روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,353
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,285عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2013, 02:46 AM
فيصل مفتاح الحداد فيصل مفتاح الحداد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 206

اوسمتي

افتراضي حساب الزمن

لقد ربط الزمان الفلكي بدورة الأرض حول الشمس ، وقد أحصى الله تعالى دوراتها بحيث يمكن عد الأيام والأسابيع والشهور والأعوام والحقب المختلفة ، بحسب القياس الشمسي ، كما بيَّن لنا تقويماً آخر يتمثل في الحساب القمري ، وجعل الفرق بينهما في كل قرن ثلاثة أعوام ، ولولا تحديد هذه الأوقات في كلا الحسابين لغابت عنا أعداد السنين والحساب والتواريخ ..
وإذا نظرنا إلى مظاهر الكون المختلفة وجدناها تبقى ماثلة لدهور متطاولة في القدم ، تتجاوز ملايين السنين ، وإذا نظرنا إلى أجل الإنسان وجدناه لا يقاس بهذه المعايير المتناهية في الامتداد ، فهو بالقياس إليها يبدو كومضة قدحت في الكون وانطفأت لتوها ، وإذا علمنا أن اليوم عند الله يعادل ألف سنة مما نعد نحن علمنا أن عمر الستين أو السبعين التي يعيشها الإنسان ما هو إلا فترة وجيزة جداً لا تصل إلى يوم واحد من أيام الدهر ( ألف سنة ) ولذلك فإن قوله تعالى ( قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم ) فالذي لبث يوماً هو سيدنا نوح الذي عاش نحو ألف عام أو أقل قليلاً ، أما باقي الناس فعاش بعضاً من يوم ، ويمكنك أن تعد أي مولود تلده أمه ميتاً مادام ولد على هذه الأرض المؤقتة بتوقيت الزمان الأرضي ، وبميلاده يبدأ العد التنازلي للعمر ، وليس العد التصاعدي كما يظنون ولذلك فإن بعض الناس ( ممن يحتفلون بعيد ميلاد أطفالهم ) يضعون لهم شمعة ، وتأخذ هذه الشمعة في الاحتراق ، كأن ذلك يؤكد بدء إنفاق هذا العمر الضئيل ، لينتهي كومضة البرق بالقياس إلى مظاهر الكون الأخرى .
وقد قلت يوماً لأحد الناس : هل ترى هذا الحشد الهائل من الناس ؟ فقال : نعم . قلت : ليس ثمة أحد ، فقد ماتوا جميعاً مذ ولدوا ؛ لأن أمهاتهم أنزلنهم في دائرة هذا العالم الفاني ، الذي ينتهي كل شيء فيه ، فالحديد يهلك بالصدأ ، والخشب بالسوس ، والجدران بعوامل التعرية ، والإنسان بوهن البدن ؛ لأنه مكون من لحم ودم وعظم ، وهذه المكونات لا يمكن لها أن تقاوم الهلاك ، وإن أسباب الفناء كامن في الجسد نفسه ، وهذا معنى قوله تعالى  إنك ميت وإنهم ميتون  لإيضاح حتمية الموت ، وما هذا الإنسان الذي تراه حياً أمامك في حقيقة أمره إلا ميت حالاً ، أو بعد وقت لا يعد من حساب الزمن إلا بمقدار قطرة من محيطات .
وقد يقول قائل إن النبي الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) يقول " بعثت في نَفَسِ الساعة " (أي قبيل قيامها) وقد صار لبعثته أكثر من ألف وأربعمائة عام ! فالجواب : لما كانت الألف عام تعد يوماً واحداً من أيام الله ، فإن بعثة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لم تصل إلى يوم ونصف يوم .
والله تعالى خلق السماوات والأرض في يومين ( ألفي سنة من سني الأرض ) وقدر أقوات الخلق في أربعة أيام ( أربعة آلاف سنة ) .
وقد يخرج فعل الشيء عن حدود الزمان ، وهو أمر يتم بإذن الله ، ولدينا نموذج فريد في الخروج عن الزمان ، في قصة آصف بن برخيا لما أراد النبي سليمان ( عليه السلام ) أن يأتي بعرش بلقيس ، قال له ( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ) فأتاه به بناء على أنه كان يعرف اسم الله الأعظم ، فخرج عن قوانين الزمان التي تقتضي أن يمر وقت طويل يكافئ المسافة من بيت المقدس إلى مدينة سبأ جيئة وذهاباً ، قد يستغرق شهوراً ، ولكن الرجل الحكيم أتى بالعرش قبل لمح البصر ، خارجاً عن حدود الزمان .
كما أنه توجد مخلوقات أرضية تولد وتموت في وقت نراه نحن قصيراً جداً ، وبخاصة الحشرات فكيف نحسب سنيها ؟ لاشك أن هذه الفترة في حسابها هي طويلة وكافية لحياتها ، أما في حسابنا نحن فهي تعد بساعات وربما بدقائق ! .
كما أنه توجد بعض الحيوانات تعيش طويلاً كالسلحفاة البحرية مثلاً ، وقد رأيت في مصر بحديقة الحيوان بالجيزة اثنين منها ، في هيأة ضخمة فقيل لي عمر هذه السلحفاة سبعمائة سنة ، وهذه تسعمائة سنة !
ولو صدف أن أنجبت امرأة طفلاً في حين ولادة نعجة ، ومرت ستة أشهر على ولادتهما ، فإنك تجد الطفل مازال في مهده لا يكاد يجلس ، وتجد الحَمَلَ وقد صار كبيراً جداً بالقياس إلى الطفل !
والعلة في هذا أن الطفل سوف يأتيه تكليف في المستقبل ، ويدخل في صراع شديد مع قوى الشر ، وسوف تحسب له أعماله من خير وشر ، فإذا كبر جسمه بزمان الخروف بين ليلة وضحاها ، وبدأ تواً في الصراع ، وهو لا يدرك بعد ، فإنه سيكون لقمة سائغة للشيطان لا محالة ، ويكون كالحمل الذي عليه أن يقاتل الذئب قبل أن يصير له قرنان قويان عتيدان ، فاقتضت الحكمة أن تكون له طفولة طويلة يلعب فيها ويلهو ، وتصير له فيها ذكريات جميلة ، رحمة من الله تعالى ، أما الحَمَل فلو طالت طفولته إلى حد طفولة الإنسان حتى يكبر ويصير صالحاً للذبح لما تمكن الإنسان أن يأكل في عمره كله إلا خروفين أو ثلاث !
وإذا كنا نقيس مقدار اليوم الشمسي بمدى حجم الأرض ، فكلما كبر الكوكب زاد طول اليوم فلا ريب أن تتبدل الأرض والسموات ؛ لأن كوكب الأرض صغير جداً لا يستوعب جميع البشر والجن والملائكة منذ بدء الخليقة ، وبهذا يظهر لنا زمان آخر ، وهو اليوم الذي طوله خمسين ألف سنة مما نعد نحن ، وهذا الطول المفرط يدل على مدى حجم الكوكب الذي سيتم الحساب عليه ، فهو غاية في الضخامة بحيث يحمل جميع سكان الأرض الذين تعاقبوا عليها منذ خلق آدم ، كما يحمل الجن والملائكة ..
فهذه كما ترى أزمنة مختلفة ، منها ما يتعلق بحجم الكوكب ، ومنها ما يتعلق بسرعة النمو وقلته ومنها ما يخرج عن إطار الأزمنة ..
__________________
فيصل الحداد
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:45 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية