خبأتني الكلمات دهرا حتى استفقت على عجل
نفضت غبار السنين من بدني
وآلمني وجعٌ يناجز روحي
ويمارس لعبة التنجيم في بدني
هربت ثم اقتربت
والريح باب
والنخل سكّانٌ وهموم
انت والنخل وجهان :
وجه يمارس الماضي ويبكي ما خلفته متاريس البشر فيك من ضياع
وآخر يحمل الماء والرمل معا وينتظر الحياة
كان جرحي هزيمة تكتب تاريخ الوطن المنتظر
وكان جرحي عزيمة ترفض الترهل لتكتب تاريخ هذا الوطن
ليس هذا الذي في الرمال وجهك
وليس للريح باب لهذا الوطن
إني رسمتك وجها في انعكاس الماء
ورميتك بحجر القلب كي تستكين
وهربت منك بين أضلعي دهرا
وآويت الظلام في عيني
وطويت عنك همّ السنين
فمن لك غير هذا الوجه الحزين
وانت تهوي في دمي وطنا
قطرة
قطرة