أمسية شعرية وندوة عن أدب الطفل في معرض عجمان الدولي للكتاب

[سالم الوشاحي]

أمسية شعرية وندوة عن أدب الطفل في معرض عجمان الدولي للكتاب


عجمان - “الخليج الإماراتية

استضاف معرض عجمان الدولي للكتاب، مساء أمس الأول، في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض في جامعة عجمان أمسية شعرية لكل من عبدالله الهدية وشيخة المطيري قدمها وشارك فيها الشاعر طلال سالم .



تناوب الشعراء على تقديم نماذج من القصائد التي أثارت سؤال الشعر، ففي قصائد الهدية نجد هيمنة الموسيقا العالية، إضافة إلى جمالية الصور على نحو شفيف بعيداً عن أي نوع من أنواع الغموض، وهو يتناول من خلالها مجموعة من القضايا التي تمت إلى إنسانه ووطنه وأهله، من دون أن ينسى الحديث عن المرأة، كما أن قصائد طلال سالم لا تختلف عن قصائد الهدية وإن كان يمتلك لغة أميل إلى البساطة شأنه شأن شيخة المطيري التي قرأت (وللحنين بقية) و(يدي من البحر تدنو ثم تبتعد) وهي التي تبتعد عن المفردة المعجمية لمصلحة لغة الحياة .



قرأ الهدية “هذا سر مشكلتي” و”الباحث عن إرم” من الثانية نقتطف:



شرعت أبواب التفاؤل راميا



كل انتكاسات الزمان ورائيا



وأتيت أبحث عن ثوابت حاضري



أمشي وأزرع للسحاب سمائيا



إلى أن يقول:



وحدي أنا لا سمع يحضن صرختي



وحدي وحولي التيه يخمد فاهيا



مليون عاد في الوجود تحيط بي



والريح صرصرة . . أعيدوا باليا



وقرأت شيخة المطيري:



يدي من البحر تدنو ثم تبتعد



والأمنيات على موج الهوى زبد



إني افتقدت بهذا الليل بوصلتي



وأنت يا بحر من -بالله- تفتقد



أيسهر الرمل مثلي في غيابهمُ



أيصبر الرمل مثلي هل له جلد؟



ورددوا من حداء الهجر قافية



يا بحر بلل بريق الوصل من وعدوا



وكان طلال سالم ألقى خلال الأمسية نماذج متفرقة من قصائد دواوينه (حتى تعود) و(خرير الضوء) و(برزخ الريح) .



في سياق آخر أقيمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات المعرض ندوة (النشر وأدب الطفل والمستويات الفنية في دار كلمات) شارك فيها تامر سعيد مدير تطوير الأعمال في دار كلمات والباحثة الإماراتية بديعة الهاشمي تم خلالها استعراض أهم الأساليب الحديثة لنشر كتب قيمة للأطفال باللغة العربية وإنتاجها وفق المعايير الدولية .



وقدم سعيد نبذة مختصرة عن الدار التي تتميز بتصاميمها الخلاقة ورسوماتها اللافتة للأنظار والمضمون الهادف والمبتكر وقال “إن رؤية كلمات تهدف إلى تحفيز وتشجيع القراءة في المجتمع العربي”، وأوضح أن دار كلمات ملتزمة بالمنتجات عالية الجودة والخدمات واستعرض إنجازاتها في 5 سنوات .



من جانبها اكدت الباحثة الاماراتية بديعة الهاشمي أن الأطفال هم الثروة الحقيقية وإشراقة الغد والأمل المرتجى لأي مجتمع من المجتمعات وقالت “إن أدب الأطفال يعد أحد أهم الوسائل التي لجأت إليها المجتمعات منذ القديم لتربية أبنائها وغرس القيم والأخلاقيات في نفوسهم، كما أوضحت أن القصة تحظى بمكانة متميزة في أدب الأطفال إذ تعد من الفنون الأدبية المؤثرة في السلوك القيمي للأطفال” .



وسلطت الباحثة الضوء على مجموعة من القصص الصادرة عن دار كلمات وجماليات نصوصها وتحليلها من ناحيتين رئيسيتين في بنائها الفني المضمون الفكري التربوي