خروج المرأة للعمل بين القبول والرفض
تحية أبعثها لرواد الأدب ومستمعيه فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي أعضاء المنتدى ومشرفيه موضوعي موضوع يلامس الواقع فليس هو من وحي الخيال بل واقع تعيشه أغلب بيوتنا إنه قضية خروج المرأة للعمل وترك بيتها وأطفالها ولا عجب في ذلك ولكن العجب من ترك الأطفال مع الخادمة بمفردها فالمنزل والبعض وخاصه المعلمات قد يوظفن في مناطق بعيدة عن منطقة سكنهن فيضطررن إلى اصطحاب الأطفال معهن بصحبة الخادمة أو ترك البعض منهن أطفالهن فالمنازل مع أهل الزوج أو أهل الزوجة مما ينعكس أثره السلبي على الطفل نفسه فتراه جالسا في فناء المنزل بمفرده في عالم بعيدا عن عالم الأطفال غارقا في بحر همومه وتفكيره كأنه شخص تجاوز الثلاثين وليس طفل في السادسة أو السابعة من عمره وعندما تحاوره تسأله ما لك يا فلان لماذا لا تلعب مع الأطفال يجيبك لا شيء وعيناه تقولان لك عجبا من سؤالك لا أظنك تجهل الأسباب ولا يلام ففراق الأم أو الأب ليس بالأمر الهين .
أيتها المرأة سؤال أوجه إليك إذا خيرتي بين وظيفة ومال وبعدها تحسن فالمعيشة وبين الجلوس من أجل الأطفال فإيهما ستختارين من دون تردد وحيرة ؟و لا أظنك ستفضلين الوظيفة على راحة أطفالك ووالدهم مكلف بالنفقة عليك وعليهم فالإسلام.
فأنا لست ضد خروج المرأة للعمل أبدا بل هناك وظائف لا تصلح لها إلا النساء ، ولكني ضد من ينادي بخروج المرأة للعمل من أجل جلب المال وبناء منزلا أو شراء سيارة من أحدث الطراز وتخلي عن وظيفتها التي فطرها الله سبحانه لها وهي الأمومة ناسيا بأن الطفل يحتاج لأمه بجنبه وكما إن البعد عن الطفل يجلب الأمراض النفسية بل وأعجب من رجل باحثا عن زوجة وأول شرط يضعه في عين الاعتبار أن تكون شريكة حياته موظفة وليست من القانطات فالبيوت لما والله أجد الجالسة فالمنزل أفضل له ولبيته ولأطفاله فيما بعد من امرأة تقضي ساعات طوال خارج المنزل فتعود من عملها منهكة وأول ما تفعله فور وصلها المنزل الخلود للنوم.
هذا رأي الشخصي ولكم حرية التعبير وإبداء الرأي أيها الأدباء
|