُرِيْد أَن يُشَبِّهَنِي رَجُل
سَرَاب فِي خَارِطَتِي لَا يَظْهَر
مَا أَحْلَى الْفَجْر
أَن تَبْقَى أُنْثَى فِي كَنَفِي
لِحُدُوْد الْفَجْر
إِنْجَاز لَم يَسْبِق لَه فِي قَصَائِدِي يُذْكَر
مَن تَبَقَّى مَعِي إِلَى الْفَجْر
وَتَقُوْل لِي كَلَام عَن الْحُب
وتَبَرِهُن لِي بِالْحُب أَن الْحَجَر يَتَكَسَّر
مَن تَبَقَّى مَعِي لِلْفَجْر
تُرْضِعُنِي .. وَلَا تَفْطِمَني
تُدَلِلُنِي تِدَلِعْني .. وَلَا تَضْرِبْنِي
تُحَرِّرَني مِن الْأَسْر
وَمَن غَضَب الْمُحِيْطَات
وَتَصَيَّر مَمْلَكَتِي وَمَوْلَاتِي
وَأَصْبَح لَأَجِيء دِبْلُومَاسِيا
وَأَحْتَمِي فِي عَيْنَيْهَا وَأَسْتُعُمر
مَن تَبَقَّى مَعِي لِلْفَجـر
بِشَـرْط
أَن تَبْقَى لَا أَن تَتَبَخَـر !!
( حَرْف )
كُلُّهُن هَارِبَات قَبْل حُلُوْل الْفَجـر ... جَبُـن !!
... مِن رَجُل!!
www.asheqalsamra.net