[أبو عبدالله]

الدروبُ تتطوي أمتعةَ أحبتها

تلّوحُ بكلتا يديها مؤذنةً بالرحيل

الدروب تتنفسُ الرحيل

تعشقُ السفرَ الطويلْ

تقاومُ الدموعْ

تحبّذُ الذكريات


تروي نفسها برذاذِ قبلاتِ الفراقْ
لكنْ

لاتبكي لفراقِ من رحلوا ~

إنها الدروبْ ~

تتحلىْ بالأمل

ترسم لوحاتٍ جميلة للحظاتِ اللقاءْ

تلون أمنياتها بضحكاتِ من رحلوا

لكنّها لاتبكيْ

تنظرُ كثيراً في مرايا الغياب


علّها ترىْ

صورةً للمستقبلِ الجميلْ


وتمسحُ ما عليها منْ غبارِ اليأسْ


الدوربْ

تتألم بصمت

تحزنْ

لكّنها لا تبكيْ


وتظلُّ

ت

نْ

تَ

ظِ

رْ

بكل تقدير
أقف إحتراما لهذا القلم الواعد
وأحييه تحية إجلال وإكبار
لأنه بكل بساطه
قلم يجبرك على الوقوف عند كل حرف وكل كلمة يكتبها
ويجعلك تغوص في بحار تلكم المعاني الجميلة التي ينحتها على القلوب نحتا
لتبقى عالقة في الأذهان لاتمحوها عبارات وجمل ولا أنوار الثريا وزحل
فياله من قلم رائع وبارك الله في أنامل مسكت به وكتبت