روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,966ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,242ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,316
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 54,964عدد الضغطات : 54,727عدد الضغطات : 54,805

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > مدونة الأعضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-12-2009, 03:28 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي جثمانها الطاهر

بالرغم من مرور عشرين سنة إلا أنه لم يفتأ عن زيارة روضها قدر سنة لاسيما وأنها توفيت في فترة قضائه عقوبته في السجن في فترة كلا من الزوجين بحاجة لعناق بعضهما عناقا أحر من ليلة الدخلة. خرج إليها صباحا كعادته ،الورود التي بيده لا يفوقها نظارة سوى أناقته ،ولا يشبهها جمالا غير الوداد الذي تتضوع به لها مشاعره . ووقف أمام قبرها عازفا منظومته العشقية وفجأة برق لعينه فتاة في عمر تلك الأزهار التي يحتضنها . اقتربت منه والتفت إليها وخفقت براية الارتباك جوانحه .. لا يعرفها ويشك أنها تعرفه إلا إنها اقتربت منه شيئا فشيئا سائلة : عمي ، عمي لمن كل هذه الأزهار .. وقبر من هذا الذي زدته بدموعك اخضرارا أقبر زوجتك أم والدتك ؟ تلعثم ولم ينطق ببنت شفه .. ابتسمت قليلا ثم انصرفت ولم تبق له أي جارحة أخرى إلا وسلبتها سوى عين رمقتها حتى تولت إلى ظل شجرة . ومكث يراجع قلبه أيا تراك يا قلب صرفت بخفة دم هذه الصغيرة وتجاهلت ودا عظيم الأعراق ، أهدى لك سباته الأرق ، وجعلتك شآبيب فراقه وحدته إنسانا من النسمة أرق، أم ماذا ؟ ثم جثا على القبر ساعة باكيا . أتت إليه الطفلة وقالت له : يا حسبك الله يا عمي ، ألم تزل تتخضب بالحزن ؟ وهو ساكت لا يرد ، ولا يصغي لحوارها ، ولا يبالي بثرثرتها. وتحت وابل إلحاحها غادر المقبرة ولم يبتعد سوى بضع خطوات حتى نادته باسمه فالتفت إلنا : أتعرفينني ، أجابت بنعم ، وما عليك إلا أن تتبعني ، فتبعها ومضت به حتى أوصلته لقبر ليس ببعيد عن قبر زوجته،وقالت له : أنزف دماء عينيك هنا فهذا هو قبر زوجتك وأنا هي زوجتك ولم يفق من دهشته إلا بعد أن رآها كقطرات السماء غارت في الأرض ولكن في القبر الذي كان يظنه قبرها .
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g

التعديل الأخير تم بواسطة جاسم القرطوبي ; 20-12-2009 الساعة 03:31 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية