[خالد الحمداني]

مساء الخير يا صديقي ...
سبحان الله تعالى خالق العقل ، وهو علّة التكليف ، وهو الموهم بالعلل .. أما بعد ...
للشعر الشعبي خواصه المستقاه من الشعر الفصيح ، وهذا عند الحديث عن الشعر الشعبي المنظوم المقفى ، فالشعر الشعبي هو الإمتداد الطبيعي للشعر الفصيح بعد ان تعذر على أصحاب المواهب الشعريه النظم بالفصحى ، وذلك لتردي مستوى اللغة العربية وفنونها الذي عم المجتمعات العربيه، والتي بدورها أمست تستثقل الفصحى فلم تعد رائجة إلا مع طبقة المثقفين المتذوقين فيها ، فغالبية أفراد المجتمع ينطقون باللهجات المحلية ولا يحبون أن يخاطبوا إلى بهذه اللهجات ، وهذا ما ضيّق الخناق على الأدب الفصيح بشكل عام .
أما عن فكرة المدارس النقدية الحديثه ، فهي في نظري إتجاه لا يأدي إلى مكان معين ، ولا يقوم بدور تقويم على أساليب الشعراء ، وليس أفضل تسمية له من شماعة مهداه لكل صاحب نص يدرك حاجته لهذه الشماعة أو لا يدرك أساسا ، فان المدرسة النقدية القديمة مدرسة وضع أساسها كبار علماء اللغة وفنونها وآدابها ، وليس من السهل أن يأتي من يأتي بورقة بحث أو بدراسة ما ليطمس بها جمال وكمال ما سطره علماء هذه الفنون والآداب .
وخير الكلام ما قل مدل وقال مولانا جل وعلى ( وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ).