روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,291
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2009, 12:25 AM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي قصة قصيرة..عربي تعدى، و قطف..

قصة قصيرة ...

عربي تعدى..و قطف...





كانت تتحدى بلطفها تآكل الزمن وطقوسه ، واقفة تضاهي بنسغها الدم وتحادي بيخضورها الروح ، واقفة تترنح على ايقاع النسيم المعلول بحبها وهيبتها ، تتهدهد وتغازل التعاقب على اللباس المدلهم فوق وضم العرض للعرض في هرج الأنوار الكاشفة لكنوز الأسرار، ما أمهرهم في وضع المسحوقات ..
محطة كانت للنظر واشعاعا للهف المشاعر النبيلة ، كانت اللمسة الجميلة التي تضع الفرح وتزيل تعب ذلك الشارع الطويل ، فيها سر الابتهاج ، تعاكس مارته وتصنع مسك ختامه ، تلقن بسمات السلام ، وتهب مفاتيح الراحة عند أبواب التعب ، تضفي تواصل الزمن الربيعي في النفس التواقة للتنافس من أجل الأجمل على معادلة الحظوظ ، ينطلق من محياها نغم الحياة اللعوب ، يكسر الملل لصنع نكهة الاعادة ، ولذة دافع الوهيج المتدفق من عمق الوجدان ، يسعر ، ويزيد في لهب الغرائز الخامدة .. كانت تصور حدة معان الحياة .. كلمت الحق وظفت للباطل .. يصبح عليها الجميع ويمسي ، تتصدر روائع الحديث ، وتنتهي بها الأمثال في أحضان الجلسات الحميمية التي تلهمها لمريديها ، تحضن بكل رفق وحنو بسمة الاعجاب المسترسلة ، تهزم الحزن والغضب ، وتزهر أودية التائهين في عوالم الكلم .. قال عنها الراهب ، انتعاش الروح ، وقال الحاكم بلسم الجروح ، وقال الشاعر أسطورة البوح .. لا شك أن في الأمر سر ..يذكرها كل شيء ، حتى قطرات الندى البلورية التي كانت تسكبها في عسعسة الليل ويكفكفها تنفس الفجر الواعد ، الكل يذكر انحناءها من الضحى الى العصر، أرهقت بتواضعها أنفة الدهر وشموخ الموت وعنفوان القبر في كل صدر ..هكذا كانت ، أبت سخرية الدهر وهي تعبث بأظافر الشر الا أن تزرع الذعر في مقامات الزهر، متطاولة انتزعت لواء التسامح ورمز المحبة ، وألبست المدينة بل الوطن كله رداء السؤال وسخط البال ..
ـ من فعل هذا بجميلتنا ؟ لا يمكن الا أن يكون حيوانا يمشي على اثنين ويأكل بأربعين ..
ـ من اقترف هذه الجريمة في حق النظر، في حق البصر، في حق الانسانية جمعاء والبشر؟ ...
وأنا أقرأ الخبر قلت في نفسي لعلها تكون خبيرة اكتشفت مفعولا يربو رغيف الخبز والحريرة ، أو كيل الأرز أو الذرى أو الشعير حتى ، أو تمر الحميرة ، انشغلت بهذا ورحت أستعظم الخسارة التي منيت بها البشرية في شخص هذه العبقرية ، وراح لساني يلتهم الكلمات في الفراغ كآلة انفصلت عن الجزء الذي يشتغل بها ، وما أيقظني الا صراخ ذلك الطفل في فلسطين ، وأنين الشيوخ والنساء في العراق ، وضحايا المجاعات في افريقيا ، كانت هذه الأصوات خامدة فثارت دفعة واحدة ، فعدت الى الحياة المرة ، وجدت نفسي أجلس في فناء المقهى وحيدا ، منعزلا ، مهلهلا ، أمام فنجان قهوة أصارع آليات لسعات الذباب وهرج الأحباب ، ورائحة البن والتبغ وتعفن الباب ... ما أبشع الحضارات القاهرة .. عدت الى حيث افترق اللسان و الجنان ، أعيد بتركيز أقوى و أكبر وعزيمة مسلسلة قراءة الفقرات التي صنعت ما تبقى من النص وأنا أقول في قرارة اليرقاء التي بدأت تهدل على الأطلال ..كم يحسنون قص الخطاب وتربيع الحساب وخياطة الثياب ..
ـ قال الشاهد : فعلها ذلك الذي جرفه الينا السيل وجاء به السبيل .
قيدوه ، صفعوه ، دفعوه ، ركلوه وفي مركز التحقيق وضعوه .
ـ ما اسمك وما لقبك ولماذا فعلت فعلتك الشنيعة تلك ؟
ـ أنا عاملكم الظريف ، أكنس شوارعكم ، أسقي حدائقكم ، أنظف مصاريف مياهكم الزخمة ، أرمي فضلاتكم ، أنا محرك آلاتكم ومراكبكم ومركباتكم ، مشيد حضارتكم أنا ، أنا أنا ، وأنتم الأنا ..أما هي ، لقد أعجبتني يا سيدي ، فأهديتها لصغيرتي ، وضعتها فوق قبرها رسالة وفاء لذلك الطفل الفلسطيني ، الى أطفال صبرا ، الى كل شهداء البراءة ، شهداء غزة .
ـ هذه هي جريمتك ، جريمة يعاقب عليها القانون في حضارتنا .
ـ ومتى كان الاعجاب جريمة في حق البشرية ؟
ـ دعك ، وقل شيئا آخر
ـ في بلدي يا سيدي ، مثلها هدية الفقير، في بلدي ، يا سيدي ، هي زينة الغدير ومهد الفراشات ووكر للعصافير، في بلدي هي عطر السفير، قطفها حب لطيف ، وتركها حب عنيف .. انكم تهدوننا الرصاص ، وطعنات الخناجر على القرطاس ، ونحن نهديكم العرق على مد الشفق .
ـ بلدكم جحيم ، ، ، هذه الأنانية هي التي تعاقب عليها قوانيننا ... فعلتك تلك جريمة .
ـ كل الأشياء نتقاسمها في بلدي .
ـ قتلت الأمل ، قتلت البسمة ، قتلت الرفق ، قتلت الذوق الجميل .
ـ هذه نباتات ، يا سيدي ...
ـ قلت لك دعك ، كفى فلسفة ، أنتم مفسدون
ـ مثلها يا سيدي ، في بلدي ، فراش في النزهة ، وباقات في مزاهر لبيوت
ـ من أين لكم هذا ؟ ، أنتم مجرد وحوش ، ارهاب ليس لكم من المدنية و التحضر شيء ... لا ثقافة لكم ولا مدنية ، ولا حضارة ... ارحلوا عنا .. ارحلوا عنا .. يهم الرجل بالانصراف ...
ـ لا ، لا ، لا أقصد هذا ، أقول لا تأتوا الينا اطلاقا ، أما وقد جئتم وأرقتمونا ، فيجب علينا الآن تأديبكم ، وترويضكم ، وتربيتكم ، كما تروض أشباهكم
ـ سيدي ، ماذا بعد ...هذه دماؤنا في أنابيبكم ، وعرقنا في شرايينكم ، وأرواحنا عالقة في رقابكم ،... فماذا بعد ؟
ـ رغما عنكم ...لا تصلحوا لشيء .. خذوه .
حينها كانت الصحافة تتزاحم أمام باب المركز ، استنفار عام للأرمدة الاعلامية الغربية ، ووكالات الأنباء تتناقل خبر العربي الذي تعدى وقطف وردة
مختار سعيدي
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-12-2009, 02:59 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

أستاذي الكريم

مختار سعيدي

ماذا يقول الحرف هنا
فعلا أدهشتني...
التصوير الذي وجدته هنا جميل جدا

رائع أنت و منكم نستفيد..
كن بخير
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-12-2009, 09:18 AM
عبدالله العمري عبدالله العمري غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,517
افتراضي


ما شاء الله عليك أخوي

مميز

دمت بود
__________________



أساير ..الناس كلٍ ...حسب منطوقة
واخالف اللي يخالف للعرب منطق
واعف عن اللي تهادت قبل مطروقة
بخاطرٍ لا حكى خلى ..الصخر ينطق
عبدالله العمري

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30-12-2009, 12:03 AM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي

الاستاذ عبد الله العمري.. الفاضلة ريحانة..

قلم من ريحان يصنع الدهشة ، و قلم كالغيث يسقيها..

دمتما في رعاية الله وحفظه.. أنتما على جدارية الذاكرة ، رمز الصدق و الوفاء..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


مختار سعيدي
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-01-2010, 01:30 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

مختار سعيدي / شكرا

لهذا الابداع


وننتظر المزيد

((أبوسامي))
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-01-2010, 12:32 AM
الصورة الرمزية مختار أحمد سعيدي
مختار أحمد سعيدي مختار أحمد سعيدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 583

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى مختار أحمد سعيدي
افتراضي

أبو سامي

أشد على يدك بكل قوة ..نعم الوصل وصل الحرف

دمت بخير

مختار سعيدي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية