روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,968ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,244ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,319
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 55,119عدد الضغطات : 54,882عدد الضغطات : 54,960

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 01-03-2013, 12:38 PM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي

ما معنى حامل؟!!، هذه ظاهرة لا تعرفها الأرواح مثلي، وزادت في قائمة حيرتي سؤال،
قلت في نفسي لعله مرض خطير جدا، أو حالة نفسية تمر بها المرأة في مرحلة من مراحل عمرها مثل المراهقة مثلا... لا، لا، لا، إبتسامة الرجل توحي أن الأمر أهون، يمكن أن يكون مجرد شعور ينتاب المرأة ساعة الفراق وسيزول...
أخذت ردة فعله الباردة والتي كانت تنتظرها بمجامع فكرها، عادت أدراجها كأنها ورقة تقذفها نسمة الصباح. أمام باب المحكمة، البواب رجل بشنب ثائر في العقد الخامس، يرتدي بذلته الرسمية، تذكرها دائما بتلك الكتب الصفراء التي لا يزال جدها مدمنا على قراءتها وهو يحمل تلك النظارات الدائرية الشكل، يشبه فيها عيني الكوبرا، فابتسمت من حيث لا تدري، إنها تعرفه على حقيقته، مشعوذ يدعي التحكم في الجن والإنس، لا يزال إماما في القرية المجاورة، يدين له الجميع بالولاء والطاعة، جاءتها فكرة فحذفتها وواصلت إبتسامتها، واعتقدها البواب تحية له، فردها بزهو الفائز بجائزة نوبل، فإذا كانت إبتسامته هو للغلبة والمقهورين والمغلوبين على أمرهم من ذهب، فكيف بابتسامة كاتبة ضبط جميلة له في قصر العدالة، فتنبهت لذلك، استعادت جديتها، فعاد مدحورا إلى منزلته يبتلع غصة تهوره...
وراء مكتبها كانت شيئا آخر، كانت وحشا يمزق بمخالبه كل قربانا تقدمه له عدالة البشر، كنت أرفرف حولها، ما صدقت أنها هي تلك المرأة الضائعة في متاهات البحث عن مخرج أمام أبواب كلها موصدة، وأفواه مفتوحة على كل التأويلات، وقفت فوق رأسها وهي تتصفح تلك الأوراق البيضاء التي سودها حبر المظالم وعصارات الحقوق المهضومة، فظيعة كانت آثار الأصابع الرهيبة التي تحرك دواليب هذه الأحكام الموجعة، مدنسة بالرشاوي والمحسوبية، الضعيف دائما هو الذي يدفع ثمن كل شيء، حروف من دم مهدور بغير حق، ودمع مغرر به، وعرق مغتصب، دخلت معها في فلك يدور خارج المجرة الحقيقية، آلمتني تلك الكلمات وهي تخرج تحت وطأة قلمها المستبد، تمارس كتابتها بغل وبنفس الصمت الذي ابتليت به، أرى في ضغطها على الورق اصرارا وعنادا يتحدى كل القيم ويهتك حرمة العقل والنقل، أقلام كالجبال وأحكام أحد من السيوف المهندة، وفهمت أخيرا لماذا كل الوجوه في هذا المكان مكفهرة، سوداء، رسم عليها سوط الجور والغبن تجاعيده، هنا تغتال البسمات وتنتهك الأعراض وتغتصب الحقوق، كل هذا باسم شيء يسميه البشر القانون، الشيء الوحيد الذي لم أفهمه لماذا يرتدي هؤلاء الجلادون اللباس الأسود؟ ...
نظرت إلى ساعتها، فتحت سفطها، تفقدت تسريحتها، مرت على وجهها ببعض اللمسات، لحظات بعدها رن الجرس، ردت بلطف، إنه القاضي ، تعطرت وذهبت، كان الرواق خاليا إنه منتصف النهار، أسرعت، دخلت، أغلقت الباب وراءها بإحكام، كان القاضي في سن أبيها...
وزاد استغرابي وضاقت على غربتي، أصبحت لا أعرفها، حرباء بشرية أو حية، عادت إلى مكتبها وواصلت عملها بنفس الوتيرة وبنفس الطريقة. توقفت عن الإستقبال لأنه كان في عينيها دمع... وقفت فوق المكتبة أنظر إليها وهي ترتب ملفاتها استعدادا للخروج... لقد انتهى الدوام...
...يتبع....
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:30 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية