| 
				 شعر كتبته بتعب شديد 
 
			
			أحينى . . بكل توحش التر . .
 بكل حرارة الأدغال
 كل شراسة المطر
 ولا تبقى ولا تذرى . .
 ولا تتحضرى ابدا . .
 فقد سقطت على شقتيك
 كل حضارة الحضر
 أحبينى . .
 كزلزال . . كموت غير منتظر . .
 وخلى نهدك المعجون . .
 بالكبريت والشرر . .
 يهاجمنى . . كذئب جائع خطر
 وينهشنى . . ويضربنى . .
 كما الأمطار تضرب ساحل الجزر . .
 أنا رجل بلا قدر
 فكونى . . أنت لى قدرى
 وأبقينى على نهديك . .
 مثل النقش فى الحجر . .
 ****
 أحبينى . . ولا تساءلى كيفا . .
 ولا تتلعثمى خجلا
 ولا تتساقطى خوفا
 أحبينى . . بلا شكوى
 أيشكو الغمد . . إذ يستقبل السيفا ؟
 وكنى البحر الميناء
 وكونى الأرض والمنفى
 وكونى الصحو والإعصار
 كونى اللين والعنفا
 أحبينى . . بألف وألف أسلوب
 ولا تكررى كالصيف
 إنى أكره كالصيفا
 أحبينى . . وقوليها
 لأرفض أن تحينى بلا صوت
 وأرفض أن أوارى الحب
 فى قبر من الصمت
 أحبينى . . بعيدا عن بلاد القهر والكبت
 بعيدا عن مدينتنا التى شبعت من الموت .
 بعيدا عن تعصبها . . بعيدا عن تخشبها . .
 أحبينى . . بعيدا عن مدينتنا
 التى من يوم أن كانت
 إليها الحب لا يأتى . .
 إليها الله . . لا يأتى . .
 ****
 أحبينى . . ول تخشى على قدميك
 - سيدتى - من الماء
 فلن تعمدى امرأة
 وجسمك خارج الماء
 وشعرك خارج الماء
 فنهدك . . بطة بيضاء . .
 لا تحيا بلا ماء . .
 أحبينى . . بطهرى . . أو بأخطائى
 بضحوى . . أو بأنوائى
 وغطينى . . أيا سقفا من الأزهار . .
 ياغابات حناء . .
 تعرى . .
 واسقطى مطرا
 على عطشى وصحرائى . .
 وانعجبى بأجزائى
 
			
			
			
			
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 |