المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد فوزه بـ 3 جوائز في مسابقة العمانية للكتاب والأدباء لعامين على التوالي


سالم الوشاحي
03-06-2014, 10:23 PM
حمود الشكيلي: أحرص دوماً على تقديم قصةً مغايرة في مضمونها وشكلها الكتابي

- نحاول أن نكتب نصاً يحترم الآخر ويحبه القارئ ويشعر أنه موجودٌ فيه

- وعي الإنسان يتغير في الكتابة ومع الشخوص الذين يخلقهم

- الكتابة “حلوة” وجميلة ولكنها صعبة

- لم أكتب سوى “نصين” قصصيين في العام 2013م

- السيلان الذي يأتي من قبل صرتُ الآن أخشاه وأتجنبه وأتوقف عنده

- أشتغل على عملٍ قادم لكن الصورة غير واضحة حتى اللحظة







مسقط- أحمد بن سيف الهنائي: أبدى القاص حمود الشكيلي سعادته بفوزه بجائزتي الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لأفضل إصدار قصصي ونقدي للعام 2013م عن مجموعته “النهائيات ليست مفتوحة”، وكتاب “تحليل خطاب الراوي في نماذج من الرواية العمانية”، كما سبق فان الجائزة القصصية ذاتها للعام 2012م، عبر مجموعته “لا أمان من الماء”.

وفي تصريحٍ خاص للزمن يقول الشكيلي: “بقدر سعادتي بهذا الفوز للعامين على التوالي فإنه يقدم لي مشكلةً أيضاً، ذلك أني أحرص دوماً على تقديم قصةً مغايرة في مضمونها وشكلها الكتابي، المجموعة الفائزة العام الفائت كانت تحتوي على قصصٍ إنسانية وجميلة مثلما جاء في تقييم اللجنة، أما المجموعة الجديدة لم أطلع على تقييم اللجنة بعد، ومن المؤمل أن نستمع إليه في الأمسية التكريمية بعد غد”.

ويضيف: “حينما تصل إلى مرحلةٍ تكون فيها حريصاً على كل ما تكتبه، لا تستطيع التراجع عن هذه المرحلة والنهج الذي تسير عليه، لذا نحاول أن نكتب نصاً يحترم الآخر ويحبه القارئ ويشعر أنه موجودٌ فيه، كل شيءٍ يتقدم ويتطور مع الممارسة ودوام التجربة، حتى وعي الإنسان يتغير في الكتابة ومع الشخوص الذين يخلقهم.

ويكمل: نعيش طوال مرحلتنا العمرية في الكتابة في تحدٍ دائم، هو تحدٍ لذيذ فعلاً في مواجهة الجمال، كيف تواجه الجمال بالكتابة، فالكتابة “حلوة” وجميلة ولكنها صعبة، فهي تحتاج إلى صبرٍ وقراءةٍ وإعادة نظر، وعليه فإني لم أكتب سوى “نصين” قصصيين في العام 2013م، واحدٌ فقط قرأه الناس، بعدما نشرته مجلة البحرين الثقافية، وأخذه صالح العامري في برنامجه الإذاعي “ضفاف”.

ويواصل: السيلان الذي يأتي من قبل صرتُ الآن أخشاه وأتجنبه وأتوقف عنده، أنا دائما أكتب؛ ولكن لا أحد يطلع على ما أكتبه إلا حينما يكتمل، حتى اللحظة لا يوجد شيءٌ جاهز للنشر وأشعر بالرضى عنه، أشتغل حالياً على عملٍ قادم، لكن الصورة غير واضحة حتى اللحظة.

الجدير بالذكر أن “النهايات ليست سعيدة” تتحدث عن الموت، وكل شخوصها أموات، واختار لها عنصراً زمنياً محددا،ً حيث افتتحها الشكيلي بقوله: “تم بعث وإعادة خلق هذه الكائنات من نشور العدم إلى حياة القصِّ في الفترة الواقعة بين12- مايو 2010 حتى 12 مايو 2012، لذا كل طين هذا الحبر من صنع خيال كاذب، ومن ابتكار مزوّر رأى الموت مرارا فدفنه بالكتابة في هذه القصص”، فيما جاء الغلاف ملخصاً للثيمة العامة له، حيث يقول الناشر: “رغم أن موضوع القصص كلها تراجيدي إلا أن أسلوب الكاتب الساخر جدا والناقد جدا جعل قصصه كوميدية تبعث على الضحك، وفي الوقت نفسه تلفت انتباهه إلى أسباب الموت في كثير من الأحيان، والتي تتمثل في الإهمال واللامبالاة.

أهدى العمل إلى روح صديقه الراحل الروائي العماني علي المعمري بعد رحلةٍ طويلةٍ مع المرض، فيما حملت نصوص المجموعة تواقيع “رياحين البيوت” و”أقدام تحفر قبورا”، و”في انتظار ضيف ثقيل”، و”المستعجلون على موتهم”، و”شخوص وأمكنة”، و”ولي أمر البلاد المتخيلة”، و”عاشق مسقط “.
جريدة الزمن 2 يونيو