من أدعية الصالحين...

[رمزي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجى جوهر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله أخي الكاتب القدير رمزي
كم أنا مبتهج لهذا التفاعل
وكم أنا مسرور لغيرتكم على ديننا العظيم
و لكننيأخي الحبيب لم أشرع في
الدين ماليس منه
ولم أتناول أصلا من أصول العقيدة
ولا ركنا من أركان الإسلام
بل إن موضوع مشاركتي هو
عبادة قابلة لإجتهاد
فبوسع أى مسلم ان يؤلف دعاء
أوسع و أشمل من هذا
أو أقصر و أبلغ
وحين يستوفي شروط الإستجابة
يستجيب له الكريم بإذنه ومشيئته تعالى
و لا يشترط في إجابة الدعاء ان يكون
مرويا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
و إلا لطلبنا البرهان والدليل على
أدعية الصالحين والصالحات
المباركة المستجابة بإذن الله
والذين نلجأ إلى الدعاء بأدعيتهم
في بعض الأحوال
كدعاء الكرب مثلا :
لا إله إلا الله الحليم الكريم ...
أو : يا سامع كل صوت ...
أو : يا ودود يا ذا العرش المجيد ...
و أنا قد قيدت الإستجابة بشرط
وهو إذن الله الفعال لما يريد
و الدعاء موضوع النقاش مرويا عن بعض
الصالحين, والذين نقلوا إلينا تجربتهم
و احبوا ان يفيدونا
فجزاهم الله خيرا
وجزاك الله خيرا على التفاعل
وعلى الغيرة الدينية
ولا شك لدي في أن الحديث ذو شجون
و اعلم جيدا انك على صواب
و أظن أنني أيضا على صواب
فيسعدني ان أتلقى منك النصح و الإرشاد
و تقبّل شكري وتقديري

بارك الله فيك سيدي الكريم،،
بالنسبة لإنشاء أدعية فلا شيء يمنع من ذلك،،

ولذلك قلت سابقا:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزي

فالحاصل،،
أن هذا الدعاء بهذه الألفاظ لا مانع من الدعاء به

وإنما تعليقي على الخاصية التي نسبتها للدعاء وهي ((تحقيق المراد))،،

وقد أشرت سابقا إلى أن تخصيص الدعاء بشيء أمر توقيفي بمعنى أنه لا مجال لإثباته إلا من الشرع فلا محل للإجتهاد فيه،،

هذا من جانب،،

ومن جانب آخر،،

فإرادة العبد والدعاء بما يريد لا يلزم منه التحقيق فقد يريد الإنسان ما ظاهره الخير ويدعو به ويمنعه الله عزوجل من ذلك رحمة به كما قال الله عزوجل:
{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}

فتقييد الدعاء بخاصية التحقيق لا يصح وتحقق الدعاء في أحوال لأناس معينين لا يعني أن كل من يدعو بهذا الدعاء سيتحقق له ذلك فخاصية الاستجابة ليست متعلقة بذات الدعاء بل هناك قيود أخرى قد تمنع إجابة الدعاء كالعجلة والدعاء بقطيعة الرحم ومقارفة الذنوب وغيرها من الموانع،،

ألا ترى أن العباد يذكرون الله ويتمايزون في الإنتفاع بالذكر فبعضهم متى ما استغفر دمعت عينه ومتى ما شكر انشرحت نفسه وبعضهم لو ذكر وتذكر وذكر بلسانه لا يتأثر بشيء من ذلك،،

والعبد يدعو وهو يحسن الظن بما يريد ويسأل الله عزوجل أن يرزقه خير ما ينفعه في دينه ودنياه،،

هذا الذي أردت تبيانه،،

وأرجوا المعذرة على المداخلة والإطالة،،

بارك الله فيك سيدي الكريم،،