عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-06-2011, 05:08 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

مشوار (1)
\

في مشوارنا الاول .. سأضع كتاب لم أقرأه بعد في الحقيقة .. ولكني قرأت عنه وعن محتواه .. وهذا ما توصلت اليه ..

/

في ابريل 2011 صدر عن دار "دوّن" للنشر الديوان الاول للشاعر على راشد يحمل عنوان "الشعب يريد.." ، حيث جاء الديوان فى 17 قصيدة على نمط قصيدة التفعيلة الفصحى، ويتكون من أربعة أجزاء تناولت مراحل الثورة المصرية العظيمة، فيقول في احد المقاطع:
" لست الإله فكن عليماً .. أن شمسك سوف تغرب / واعلم بأن القصر .. يوماً سوف يهدم / فوق عرشك بالذنوب .. وبأن ملكك بائد/ ولسوف يأتي من جلاليب الخمود .. موسى.. ليعصف بالعصا كل القيود / فتُشق مصر وترتعش .. وتهز من تحت البحار .. عروش مجدك"


Picture1.jpg


فقد جاء الجزء الأول بعنوان "قبل 25 يناير"، ويتضمن 9 قصائد تتناول مصر قبل الثورة، ومظاهر القمع والظلم فى الشارع المصرى، وحالة الانتفاضة الداخلية التي عاشها الشعب وخاصة بعد انتخابات مجلس الشعب المزورة كما وصفها الشاعر في احد حواراته، وتضمن الجزء الاول قصيدة كتبها الشاعر بعد ثورة تونس، يحث فيها مصر على الثورة.

أما الجزء الثانى فهو "يوم 25 يناير" وفيه قصيدة واحدة وهى "سورة الحق"، وصف الشاعر فيها اليوم الأول للثورة والمفعم بالأمل وخروج الجموع الغفيرة للشوارع .

وجاء الجزء الثالث "بعد 25 يناير"، ويتضمن ثلاث قصائد تناولت بعض الشائعات التى أثيرت على الثوار من خلال قصيدة بعنوان "ثورة سبايسى" أو توزيع وجبات "كنتاكي" على المتظاهرين ، حيث تتناول القصيدتان ملامح مصر بعد الثورة وملامح الشموخ والعزة التى صارت فى وجوه المصريين بعد الثورة.

وأخيرا الجزء الرابع والذي جاء بمثابة تكريم للشهداء بعنوان "شهداء 25 يناير"، ويتضمن 4 قصائد عن الشهداء الذين رعوا الثورة بدمائهم. والذين استنطقهم الشاعر ليحكي كل منهم رسالته على لسانه بعد الرحيل ومنهم سالي زهران وكريم بنونة.

يقول الشاعر علي راشد في "رِسالَتُنا بَعْدَ الرَّحِيلِ":
أُمِّي أَنَا أَحْمَدْ،
هَلْ تَذْكُرِي أَحْمَدْ؟
فِي مَهْدِهِ طِفْلًا ،
يَحْبُو إِلَى الدُّمْيَةْ،
يَشْدُو مَعَ الغِنْوَةْ،
يَأْتِي إِلَى المَكْتَبْ،
وَبِفُرْشَةٍ يَرْسُمْ....
عُصْفُورَةً حُلْوَةْ
هَلْ تَذْكُرِي أَحْمَدْ؟
هَلْ تَذْكُرِينِي
في تَراتِيلِ الصَّباحِ مُرَنِّمًا؟
هَلْ تَذْكُرِينِي
راسِمًا وَجْهَ الخَيالِ
مُحَلِّقًا
فَوْقَ الحَقِيقَةِ والمُحالْ؟


من قصائد الديوان "وطن أحمق الخطى، فرعون، صمت، نوم وثورة، ثورة سبايسي، مصرى، رسالتنا بعد الرحيل، لم تمت، قصة محرمة، نم هنيئا".

ففي قصيدة "وَطَنٌ أَحْمَق الخُطَى" يقول:

سَيَوفُ الخَوْفِ مُغْمَدَةٌ،
وَصَوْتُ الشَّعْبِ مُرْتَفِعٌ،
وَهاماتٌ مُرَفْرِفَةٌ
بِأَفْراحٍ مُزَلْزِلَةٍ،
فَهَذَا المَشْهَدُ المَمْلُوءُ بالدَّهْشَةْ
وصُلبانٌ مَعَ القُرآنِ تَأْخُذُنا
إلى وَطَنٍ تُقَبِّلُهُ
دِماءُ الأَرْضُ
في مِصْرا...
فَأَنْتَ الآنَ في مِصْرا...!
وَقَدْ غابَتْ
عَلَيْنا مِصْرُ أَعْوامًا ،
وَأَعْواما،
وَطَلَّتْ مِنْ جَبِينِ
الغَيْبِ مُنْتَصِرَةْ
بِشَعْبٍ عاشَ بِالصَّبْرِ،
مَعَ القَهْرِ،
لِيُحْي حَبَّةَ الرَّمْلِ
المُضِيئَةْ؛
لِيَبْنِي
مِنْ قُصُورِ المَجْدِ أَدْوارًا ،
وَأَدْوارا،
لِيُخْرِجَ مِنْ عُيُونِ الصَّمْتِ
بُرْكانًا؛
لِتَطْفُو فَرْحَةُ الشَّعْبِ الجَسُورِ،
وَتَزْهُو دَوْلَةُ المَجْدِ العَتِيقِ
فَأَنْتَ الآنَ فِي مِصْرا...!



الجدير بالذكر أن الشاعر سلم الديوان إلى دار النشر "دوّن" لنشره يوم 23 يناير وقبل اندلاع الثورة في مصر تحت عنوان "وطن أحمق الخطى"، إلا أن الموافقة على النشر جاءته يوم 13 فبراير، وحينها ارتأى الشاعر حذف القصائد العاطفية التي كان يضمها الديوان وبلغ عددها 16 قصيدة من أصل 27 قصيدة.
حيث أن إحساس الشاعر وهو داخل الميدان جعل القصائد تتدفق، نافياً أن تكون الرواية هي الفن الأقدر على التعبير عن الثورة، فالشعر برأيه هو الأقدر، لأن السرد الروائي يتشابه عادة، والروائي بحاجة إلى كثير من الجهد للخروج برواية مميزة عن الثورة.
وقد أشار الشاعر في أحد حواراته أنه بعد التنحي أراد كتابة يوميات الثورة، لكن كتاب الأديب والكاتب محمد فتحي "كان فيه مرة ثورة" جعله يتراجع عن الفكرة لأنها نُفذت بالفعل، قائلاً أنه يعكف الآن على كتابة عمل مسرحي شعري.
__________________
رد مع اقتباس