ليل في بعض تفاصيله

ليلي فقيرٍ منكسر
شيخ ٍ ضرير
محدودبٍ
ظهره قسى عيا يسير
...مل الاغاني والصور
مل السوالف والدروب
ما يعشق الوان السنا
ويقوم من بعد الغروب
...ماله مشاعر تجمعه
غير البكا
دايم يصيح
وإلى تعب يضحك ندم
....وإلى تبسم في ألم
وإلا يطيح
...يلبس ملابس داكنة
ما يعشق الوان الزهر
دايم كذا
والله قهر
ليلي فقيرٍ منكسر
شيخٍ ضرير
طاحت عصاته في يدي
وعييت أرد له العصا
وازرى يسير
وجهه تفاصيل العذاب
من العنا
وإلا الغياب إللي دنى
دايم كذا ما يستريح
وآهٍ على قلبه جريح
من الاسى
ومن كل كلمات الفرح
دايم
شحيح
يطرد عصافير الفرح
في ناظري
ويطول تعذيبه
يطول
للي سكت
للي يقول
أذكر سالته يا ظلام:
ليه إنت دايم ما تنام‎!‎؟
وتقوم متأخر مسا
بعد الغروب‎!‎
وما تمل‎!‎
والله حرام
نكس بشاله وإنثنى
ومن مقعدي
قرب دنى
قال : العهد!
قلت: العهد!؟
قال: العهود إللي مضت
وإللي إنقضت
لجل النهار
إللي فضح ناسٍ كثير
وما ستر عيب الفقير
ومن يومها كان الوعد
إني اجي بعد النهار
وحدي اجي
بين السكيك الموحشة
تلقى ضماي
وبين الحزن والياس
وهموم الغريب
بعضي هنا
لي ضحكة الطفل البرئ
للي سكن أو نام
ولي ناب ضاري
للي شكى
أو قام
هاذا أنا!
بعضي
واسأل عن الباقي!
بيجاوبك عني:
شيخ مضى ,
عمره جراح
وإلا انتظر
بعد النهار
شيخٍ ضرير
محدودبٍ ظهره قسى
عيا يسير
بيجاوبك.!