روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
.../...
...مرة أخرى وأخرى ها أنتَ تثِبُ-أخي المبدع الحبيب الفرحان...-في مراقي الومضات من القصة القصيرة،وها أنتَ تلملمُ لنا-من صميم حياتنا الواقعية-مِزَعاً من لأوائها التي طالما تشظـَّتْ على نتوءاتِ شِفارها الحادةِ أحلامُنا والأماني...!!
مرة ًأخرى..وفي انسيابٍ عفويٍّ جميل..وبلغةٍ فصيحةٍ رصينةٍ خاليةٍ من مثالب اللحن والهناتِ..وبتلقائيةٍ سَلِسَةٍ تصطادُ بها المعاني وتقفُ على ماورائياتِها العميقةِ،رُحْتَ تطوي المسافة المجازية بين العنوان والمضمون..بين المبنى والفحوى..وكأنما ( الأحلام ) طفِقتْ تنوءُ كواهلـُها الكليلة بثِقال المغارم التي سَحقـَها الأخذ والرد بين السؤال والجواب : (( ــ قال : قف ، يمنع السير ليلا هنا .. ــ أحسب نفسي حراً ؟ بالأمس تردد في سمعي شعار يجاهر بالحرية عندكم .. ــ أنت لست .. ؟ ولما تكون ..؟ )) اهـ ربما-أخي الحبيب-كان تلطيفاً من قلمك البديع ( الطيب ) أنْ ساقتـْهُ أريَحِيَّة ُالكتابةِ إلى توصيفِ ما ناءَ بكلكل أحلامنا بـ ( التعب )،وإلا فإن الحقيقة المُرَّة أن أحلامَنا المنهَكَة تجاوزتِ التعبَ والضنى إلى ( التضريس ) و ( المصادرة )...!!! والأحلامُ-أخي-حينما تبدأ مراسِمُ التضريس والمصادرة في تثخين آمالِها وأمانيها العِذاب فإنَّ إنسانية المَرءِ تـُشفـَط ُمن كِيانه،وما يفتأ حتى تتحولَ باحة مشاعره إلى بقايَا هَيْكَلٍ من رفاةٍ وهشيم..!! وكمْ يا ترى هي تلك الأحلام..وتلك الأماني التي صودرتْ وتضرستْ تحت سنابك القهر والإذلال الخلاَّق باسم ( الامتناع عن السيْر هنا ليلاً ) تارة ً..وباسم ( أنتَ لستَ..؟ ولما تكون..؟ ) تارة ًأخــرَى..؟؟!! مرة أخرى-أخي الحبيب البديع-عينايَ تكتحلان بفحوى ومضتِكَ الحوارية القصصية القصيرة وفي قرارتي أصداءٌ وأصداءٌ من قصيدة نزار ( الحاكم والعصفور ) : (( أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ لأقرأَ شعري للجمهورْ فأنا مقتنعٌ أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ..!! وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ – بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ..!! أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ وليسَ معي إلا دفترْ يُرسلني المخفرُ للمخفرْ يرميني العسكرُ للعسكرْ..!!! وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ لكنَّ الضابطَ يوقفني ويريدُ جوازاً للعصفورْ..!!!! تحتاجُ الكلمةُ في وطني لجوازِ مرورْ..!! أبقى ملحوشاً ساعاتٍ منتظراً فرمانَ المأمورْ أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ ودمعي في عينيَّ بحورْ وأمامي كانتْ لافتةٌ تتحدّثُ عن ( وطنٍ واحدْ )..!!! تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ)..!!! وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ أتقيأُ أحزاني.. وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ..!!!! وأظلُّ على بابِ بلادي مرميّاً.. كالقدحِ المكسورْ...!!! )) اهـ ـ إيــهٍ صديقي الحبيب...!! صرخة ٌحَــرَّى،يُغالبُها أنينٌ متهالِكُ دفينٌ في مهجتي وأنا أتجرَّعُ-وَاحَـرَّ قلبَاهُ-مرارة الأحلام الجريحة القريحة وأتضلـَّعُ حنظلـَها بين ومضتِكَ التي ( أتعبَها ) الاستنطاقُ و الـ ( عصفــور ) النزاريِّ الذي ضاقتْ به الآفاقُ بما رحُبَتْ..!!! ولستُ أدري..أأذرفُ الدمعَ وقد تصلدَ في المحاجر أم أندبُ حظ أحلامنا العاثرة وقد زُفَّتْ بالطقوس والفراماناتِ وقوانين الأمان الليلية..؟؟!! جُفَّتْ الأقلامُ..ورُفِعَتِ الصُّحُفُ...!!! ودمتَ بوْحاً حزيناً يُنفسُ عن أحلامنا الكؤودة...!!
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب... يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!! التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 03-08-2012 الساعة 09:01 PM |
#2
|
|||
|
|||
سرتني أخي يزيد فاضلي قراءتك لهذا النص المتواضع كقارئ واع ومدرك لفعل القراءة الجادة والهادفة .. وكثيراً منا لا يميز بين القارئ والقراءة رغم أنهما غير متعارضين ، فالقراءة هي دائماً قراءة النص الأدبي ومقاربته بأدوات وآليات منها ما هو معرفي وثقافي ونقدي .. أما القارئ فهو موجود ولو لم يكن قارئاً .. فأنت لست بقارئ عادي أخي يزيد ، ما تلمسته أنك مبدع وقارئ متحقق لقراءة فعلية منتجة إبداعية ..
شكراً لك أخي يزيد على الاهتمام والعناية الفائقة بما أكتب .. إنه تشجيع أعتز به .. استمتعت كثيراً بالقراءة الجادة والهادفة وقصيدة نزار قباني .. تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة .. |
|
|