عزف على قيثارة الالم
أمد أصابعي 
أتحسس مكان جرح 
كم هو مخيف منظره
لم أنظر إليه 
بل تحسسته بأناملي
وآه ماذا وجدت
وجدت بأغوار جرح دامي 
عسل طبيعي
ودفء غني
وآه ...
لحن بالأعماق 
يداوي جرح العشاق
ينير دروب التائهين
يرشد قلوب المساكين
وليس هناك من مسكين
غير صاحب ذاك القلب الحزين
يحمل بيد حمامة سلام
ترسل أحلى الأنغام وأرقها
واليد الأخرى تتحسس 
جرحاً ما أبشع مرآه
يحمل في قلبه الاثنين
ألم ينزف وبلسم للموجوعين
يحمل الشوق والأنين
ولو تمنى لأحبه مرتين
من يراه كيف هو يمضي هنا وهناك
لقال ذاك أسعد الموجودين
لكنه إنما كان
يعزف على قيثارة ألمه
ليسعد الموجودين............