ختام مهرجان الفنون التقليدية «الرزحة» بإبراء

[محمد الراسبي]

عمان- كتب - حمود بن سالم الريامي : رعى معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية مساء أمس الأول مهرجان الفنون التقليدية (الرزحة) الذي ينظمه نادي الاتفاق الرياضي لمدة ثلاثة أيام متتالية بحضور عدد من أصحاب السعادةولاة المنطقة وأعضاء مجلس الشورى والمشايخ والأهالي وذلك بميدان الاحتفالات بولاية إبراء بمشاركة مختلف ولايات المنطقة الشرقية حيث وصل عدد الولايات المشاركة بالمهرجان إلى 9 ولايات، وهي إبراء والمضيبي والقابل وبدية ودماء والطائيين والكامل والوافي وجعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي وصور.

وصرح معالي الدكتور وزير الزراعة والثروة السمكية بعد انتهاء المهرجان قائلا: "نبارك لنادي الاتفاق على هذه المبادرة الرائعة والمتمثلة في احياء هذا التراث العماني الاصيل وخصوصا وكما شاهدنا ثلاثة أجيال شاركت في أداء الفن كبار السن والشباب والبراعم وقد قدموا طاقات جميلة تناغمت وانسجمت مع الموروث الجميل وبالتالي أصبح حدثاً طيباً وملفتاً ونتمنى ان يستمر وهذا بالفعل بداية خيرة بل وأتمنى أن تبادر مناطق السلطنة الاخرى بمثل هذه المسابقات وتكون على مستوى السلطنة في سبيل ابراز التراث غير المادي من عادات عمانية عريقة، وعلق معاليه حول اقامة جمعية خاصة للفنون التقليدية على مستوى السلطنة قائلا: فكرة اقامة الجمعيات اصبحت تأخذ حيزا كبيرا في السلطنة لان لها دوراً ايجابياً في صقل الهمم ورفع الطاقات وبالتالي لو توفرت هذه الهمم سيتم تأطيرها على شكل جمعية وستكون بصورة اكثر تقدما وتنظيما ونبارك هذا النوع من المبادرة ونتمنى ان يتحقق في القريب العاجل".

النتائج

توجت بالمركز الاول ولاية جعلان بني بوعلي وجاءت جارتها جعلان بني بوحسن في المركز الثاني تليتها في المركز الثالث جارتها ولاية الكامل والوافي وحصلت على المركز الرابع ولاية المضيبي أما المركز الخامس فكان من نصيب ولاية بدية.

بداية الاحتفال

بدأ الاحتفال بدخول الخيول العربية الاصيلة ارض الميدان والاستعراض من خلال اداء فن التحوريب وهو أحد رموز الفخر والاعتزاز الذي يؤديه الفرسان على صهوات الجياد وهو إحدى لوحات رياضات الخيل التقليدية (العرضة) التي تنفرد بها السلطنة، بعدها دخلت فرق الفنون التقليدية أرض الميدان مؤدية فن الرزحة حيث تناغمت أصوات الطبول الكاسر والرحماني مع شجن المشاركين متوشحين زيهم التقليدي رافعين عصيهم وسيوفهم مرددين اجمل عبارات العز والفخار حيث ادهشت هذه اللوحة بادائها الفريد جميع المشاهدين.

المهرجان هو الأول من نوعه

بعدها القى عبدالله بن حمد الغيثي رئيس النادي كلمة الاحتفال مرحبا براعي الحفل والحضور حيث قال: عمل مجلس ادارة النادي خلال الفترة الماضية على اقامة هذا المهرجان الذي يعد الاول من نوعه على مستوى المنطقة اخذين في الاعتبار عدداً من الجوانب التي ساهمت على ظهوره بالشكل المطلوب ويجسد فن الرزحة بالمنطقة الشرقية التي تفردت بادائه عن باقي ولايات السلطنة حيث تم تشكيل لجنة تحكيم متخصصة تضم كلا من خميس ابن جمعة المويتي ومحمد بن حميد الحارثي وأحمد بن راشد السوطي ومقررا للجنة محمد ابن سلوم الشكيري، وهدفت هذه المسابقة إلى المحافظة على الطابع الاصيل للموروثات التقليدية وأيضا غرسها في نفوس الابناء واذكاء دور التنافس بين ولايات المنطقة الشرقية وفق مساحة الابداع في هذا الفن العريق بالإضافة الى تفعيل السياحة الداخلية، حيث تم في وقت سابق وبحضور ممثلي الفرق المشاركة إجراء القرعة بين الفرق المشاركة من أجل الدخول لتأدية فن الرزحة اثناء المسابقة كالتالي ابراء، بدية، دماء والطائيين، القابل، المضيبي، جعلان بني بوحسن، الكامل والوافي، صور، جعلان بني بوعلي، وتم رصد مبالغ مالية للمركز الاول 600 ريال والثاني 500 ريال والثالث 400 ريال والرابع 300 ريال والخامس 250 ريالا، ومبلغ 200 ريال للولايات التي حصلت على المراكز من 6 وحتى المركز 9.

وأضاف الغيثي: كما عملت اللجنة على إيجاد عناصر للتقييم أبرزها مستوى الكلمات والصياغة والصور الشعرية والمضمون وتوافق حركة افراد الفرقة وتناسقها مع الايقاع وتوافق اللحن مع الحركة والايقاع ووضوح كلمات الشلة خلال اداء الفرقة والالتزام بزي الرجل العماني بما يتلاءم مع مفردات الازياء العمانية والاداء الايقاعي للعازفين، والاداء الفردي لمؤدي العازي، تفاعل الفرقة الجماعي اثناء العازي، مستوى أداء الزفين والمبارزة السيوف والعصي والتزام الفرقة بالوقت المحدد، ومن بين شروط المسابقة التي وضعت هي الالتزام بأصول الفن، اختيار الكلمات التي تعبر عن المناسبة، الالتزام بالزي الرسمي (الدشداشة، المصر، العصا)، الاعتماد على الايقاعات التقليدية لكل فن، الاشخاص الذين يؤدون العرض (الزفين) متقلدين الخنجر مع ملحقاته (التلاحيق والمنقاش والمكحلة) والسيوف مع الترس، اعداد كشوفات الاسماء، عدد المشاركين 40 شخصا، ان تكون القصائد في الوطن والنضح والحث على التعاون والتكاتف والمحافظة على الموروث.

واردف الغيثي: معالي الوزير من هذا المنبر نطالب الاخوة في الولايات بإقامة جمعية للفنون التقليدية ترعى هذه الفنون وتهتم بها وتفعلها في جميع المناسبات ويكون لها مرجعية تتدارس فيها الاخطاء وتطور الاداء وتقويم الاخطاء وتكون مرجعا لأهل الفن، وفي النهاية اشكر تلفزيون سلطنة عمان وجريدة عمان وقناة مجان الفضائية على التغطية الاعلامية كما اشكر شرطة عمان السلطانية والمديرية العامة للخدمات الصحية بشمال الشرقية وبلدية ابراء.في نهاية الاحتفال قام معالي الدكتور راعي المناسبة بتتويج اصحاب المراكز الاولى وتكريم المؤسسات المساهمة ولجنة التحكيم والتنظيم، كما قام رئيس النادي بتقديم هدية تذكارية لراعي المناسبة.