سر الجاذبية

[زهرة السوسن]

اسمحي لي أيتها الفاتنة، أن أداعبك بهذه الكلمات التي فاض بها الفؤاد، وجاشت بها النفس، فإني أراك من اللطافة، والأناقة، والبهاء، والرقة والدلال بمكان، فقدك النحيل، الغض الجميل، يدعوني إلى تحسين شكل قدي، حتى أضاهيك، وأنت تميسين في الحدائق والبساتين، إذا ما داعب النسيم قدك، تثنيا، ووجهك البهي الذي يزداد إشراقا، مع إشراقة شمس الصباح، يدعوني، إلى أن أبتسم مع كل طلة صباح جديد، لأرسم خطوط أمل جديد، ليوم سعيد.
إن ألوانك الزاهية الرائعة، تجلب لي الكثير من الفرح والمرح، وسر جمالها يكمن في تلاؤمها مع كل الأذواق، فلونك الأحمر الفياض بالحرارة، لغة الأحباب والعشاق، و لون البناء والتشييد ، يشعرني بالنشاط والحيوية، ولونك الأزرق البارد، يخلصني من التوتر والعصبية، ويمنحني الاسترخاء والهدوء النفسي، فتطمئن نفسي ويدثرها السلام، ولونك الأصفر الذي يحاكي لون الضياء يمنحني شيئا من الدفء والمرح، والانشراح.
كما إن لونك البرتقالي الدافئ، يخلصني من متاعب الحياة، فأشعر بالراحة بعد العناء والمشقة والإرهاق، ويحل علي لونك البنفسجي، بالهدوء والانتعاش، والتأمل، فتكون أفكاري أكثر تركيزا وعمقا.
أما لونك الأبيض، المتألق بألوان الطيف الأبيض، فإنه يغدق علي بالسلام والسناء، والهدوء والنقاء، فأشعر بالراحة، فأحلق في عالم خيالي أخاذ. أما لونك الأسود النادر وجودا، فله حكاية عجيبة في نفوس البشر، فهم ينظرون إليه نظرة تعجب واستغراب، متناسين أن الله على كل شيء قدير، يكسبني شعورا بالقوة، والثقة بالنفس فلا أخشى الحزن الكامن وراءه.
أيتها الرائعة الممشوقة القوام، يعجبني حضورك الراقي، أينما توجهت، في الجنائن، وعلى جوانب الطرقات، وعلى الجبال وفي السهول، في المستشفيات، والأسواق، في المنازل، وأماكن الاحتفالات، فحيثما يوجد البشر، وتوجد الحياة فأنت هناك ببريقك الأخاذ؛ لأنك الأجمل.
تعجبني أسماؤك الرقيقة الزاهية، فأنت الفل والياسمين، والأوركيد، والبنفسج والخزامى، والنسرين والسوسن و شقائق النعمان...إلخ
يعجبنى فيك حرارتك التي فاقت كل النباتات، وحساسيتك العالية، وما أخطأ ( جوته) عندما قال:
إن الزهرة هي المظهر الأكثر إبداعًا في عالم النبات.
أيتها الرقيقة التي يزيدها الندى غضارة ونضارة، سبيت عقول الشعراء، عبرت عن عواطفهم، وزدت صورهم الشعرية رونقا وجمالا، فمن قائل:
وثلاثة لم تجتمع في مجـلـــــس
.......................إلا لمثلك والأديب أريــــــــب
الورد في شمامة من فضــــــــة
.........................والياسمين وكل ذاك عجيب
والنرجس الغض الذكي ولونـه
...................... لون المحب إذا جفاه حبيـب
فأحمر ذا وأبيض ذا وأصفـــــر ذا
......................فبدت دلائل كلهن غريــــــب
ومن قائل:
خلع الربيع على غصون البان
.......................حللاً فواضلها على الكثبان
وتتوجت هام الغصون وضرّجت
.....................خد الرياض شقائق النعمان
ونرى آخر يقول:
نَبُلَ البنفسج فاحتوى التفضيــلا
...............وكذا البنفســــــــج لن يزال نبيلا
لما شأى نورَ الربيع بطيبـــــــــــــه
.............وحوى من الشرق الصريح أثيــلا
فَضُلَ النُوارَ فحاز دون جميعـــه
..............قصب السباق ولم يكــن مفضولا
فهنيئا لك هذا المقام العالي، أيتها الزهور المتألقة، جمالا ورقة ودلالا.
أم عمر

[سالم سعيد المحيجري]

الكاتبة الشاعرة

عائشة الفزارية

قرأت النص مرات ومرات
جميل السرد غريز المعنى

وفقك الله وحفظك وكلل مساعيك
بالنجاح

دمتي بخير.

[ناجى جوهر]

الله الله الله
أسعدكِ ربُّ السماء والأرض يا أمّ عمر
جمال في جمال وروعة في روعة بارك الله فيك
كلمات معطّرة وحروف مرفرفة سعادة ومرح
ما أجمل الحرف حينما يغنّي للحياة!
خاطرة تسللت إلى أعماق النفس تسمعها سجعا بديعا
ولو كان للزهر آذان لرقص بطرا، ولانحنى تواضعا
وإعجابا بهذا الاطراء الراقي والمدح البليغ والوصف الدقيق
ما شاء الله يا أمّ عمر
لقد لوّنت الأزهار بالوان أزهى وأزهر مما هي عليه
لقد جعلتيها ما شاء الله تعزف موسيقى منظورة
فلك من الشكر الوف
على الق الحروف
والنبض اللطيف
شكر لكِ أخيّة
وحيّاك الله على تواصل الإبداع
تحيّاتي لك الأستاذة الشاعرة عائشة الفزاريّة
وتقبّلي تقديري وإحترامي

[زهرة السوسن]

أسعدتني كلماتك، ورقيق مشاعرك، وجمال ذوقك، أخي سالم المحيجري، وإني لأدخركم إخوة أجلاء يطيب بهم المتصفح شعرا ونثرا، دمت بكل خير.

[زهرة السوسن]

لطافتك وصادق مشاعرك، قناديل في سماء الحرف والكلم، يزين بها المقام، ويستضيء بها الكلام، ليكون على هدى وبصيرة، تحياتي ومن الأعماق شكرا، أستاذي الراقي دائما: ناجي جوهر.