__ أنَا , و بَعضٌ منّي !*

[إدريس الراشدي]

لي الحق أن أحكي وأعبر بما أشاء
حيث أني أقرأ لكينونة أنثى وبرقة تفاصيلها ^_^

غُروب ...
و صَريرُ الوجَع يغرِسُ فيّ سُماً يتسَلل بأقصَى عُنقي ؛ فأختَنِق ,
أهُناكَ حقاً مَن يَستَلذّ بحَقنِي تِلكَ الإبتسَامات و يَجرُّ يَدايَ مِن خَلفِ ظَهري نَحو بَراكينِ النّفاق !
سُحقاً ,
فأنَا أُنثَى لا تَحتَمِل و لا تُجيدُ إرتِداء أقنِعةِ الحُبّ لتُخفّي حُرقَة أعمَاقِهَا أمَام سُفهَاءٍ كّهؤلاء ..!!
#

لا عليك أختاه .. كثير من هؤلاء يعيشون بيننا فيدنسون معنى الحب ؛ معنى الإخاء ؛
فقط إرمي ترهاتهم خلف ظهرك وامضي قدما نحو السمو وصفاء روحك
التي برزت هنا بإسلوب بديع وجميل
وب
"كبرياء أنثى"

هَل لي أن أعود يوماً للثّواني الأزلِيّة ؟
أسرِقُ مِن قُلوبِ السّابقينَ صبراً ,
أتنفّس وفاءاً قُد قُتِل .. أزرَعُ مِن بسَماتِ المُسنّينَ أملاً ..
أعبثُ بِمُذّكراتِ العُشّاق لأقتَات مِن ذاكَ الحُبّ صِدقاً يُعيد الحيَاةَ لأرواحٍ ميّته

ألم يتعلم أولئك المتشبثين بأرواحهم السوداء من حب السابقين ؛
الم يقرأوا عن الحب العذري ؛ الم يتعلموا من نبل الصداقة والإخاء ،

فلو تعلموا أختاه لنعمنا بالأمان وبالألفة
فهم علمونا صدق المحبة والوفاء ؛

وهم علمونا الصبر ؛ وكيف نسمو بإبتسامة تعلو صفاء أرواحنا.

كم هو عذب وساحر هنا إسلوبك في انتقاء الأبجدية .. ب " حلم أنثى "

و لأنّني أُنثَى ,
تتشبّثُ في كفيّ القَطراتُ المُنسلّة مِن خدِّ السّماء ,
و يَدنُو ضَبَابُ الغُيوم مِنّي فَتعبثُ فيّ ذاكِرتي و تُعيدُ إليّ أطيَافُهم ,
أستَرِقُ ضجيجهُم مَع وقعَاتِ المّطر ,
أُغمِضُ عينَاي بشدّة و أستَظلُّ طَويلاً بالصّمتْ !

ولأنك هنا أنثى غير كل أنثى ..
ويهزها الحنين لأيام مضت لا تعود ..
ولأناس إنطفأت معهم شمعة الحب الطهور
حتى أمست لا تتحمل أن ترى مشاهد زيف ومكر وخداع ،
فتخنقها العبرة حسرة ، فآثرت الصمت ..
بروعة إحساس بريء سطرتي نزفا عميق الفكرة والمعنى ..
أعجبتني كثيرا برقة وب " براءة طفلة "

و لأنّهُ أنتْ ..
فَأنا الخَائِفةُ مِن لقائِك ,
المُمتَلئة بمَا تُخفيه خَلف سَوادِ عَينيكْ ,
الهارِبة مِن نَبراتِ صَوتك ,
العَالِقةُ فِي بعضٍ مِنك و الرّاحِلةُ عَن بعضِك الآخَر ..!
غَادِرني و تفَاصيلكْ لتحيَا و أحيَا مِنْك ..
غَادِر خيَالي ليغدُر بي طَيفكَ و يَرحلْ ,
,
أجبنِي فقط .. أي طَريقٍ سَأسلك ؟
إن خَانتني عَيناي يوماً و أحتَضنت صَمتكَ لبُرهه ؟
إنْ فَاضَت مِن أنِين قلبِي دَمعة تَطلبُ مِنك البقَاء ؟
إن أبيّت إلا أن أحيَا لكَ و بِك و لأجلِك ..
إن مَضيتُ تَارِكةً فيكَ أمَلي ؟
فأصبِحُ مُدلّلتك التي لا تَكفّ عَن البُكاء قبل مجيئِك ..!
تِلكَ اللهفَةُ المَجنُونة تُرعِبُني يَا سيّدي ,
أنَا صغيرةُ الحَنين أتشبّثُ بالغِيابِ تارةً و أعُود لكَ تارةً أُخرى !
أنَا أُنثَى , أعِي حَقيقةَ مَا يُبعِدُني عَنْك و لا آبه ,
و أُدرِك حجمَ ذنبِ بقائي إن بَقيت ,
أنَا شَوقُكَ المسلُوب و هُروبكَ الأخِير !
أنَا أُنثَى ...
أُنثَى جداً !

ولأنه ° هو °
يجب أن يعي تماما ..
بأنه لا مناص من الرحيل ، كي تبقى الذكرى أنيس وحدتيكما
ويتجدد الحنين بأحلام اللقاء الوردية التي ستكون حينها سرابا يلوح لناظريكما ،
فكليكما بحاجة الى غربة ربما ، ولا أدري بعدها ؛ إما ابتسامة وإما دموع.
تبقى دائما وأبدا ديمقراطية الحب والوفاء تفرض نفسها ليتخلى هو عنك فتنعمين برغد الحياة.


تسلسل فرض علي بأن أغوص في أعماقك الساحرة
يا عذبة الإحساس أنت
"أميرة الحرف" فعلا أنت

لك مني خالص الود أختاه
^_^