[صالح السنيدي]

لكم التحية أتمنى أن ينال على رضاكم ..


ثـــارت الـفـتـنـة

يـوم ثـار الـنـقـع يا (حـمـيد) الـنـشـبْ
نسرج الأقـواس والـســمـهـر نــصـيــر

يـنـتـخـيـك الـحـر والـصـارم وثــــب
صـكـةٍ والـغـــوث يـــوردْه الـشـــطـيــر

ثـارت الـفــتـنـــه وأنـا نـجـمي كـتـبْ
بــيــن ربــــعٍ كـلـهــم عـــنـي ســفـــيــر

الـبـقـى فـي راسـهـم عـن ذا الـسّـلـبْ
والـــــــفــتــــن مـا ثــارهـا إلا الـغــريــر

الـصـدور الـواسـعـة ضاقـت غـضبْ
غــيـر عـــقـل الـمـنـتـخــي رد الـبـصـيـر

لـيـن (داحس) صافح (الغبراء) هـدب
نـارت اقـلـــوب وتـغــــشّــاهــا حـــريـــر

أبــيــض الـرايـات والـراجـح كـســبْ
مــن كـسـب نـــفـــسـه لـــقـا حــظٍ وفـيــر

غـيــر هـذي فـتـنـةٍ لاقـــت خــــشــبْ
مـع هــــشــيـــم وقــرمــلٍ زاد الــنــفــيــر

مـن وقــدهـا قـاصــدٍ كـسـر الـذهــبْ
يـعـــزل الــطــواش ويــشــــيّـخ ضــريــر

ومـن وقــدهــا مـا تـحـلـّى بـــالأدبْ
لــــمــّــة الـبــدوان سَــــوْتّ لـه زفـــيــــر

بــيـن كـف الــسالـفـة وناب العـطبْ
مـن رمـى نــفــسـه عـــلى حـد الــشــفـيـر

وَضّـحـت ما قـلـت والـراصـد كـتـبْ
فــتــــنــــةٍ ما دانــهـا غـــيـر الــحـــذيـــر

كـل مـن يـسـمـع يـداعـيـك الـنـسـبْ
الـنـسـب صـون الـحـمى عـــنـد الـوكــيــر

يـوم ظـلّ الــدار لـضــات الـوشــبْ
مـا نـكـفــــنـا لـيـن نــرجـع بــالــظـفــيـــر

قـوسـنـا الـشاهـد عـلى ضـرم اللهــب
عـنـد كـســرى يــوم جــلـجـل للـخـــشـيــر

ذخـرتي يا حـمـيـد في راس الـنـشـب
لـيـن يــــرمى صاحـب الـفـتـْنـة كــــسـيــر



الشاعر// صالح السنيدي