روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-02-2013, 11:04 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...مما لا شك فيه-أختي الكريمة المبدعة مُنى سيف-أن القارئَ المعاصرَ،وبحُكم إيقاع التسارع الذي يكتنفُ حياتـَه اليومية،فيفرضُ على سيْكولوجيته نسَقاً ورتماً خاصًّا يدفعه إلى أن يتأملَ بسرعة ويستوعبَ بسرعةٍ ويتذوق بسرعةٍ..!!

ولعلَّ هذا هو السبب الذي حَدَا بالمبدعين-في فن القصة القصيرة-أن يُكيِّفوا قالب القصة في مبناها وفحواها على ذلك الإيقاع السريع جدا،درءًا للسأم الذي قد يَدِبُّ إلى نفسية القارئ جراءَ رتابة الإسهاب والإطالة النسبية-أو هكذا يُنظرُ إليها-التي تبدو في نسيج القصة القصيرة في غير ما بأس..!!

فكانتْ هذه التوْليفة ( قصة قصيرة جدا ) أو التي شاعتْ ترميزاً بـ ( ق ق ج ) لتكون استجابة ًلرغبةِ شريحةٍ واسعةٍ من مُحبي القصة القصيرة الذين يروْنَ في اقتضاب المبنى مع المغزى المُرَكَّز شكلاً دراماتيكيًّا جديداً،يبعث في القصة لمسة ًإبداعية ًتتجاوزُ حدودَ الكلاسيك المعروف...

ومعَ تحفظنا-أختي منى-على مُسَمَّى هذه ( التقليعة الجديدة ) في عالم الإبداع القصصي والروائي،لأن الرحيلَ في الإيجاز الموغِل له حُدُودٌ،لا ينبغي تجاوُزُها-مهما كانت الذرائع الفنية والحجج الإبداعية-وإلا لتحَولتِ الأقصوصة-وهي أصلاً صيغتْ على مِحَكِّ الإيجاز والاقتضاب والاختزال- إلى قـُصَيْصَةٍ تطفـَـحُ بالتمييه والتمييع على حساب اللغة..على حساب الملمح القصصي..على حساب الأثر والتأثير اللذيْن لا يتولدان في نفس إنسان إلا إذا توفرَ الحد الأدني من حجم الامتدادات الفنية في نسيجها القصير طولاً وعرضاً وعُمقاً...قلتُ-أختي-مع وجود شيءٍ من هذا التحفظ في نفوسنا إلا أن التقليعة في حد ذاتها حَراكٌ فنيٌّ إبداعيٌّ،يُحركُ ما كان راكداً في الأقصوصة،أعني : تلك الرتابة التي تضلعتها أذواقـُنا-نحن القراء-فأحالتْ صَدَى الأقصوصاتِ فيها إلى صورةٍ من الرتابةِ والروتين لا تبارحُ النمطية الممجوجة والاتباعية المستهلكَة..!!!

بقيَ شيءٌ،أحب-أختي-أن أقفَ عليه سريعاً :

الحقيقة أن هذا النوع من الكتابات العَجْلـَى ليسَ غريباً ولا طارئًا ولا-في قالبه الإيقاعي التسارعي-طفرة ًفي أدبياتنا...

لقد عرفنا في تاريخنا الأدبي العربي القديم ما اصطلحَ عليه النقادُ المعاصرون بـ (( التوقيعات الأدبية ))،وهي فنٌّ أدبيٌّ ظريفٌ طريفٌ سَلِسٌ من فنون النثر العربي القديم،ظهرَ نتيجة التطورات التي صاحبتِ الكتابة النثرية العربية في شكلها ومضمونها حتى بلغت الأوجَ والذروة في العصر الإسلامي العباسي عبرَ مراحله الأدبية الثلاثة،وقد كانت هذه التوقيعات-هي أشبه بالومضاتِ العابرة أو الفلاشات السريعة-مظهراً من مظاهر الجمال اللغوي والمعنوي والبلاغي في فنية الكتابة النثرية وقتذاك..

(( التوقيعات الأدبية ))-وإن كانتْ تختلفُ عن تقليعة القصة القصيرة جدا في فحواها المعنوي-إلا أن الأثرَ الفني اللذيذ الجميل على ذائقة القارئ واحدة وهذا هو وجه التشابه الرئيس بينهما،وبالتالي فإن قدَمَ السبق إذن هو لتلك التوقيعات..!!

ولكِ اختي مُنى..ولمبدعينا الأحبة أن يعودوا إليها في مظانها للوقوفِ على ما ذكرت...

وعلى أيٍّ أختي..فما من ريْبٍ أننا في صفحتِكِ هنا بين يَدَيْ لمسةٍ فنيةٍ دَمِثةٍ،لا تخلو من سِحْرٍ..واستذاقةٍ..وجمال...

وفي تقديري المتواضع..أن كل شيءٍ جديدٍ،يَطرقُ بابَ الإبداع الأدبي،لا يجوزُ صدُّهُ مباشرة ًأو رفضـُهُ جملة ًوتفصيلاً..بل علينا أن نتعلمَ من تجربة التجديد في الشعر المُرسل المنثور ( الشعر الحر )،ولنذكُرْ أنه عندما أخرجَ الشاعرُ العراقي الكبير بدر شاكر السياب ديوانه العريق ( أزهار ذابلة ) في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي،راحَ النقادُ العربُ الكبار يستعجلون الحُكمَ على هذا النوع الشعري الجديد الذي يُخالفُ في شكله ووزنه وإيقاعاته المتعارَفَ عليه من عَروضياتِ الخليل بن أحمد الفراهيدي في الشعر التقليدي العمودي..وكثيرٌ من هؤلاء النقاد اعتبرَ التقليعة الجديدة نوعاً من الفوضى الشعرية،بل راحَ بعضهم يقول بأنه عبثية،ستقضي على الجمال الفني في نسيج القصيدة العربية..!!

ولنذكُرْ أن الشاعرة العراقية والناقدة الكبيرة الدكتورة نازك الملائكة كانتْ من أوائل مَنْ تلقفَ هذا المظهر التجديدي في الشعر،وبدلاً من محاربته،راحتْ-بحسها الفني والإبداعي الفريد-تحتويه وتتفاعل معه وتعتبره فتحاً إبداعيا جديداً،سيوسعُ الدائرة الإبداعية في الشعر العربي ويَرقى بها..

وفعلاً..فما مرتْ أعوامٌ قليلة حتى صدَقت الأيامُ إحساساتها،فصارَ لشعر التفعيلة أقطابٌ وأربابٌ ( نزار...درويش..البياتي..الفيتوري..معين بسيسو..مطر..الخ الخ... )....

بوركتِ-سيدتي المبدعة-ونحن دائماً في متابعةٍ لما تنثره قريحتـُكِ من جماليات...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-04-2013, 02:08 PM
الصورة الرمزية منى سيف
منى سيف منى سيف غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 56
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزيد فاضلي مشاهدة المشاركة
...مما لا شك فيه-أختي الكريمة المبدعة مُنى سيف-أن القارئَ المعاصرَ،وبحُكم إيقاع التسارع الذي يكتنفُ حياتـَه اليومية،فيفرضُ على سيْكولوجيته نسَقاً ورتماً خاصًّا يدفعه إلى أن يتأملَ بسرعة ويستوعبَ بسرعةٍ ويتذوق بسرعةٍ..!!

ولعلَّ هذا هو السبب الذي حَدَا بالمبدعين-في فن القصة القصيرة-أن يُكيِّفوا قالب القصة في مبناها وفحواها على ذلك الإيقاع السريع جدا،درءًا للسأم الذي قد يَدِبُّ إلى نفسية القارئ جراءَ رتابة الإسهاب والإطالة النسبية-أو هكذا يُنظرُ إليها-التي تبدو في نسيج القصة القصيرة في غير ما بأس..!!

فكانتْ هذه التوْليفة ( قصة قصيرة جدا ) أو التي شاعتْ ترميزاً بـ ( ق ق ج ) لتكون استجابة ًلرغبةِ شريحةٍ واسعةٍ من مُحبي القصة القصيرة الذين يروْنَ في اقتضاب المبنى مع المغزى المُرَكَّز شكلاً دراماتيكيًّا جديداً،يبعث في القصة لمسة ًإبداعية ًتتجاوزُ حدودَ الكلاسيك المعروف...

ومعَ تحفظنا-أختي منى-على مُسَمَّى هذه ( التقليعة الجديدة ) في عالم الإبداع القصصي والروائي،لأن الرحيلَ في الإيجاز الموغِل له حُدُودٌ،لا ينبغي تجاوُزُها-مهما كانت الذرائع الفنية والحجج الإبداعية-وإلا لتحَولتِ الأقصوصة-وهي أصلاً صيغتْ على مِحَكِّ الإيجاز والاقتضاب والاختزال- إلى قـُصَيْصَةٍ تطفـَـحُ بالتمييه والتمييع على حساب اللغة..على حساب الملمح القصصي..على حساب الأثر والتأثير اللذيْن لا يتولدان في نفس إنسان إلا إذا توفرَ الحد الأدني من حجم الامتدادات الفنية في نسيجها القصير طولاً وعرضاً وعُمقاً...قلتُ-أختي-مع وجود شيءٍ من هذا التحفظ في نفوسنا إلا أن التقليعة في حد ذاتها حَراكٌ فنيٌّ إبداعيٌّ،يُحركُ ما كان راكداً في الأقصوصة،أعني : تلك الرتابة التي تضلعتها أذواقـُنا-نحن القراء-فأحالتْ صَدَى الأقصوصاتِ فيها إلى صورةٍ من الرتابةِ والروتين لا تبارحُ النمطية الممجوجة والاتباعية المستهلكَة..!!!

بقيَ شيءٌ،أحب-أختي-أن أقفَ عليه سريعاً :

الحقيقة أن هذا النوع من الكتابات العَجْلـَى ليسَ غريباً ولا طارئًا ولا-في قالبه الإيقاعي التسارعي-طفرة ًفي أدبياتنا...

لقد عرفنا في تاريخنا الأدبي العربي القديم ما اصطلحَ عليه النقادُ المعاصرون بـ (( التوقيعات الأدبية ))،وهي فنٌّ أدبيٌّ ظريفٌ طريفٌ سَلِسٌ من فنون النثر العربي القديم،ظهرَ نتيجة التطورات التي صاحبتِ الكتابة النثرية العربية في شكلها ومضمونها حتى بلغت الأوجَ والذروة في العصر الإسلامي العباسي عبرَ مراحله الأدبية الثلاثة،وقد كانت هذه التوقيعات-هي أشبه بالومضاتِ العابرة أو الفلاشات السريعة-مظهراً من مظاهر الجمال اللغوي والمعنوي والبلاغي في فنية الكتابة النثرية وقتذاك..

(( التوقيعات الأدبية ))-وإن كانتْ تختلفُ عن تقليعة القصة القصيرة جدا في فحواها المعنوي-إلا أن الأثرَ الفني اللذيذ الجميل على ذائقة القارئ واحدة وهذا هو وجه التشابه الرئيس بينهما،وبالتالي فإن قدَمَ السبق إذن هو لتلك التوقيعات..!!

ولكِ اختي مُنى..ولمبدعينا الأحبة أن يعودوا إليها في مظانها للوقوفِ على ما ذكرت...

وعلى أيٍّ أختي..فما من ريْبٍ أننا في صفحتِكِ هنا بين يَدَيْ لمسةٍ فنيةٍ دَمِثةٍ،لا تخلو من سِحْرٍ..واستذاقةٍ..وجمال...

وفي تقديري المتواضع..أن كل شيءٍ جديدٍ،يَطرقُ بابَ الإبداع الأدبي،لا يجوزُ صدُّهُ مباشرة ًأو رفضـُهُ جملة ًوتفصيلاً..بل علينا أن نتعلمَ من تجربة التجديد في الشعر المُرسل المنثور ( الشعر الحر )،ولنذكُرْ أنه عندما أخرجَ الشاعرُ العراقي الكبير بدر شاكر السياب ديوانه العريق ( أزهار ذابلة ) في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي،راحَ النقادُ العربُ الكبار يستعجلون الحُكمَ على هذا النوع الشعري الجديد الذي يُخالفُ في شكله ووزنه وإيقاعاته المتعارَفَ عليه من عَروضياتِ الخليل بن أحمد الفراهيدي في الشعر التقليدي العمودي..وكثيرٌ من هؤلاء النقاد اعتبرَ التقليعة الجديدة نوعاً من الفوضى الشعرية،بل راحَ بعضهم يقول بأنه عبثية،ستقضي على الجمال الفني في نسيج القصيدة العربية..!!

ولنذكُرْ أن الشاعرة العراقية والناقدة الكبيرة الدكتورة نازك الملائكة كانتْ من أوائل مَنْ تلقفَ هذا المظهر التجديدي في الشعر،وبدلاً من محاربته،راحتْ-بحسها الفني والإبداعي الفريد-تحتويه وتتفاعل معه وتعتبره فتحاً إبداعيا جديداً،سيوسعُ الدائرة الإبداعية في الشعر العربي ويَرقى بها..

وفعلاً..فما مرتْ أعوامٌ قليلة حتى صدَقت الأيامُ إحساساتها،فصارَ لشعر التفعيلة أقطابٌ وأربابٌ ( نزار...درويش..البياتي..الفيتوري..معين بسيسو..مطر..الخ الخ... )....

بوركتِ-سيدتي المبدعة-ونحن دائماً في متابعةٍ لما تنثره قريحتـُكِ من جماليات...
الأستاذ الكبير يزيد ..لا أملك إلا أن أقول جعلك الله من ينتفع بعلمه.

بورك فيك أخي
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ





رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية