[كمال عميره]

والنخلة باقيه...........
هي ضالعة بكل ما يمكن ان يحدث...........لأنها ببساطة تدرك أنها قبل ان تفكر في الخروج إلى متاهات العالم............عليها ان تسند روحها لتراب متجذر لا يخذلها إذ تشتد عليها الرياح..........
لذا............فهي تدرك وجع الأمكنة...........
تدرك أن العمر مهما طالت ايامه.............لا يمكن إلا ان يكون لهفة في حنين الوصال..........
وأنه خارج كل ذلك................مجرد زمن عابر...............في فراغ أبدا ما كنا في أوجاع الروح عابرا.........
إنها خارج كل حسابات الآخر يا ازهار.......
خارج كل الفواتير..............فقط ترغب ان يصدح بأعماقها الإنسان............كي يمكنها ان تموت كما تقتضيه رقة الحلم في جفونها.........
هي لذلك كانت...........وستبقى ....رنّة في مساءات أقرب إلى العاصفة..........
تعودين.....................دوما محملة بالبريق الوهاج يا ازهار............
مررت فقط...........لان نصك يحيل الروح إلى مبتدأ النهايات..........
كوني بخير