[أم الدرة]

كل حرف سيكون هنا سيكتب بجرح نازف سيظل في مكانه لشخص لم يقدر مكانه ...
لا تخف سيدي ولا تعتب علي سأرحل عنك ولن أضج ذاكرتك حتى بالوقوف بين أسطري ليحلو لك ما تريد... ولتسنج على قامتك كل أردية تتبغيها ..بدلاَ عني ..!
لن أدعوك لتكتب شيء على ضفاف حروفي ولا لتلونها ..!ولا لتنسج من الطهر خيوط الرقي ولا لتبنِ محاريب لتراتيلك ..ولصفاء نواياك..!!
لن أدعك حتى لتقف في حيرة من أمرك ..!سأدعك هكذا ..؟رحيل بلا عودة وعودة يوهنها الخجل.!!!!( وجع الانتظار) فماذا عسايا أن أفعل .؟!!لتكف عن ممازحتي بثقل مزاحك ...ولتوشوش جراحي وتوقظها كل حين ..!!
لن أكون إلا أنا ولن تكون إلا أنت فالمبارزة خاسرة بيننا سيدي ..فكف عن ذلك.!!
..وقيثارتي هل ما زلت تذكرها ؟؟ تلك التي كانت لك يوما ما سيمفونية العشاق ..إن كنت تذكرها طبعاَ؟؟!! قد استعمرها النمل ،وأصبحت بالية..!! لم تبق ولم تذر فيها حتى خيط واحد يكاد يتلبسه الوهن ..وربما ينسج لك حلم كنا فيه !! وربما يكون لك تذكار منه .. !!
اشحت أنت بوجهك عني !!تعبت وملني الانتظار السحيق !!وبعد برهة غير متوقعه من عقارب صيفك وشتاؤك ..!!ها هي عواصف قلبك ..وصلت ..وصلت.. وصلت..كإعصار جامح!! لم استعد له.. فكنت تلك التي أعجبت بها منذ سالف دهرك ..نقية ..بصفاء قلبي وروحي ..
ولم أتوقع ما أردت وما هجت به ...وهاجت به نفسك لتهديني إياه...!!
حاولت أن أمد لك يدي ..واستصرخ بأعالي الصوت... لتجبر كسري !وترحم ضعفي !تمسك بيدي تضمني ..أحس بأمن الوطن حتى بين راحتيك ..!!ولكن ؟! مؤسفٌ حقاً!
الصمت المخيم على روحك المغرورة أوجمت كل شيء داخلي وصعقتني بصواعق رعدية مسترسلة تدب في روحي دون توقف وتكاد تقضي على ما بقي من نبضات .!!تصر على البقاء ولكن بعيداً عنك سيدي ..وأنا مع كل صاعقة أبتهل للمولى أن يثبتني ..يا للأسف ، كأني لم أعتصر معك كل غصة وألم وأرتوي من كؤوس غدرك وسخريتك ... ولم أكن لك في يوماً تلك الأنثى الملأ بالرومانسية الطاهرة التي ملئت نفسك عشقاً وارتواء ..حد الشهقات..!!!.
فاحتسابي سيكون لله وحده ...