روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
لا تزال موشومة تلك الليلة في ذاكرتي ، و لن أنساها أبدا ، صهرني الأرق ، بين ضرتي الخجل و الندم ، و اللذة و الألم ، أراها حينا جرأة الجبناء ، و حينا آخر أراها عزم العظماء ...و طال علي الليل لأعرف ردة فعلها ..كأنني أصبت في كبريائي... كانت عادية ، ابتسمت و مرت دون أن تحي كعادتها ، أتخبط في قفصي ، دخلت الى مكتبي أحاول أن أضع ابتسامتها في موضعها ، و أتخذ اجراء قاسيا حتى أمتثل لموقف معتدل يعيد لي توازني الذي شعرت حينها بفقدانه ، و أغلق فجوات اختراقاتها لشخصيتي مرة أخرى.. يتبع... |
#12
|
||||
|
||||
ولما جلست أفكر في الأمر ، سقط كل شيء و بديت لنفسي ساذجا الى درجة تخجل ،،، و بعد...و ما هي الا امرأة مثل جميع النساء ، لماذا أنت فاعل في نفسك كل هذا يا مختار ؟.. و خرجت من دوامة لأدخل الى دوامة أخرى ، اكتشفت أني أزدري نفسي و أقر بضعفي أمام النساء ...لا شك أن هذه الأشياء تبدأ دائما هكذا ، و لما لا ..لقد مر من الوقت أكثر من ساعة ، و لا زلت أطارد كيف أضع قاطرة تصرفاتي على الخط السوي ...تلك حقيقتك يا مختار ، لماذا تريد أن تكون غير أنت ؟.. رجعت الى أوراقي و وثائقي و حساباتي ، أتمم العمل الذي بدأت في انجازه و خرجت من الدائرة التي كانت تحاصرني فيها ، لأنغمست في العمل حتى العنق ، و ما شعرت الا و كاتبتي تنبهني كعادتها بانتهاء الدوام ...انتهى الوقت يا سيدي !!! كأنني كنت في غيبوبة ، انتشلتني ، رفعت رأسي ، كانت واقفة أمامي و بيدها طلب غياب ..عفوا سيدي ، هل يمكن أن أتغيب هذا المساء ؟..أمر ضروري .. كنت انظر اليها بعين القلب ، احمر وجهها و أخذت تنظر الى الأرض ، أحرجتها بسكوتي ، لم تجرأ على مواصلة الكلام ، كأنني أنظر الى امرأة لأول مرة و أريد أن أمارس عليها رجولتي حد الانتقام ، كدت أقول لها لا ، ثم تراجعت في آخر لحظة ..ابتسمت ، و قلت لها ...لا باس ، لك ذلك ، و لن نخصمه من راتبك ، قالت شكرا...شكرا ، وانصرفت بسرعة.. ...يتبع... |
#13
|
||||
|
||||
...نظرة الى المرآة..بعض اللمسات ؟؟؟ غريب ما كانت من عادتي هذه ؟؟؟ و خرجت أحمل صورة الكاتبة ، أرسخها في ذاكرتي ..كانت بيضاء ، الوجه صبوح و العين ثاقبة كنصل السهم تحت قوس هلالي ، و أنف نصب للعبير الحالم ، و خد تزينه شامة بنية ، و شقاه تروي البسمة بخصوبتها ، و عنق الحمامة منتصب على نهد يظهر تحت الخمار محتشم ...فقلت في نفسي
هذه هي زوجتي .. و عند باب المؤسسة وجدتها تنتظر ، فعزمتها على وجبة خفيفة في مطعم قريب ، و أخذنا نمشي و كأن الطير على رأسينا .. فقلت ..لماذا لم تسلمي في الصباح قالت..الابتسامة هي أفضل تحية للحبيب ..أليس كذلك ؟ قلت..بلا ..كانت جميلة و حلوة كلثمة الأمس.. فضحكت و قالت ..لم تضيع الفرصة ، ما ظننت أنك جريء الى هذا الحد .. ابتسمت بعين الذئب ، كأنها أعادت لي ثقتي بنفسي ..، وهي تشدني من دراعي ، مطمئنة ، تتحدث معي و كأنها تعرفني من سنتن ، ما ارتبكت ، و لا تلعثمت ...حدثني عن قصة خطيبها ، كيف التقت به و كيف عاشرته ،و كيف كنت أنا القطرة التي أفاضت الكأس و فسخت خطوبتها .. فقلت في نفسي ...و ماذا بقي لك يا مختار .. و قبل أن نصل الى المؤسسة أستوقفتني ، وقفت أمامي و قالت.. أنا لا أعرف عنك الا أنك ماهر في الحسابات ،أعزب ، و حيد أبويك ، تكنوقراطي بامتياز ...جدي و لا تعرف المزاح... فمن أنت ؟ فضحكت و قلت لها .. أنا مختار سعيدي ...يتبع.. |
|
|