[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

بمناسبة يوم النهضة المبارك أُلقي هذه القصيدة القريبة من القلب إلى أياديكم ومرمى بصائركم ، قصيدة مهداة الى المقام السامي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه..

يوليو لنا عيدُ

ما كان لي إلا القوافي كيف انسُجها
مِـــن ادنى قلبي إلى اقصاهِ يا شِعرُ

فاليـسبُقِ الحرفَ نبضاً كاد يَغرِسَهُ
كالسهمِ في الحُب ِ يهنى بهِ الصدرُ

يا ســـابِقَ المجدَ يا قابوسُ أخبِرني
مِــما خُلـــقتَ مـــِن نــورٍ لــهُ نــورُ؟

أم مــِن نقــــاءِ الخــيرِ رباهُ يبعــثه؟
أم مِن رحيقِ الزهرِ يُنـبوعاً لهُ عِطرُ؟


يا ســـاحِرَ الانفــاسِ يا عشقاً تــلى
مِن أخمــصِ الشوقِ يا سيّدَ الفــِكرُ

ميلادُك الغيثُ إن صارت سحائبهُ
خيـراً وشيـكاً لِكـــُلِ الأرضِ يا قمرُ

اضئــتَ عُمانُ مِن قبلِ ما كانـــتْ
ظـــلاماً فـــي ظــلامٍ حــازهُ فـقـرُ

وهــاجرَ النــاسُ مِن ارضـِها رُغـماً
عـــنها لعيـــشِ أهلـيها مـــِن الذِعرُ

وضــاقَ كُــلَّ ما حــلَّ بِــــهم ألماً
حتــى أتاهُم يقـــيناً مــِنهُ والنصرُ

يوليو لنـا عيدُ قد أضحى بِنا وطنٌ
قــــد أقبــلَّ العيـدُ تِهناناً بهِ الخيـرُ

وأشــرقت شمسُ سلُطاناً يُصاحِبَهُ
العدلُ والإحــسانُ والمعروفُ والبِرُ

والحزمُ والعــــزمُ والإخلاصُ يتبعَهُ
حِلــــماً وعــفواً كريماً ظِلَّهُ المـــطرُ

وأصــبحتْ دولةُ التــاريخِ في عصرٍ
بهِ قـــد صـــارَ تاريــــخاً لــهُ عـــصرُ

قابوسُ أنتَ المجدُ مُذ كانت مدامِعُنا
في ظاهرِ الغيبِ تدعوا الصبرُ والصبرُ

رفعنا، رفعـنا الأيادي مــِن صميمٍ جرى
حُباً، دُعـــاءًا لكَ سِراً كان او جهرُ

سمتْ كلِماتُنا مـــبلغَ العجزِ في الكلمِ
لا يُـــعجزُ الكلِماتِ إلا الفِـعلُ والجـرُّ

أنـــتَ الكلامُ الموشحِ بالجمالِ غدى

هل يصدِقُ القولُ إن كُنتَ مِن البشرُ؟