[أزهارُ الكرزْ]

قراءةٌ في دفترِ سجين..

أَ صدَقَ النِداء


من حُنجرةٍ
انتمت ...لِـ ـهُ
كُل أوتارِها تهدّجت .،
صرخةٌ دّوت
في داخِلٍ
مجوّف

وبقيةُ عروقٍ تُؤدِي
لوحة رقص ..
وعرِقٌ يتيم يتكئُ بهِ
ويهُش بهِ على بقيّة نبض..!

قُطبانُ قابعة
أسفل قبوٍ قديم
فاحت منها رائحةُ
الأزمنةِ القديمة

وأسمالٌ تغطي
نِصفَ جسد
دعهُ فقط يشهق
حدَّ ما بهِ من رمق ..!

مُحتاجٌ هو
لِـ تراتيل
يهدأ بِها وتهدأ بِها
روح شقت ذات بعثرة..!

شاخت
ما تبقى منه
من ملامح
مطرودٌ هو
من رحمـةِ أمل
تلاحقهُ لعنةٌ فقد

أَقسمت ألاّ تُغادِر جسد ..!

شقيٌّ هو
آمنت بِـه ذاتهُ
فأنزلها منزِلةَ كُفر ..!


في شريعتهِ هو
كُلهم مُذنبون ..
أقاموا عليهِ الحد فَـ بأيِّ ذنبٍ قُتل؟

في شريعتهِ تقاسموا
اغتراف
شُرب وجعه
من بُركةِ ألم..!

آهٍ فقط ،،..
دع النداء يضرب
قاع السراديب
أبصِر بإتجاهِ بقعة
ما زاغ منها بصر

أترى ماذا
يكُون ؟!.
سراب حسبهُ ماء
على ظمأٍ هو
وشعاعٌ من بياض
يغزو مقدمَة رأس




يصعدُ رويداً
إلى مُفترقِ جنّةٍ من سواد ..!



قراءةٌ في دفترِ سجين ..



بِقلم: أزهارُ الكرز..