| 
				 خاطرة...احتراق عشقي  و هيامي 
 
			
			
 
 احتراق عشقي و هيامي
 
 
 وبعد كل هذا النزيف يا وطن أشواقي، يساورك الشك و ينتحر في حروفك اليقين...
 
 بهذا أنت تقتلني ،تعدمني ،تدفعني الى الفناء و الموت البطيء...
 
 يغور منبع الأمل ،تهجرني البسمة و تسكنني تأوهات الشجون...تنحني ورود
 
 الأمل و تذبل أزهار الحياة... و أنا بالأمس أغني لحبي لك أغنية الخلود...
 
 و أنا بالأمس أراقص طيفك في أفق الحلم على أنغام الأمل... و أنا بالأمس أختلي
 
 بعبقك في مضجع الظن الجميل...هذا وكر حروفنا و مضجع أحلامنا ، صنعته من
 
 روعة بوحك و تحبيرك الجميل ، و وعودك التي تحولت الى آهآت مؤلمة و أنين..
 
 يا ويح قلبي و فؤادك في دوامة الشك يهددني ...سأرمي بنفسي من أعالي
 
 برج تألقك ، أعانق جرم الأفول...و أرحل حيث يموت الغرباء...
 
 رسمتك من نزيف القلب للقلب و الحرف يشهد ،أنه من حبر الصدق ترسم
 
 الكلمات ، و من عمق الفؤاد يصعد الآن العويل...آه.. و آه...و أنا الراحل ، أجر
 
 الخيبات ...سأكسر القلم الذي عجز أن يسيج حكايا الصدق بأشواك الوفاء...
 
 لا تقرئي خطبة التأبين، و لا ترمي بأوراقي في مهب ريح الغروب، حيث تتناثر
 
 الكلمات ، و تفنى الحروف ، وتبقى أسئلتك ، يرد صداها احتراق عشقي و هيامي..
 
 
 فهل وصلتك صرخة الصدق ، أم هو حكم القضاء علي بسجن التفكير و اعدام
 
 التعبير ؟..
 
 مختار سعيدي
 
 
 
			
			
			
			
				  |