الهوية الوطنية على طاولة ملتقى اللغة العربية الـ6

[سالم الوشاحي]

الهوية الوطنية على طاولة ملتقى اللغة العربية الـ6
المصدر: أم القيوين ــ البيان التاريخ: 22 فبراير 2013

تناول ملتقى اللغة العربية السادس بأم القيوين عدداً من الموضوعات المتعلقة بحماية اللغة العربية ودعمها على مستوى المؤسسات والأفراد والمدارس والجامعات، كما تناول أهم التحديات التي تواجه اللغة العربية عند أهلها، حيث تعد اللغة العربية إحدى أهم ركائز الهوية الوطنية بما تحمله من ثقافة وتراث وتاريخ الإمارات والمنطقة العربية.

وقد افتتحت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مركز أم القيوين الثقافي، أمس، ملتقى اللغة العربية السادس بحضور عبدالله بوعصيبة مدير المركز الثقافي في أم القيوين، وعبدالله قنزول مدير مكتب الشؤون الاجتماعية في أم القيوين، والناشط الوطني جاسم خلفان، ومشاركة منطقة أم القيوين التعليمية، وبالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وجمعية حماية اللغة العربية، وفريق لغة الضاد ببلدية دبي، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وأديبات الإمارات، حيث يضم الملتقى معرضاً يحتوي على لوحات خاصة بالخط العربي ومخطوطات منسوخة منذ أكثر من 1000 عام على أشكال هندسية مختلفة وزخارف نباتية مميزة.

الهوية الوطنية

وقال حكم الهاشمي الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بالوزارة:"إن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تولي اللغة العربية اهتماماً بالغاً"، مشيراً إلى أن الملتقى يأتي في إطار الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع (2011-2013) وما يتعلق منها بالمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، واستلهاماً لمجموعة المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لحماية اللغة الأم، وضرورة أن تأخذ مكانتها الأساسية كلغة الدين والهوية والثقافة العربية.

فريق الضاد

وقال علي محمد الأميري، قائد فريق لغة الضاد ببلدية دبي إن مشاركة البلدية تأتي حرصاً على اللغة العربية، حيث تشارك بالملتقى من خلال معرض مكون من 13 لوحة متنوعة من فن الخط العربي.

الدكتور زياد طه عضو فريق لغة الضاد، أشار إلى أن اللغة هوية وأن الملتقيات المتخصصة تؤكد هذا المعنى، إضافة إلى إبراز دور مختلف الجهات في دعم اللغة وتعزيز مكانتها وإعادة استخدامها في المجال العملي.

وقال الدكتور جمال يوسف المزروعي رئيس اللجنة الثقافية بجمعية حماية اللغة العربية إن للغة العربية جماليات يبرزها موسيقى ووزن وتراكيب ذات علاقة بالأدب شعراً كان أو قصة، مشدداً على أن اللغة لا ينبغي أن تكون مجرد لغة للثقافة بل هي لغة أم باعتبارها أشرف وأعلى اللغات. وشاركت جمعية حماية اللغة العربية بعرض أهم إصدارتها وآخر مستجداتها في طرح الكتب القيمة التي تتناول كل ما يخص اللغة العربية.

وقال أنور الظاهري مسؤول العلاقات العامة في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث إن المعرض يهدف بالدرجة الأولى إلى إلقاء الضوء على اللغة العربية بعرض المجلة الفصلية (آفاق الثقافة والتراث) التي يصدرها المركز باستعراض جزء لا يستهان به من التاريخ العربي عبر عرض صور عن المخطوطات التي يقتنيها المركز لما تشكله من ذاكرة حية للشعوب والأمم.

مخطوطات

ويضم المعرض نحو 5 مخطوطات كتابية، يعود أقدمها لألف سنة من بين 350 مخطوطة يقتنيها المركز.

تخلل الملتقى جلسة حوارية قدمت خلالها نجلاء سلطان العبدولي من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تجربة المجلس في حماية اللغة العربية عبر حملة (أنا البحر) في حب اللغة العربية.

جريدة البيان