تقريري لحفل الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بخصوص إعصار فيت و الشهيد خميس الخميسي

[جاسم القرطوبي]

في حفل تأبين أقامته الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمسقط الذي خصصته للحديث حول الأنواء المناخية Phet‏ عموما ولروح الفقيد شهيد الواجب الوطني عريف أول خميس الخميسي الذي وافته منيته أثناء إنقاذه لأحد المنكوبين في إعصار فيت أهدت المذيعة المتألقة سهى الرقيشية أبياتي التالية في هدية تذكارية لأسرة الفقيد بعد أن تفضلت وألقت قصيدتي للحضور الفاضلة الدكتورة الكريمة المكرمة سعيدة بنت خاطر الفارسية .. فها أنا يشرفني أضع الأبيات بين يديكم ، مع شئ من الشرح لأبياتها وطبعا فقط الشرح هنا ، ويليها أبيات وأنشودة بقلمي أيضا شرفني بإنشادها المنشد الجليل أبو أيوب الأنصاري .. وتجدر الإشارة أن الحفل عانق الجمال بمشاركة أساتذة مخضرمين كالأستاذ خميس قلم ويونس البوسعيدي الذي أهدانا اصداره الرائع قريب كأنه الحب وكالأستاذ عبدالرزاق الربيعي والناقد هشام مصطفى والشاعر محمدا لسناني وختمت الشعر بالشاعرية الأستاذة سهى الرقيشية بقراءتها لقصيدتي أمل دنقل ،،، والشيء بالشئ يذكر هناك مشاركة أكثر من رائعة للفنون التشكيلية من أمثال علياء الفارسية وسليم سخي .. حفل الجمعية كان بحضور رئيسها الأستاذ صادق وقائمة عريضة من الصحفيين والأدباء

لم يمت مَنْ ذكـــــره فينا حيـــاةُ = وتمسُّ الحيَّ في الدنيــــــــــــا وفاة ُ (1)

ويعزي النفــــــسَ في أتراحهـــــا = منــــظر ٌ فيه إباءٌ وعــــــــــــــظــــــاتُ

زفَّــتِ الأملاكُ يـــــــــومَ الجمعة ِ = لخميس ٍ ، أم أتى الطفلَ السبـات ُ !

يا شهيدَ الدار طوبــــــى لك في = جنّة ِ الرحمــــن حـيـــــثُ الدرجـاتُ

لــــك عنــــــد الله ربي منــــــزل ٌ = لم ينــله ُ مَـنْ حدتــه ُ الحسنــــات ُ

وثوابٌ لــــــم يزلْ ينمــو كــــمـــا = قـ د روته للـــــورى منّـــا الثقــــــــاتُ

وشفاعاتٌ عظـــــام ٌ إن يـــــذقْ = كنهَـها حيٌّ يقلْ أيــنَ المـــمــــــاتُ ؟

فلكم يا أهلـُــــــــــــــهُ حـرّ العزا = بل تهان ٍ فلقـد طابــت رفـــــــــــــــاتُ

واكِـفُ الشعر انسجاما عمَّكم = وثناءً ما حــــــمى الدارَ حمــــــــــــــــاةُ

1- وعندي بهذا شواهد وأدلة :-
نهي القرآن تسمية الشهيد ميت : ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات .
2 - السنة في حديث طويل: والغريق في سبيل الله شهيد
3 - قال أهل العرفان في العلوم والقرآن : لا يقاس عمر الدنيا بالمئات أو بالألوف من السنوات وإنما بمدة كل شخص عليها فمن مات دون الخمسين فالدنيا لديه عمرها خمسين . ومن فهمي لكل ما مر أقول : وحياة كل فرد منا بعد موته بآثاره وإنجازاته ودليلي قوله تعالى : إنا نحن نحيي الموت ونكتب ما قدموا وآثارهم .

--

وختاما هذه كلماتي التي أنشدها المنشد الأروع أبو أيوب الأنصاري

الموال :


روى أبو خاــــــلد ٍ فيـــــنا حكايتَه = وسردُه الحقُّ شاهــــدنا روايتـَه

جونو وفيت فصول من مشاهدها = كانا بأرض غبيـــــرانا سقايتــَه

فقلتُ والنوءُ أمَّ الريحَ في سحر ٍ = جأشُ ابن ِ ماجدة ٍ نقري وفادتـَه

فكلنا يدُ حبٍّ عانقـــــــت كتــــــفا = تكافلت شــــــتت فيــــــــتا ورايتَه

سلاحُنا دعوة المخـــتار من قدم ٍ = لمازن الخير كَـفَّ المزن غايتَه

محَّصت يا فيتُ إخلاصَ البلاد بنا = فهــل وجدت سواها ثُـمَّ سادتــَه

قابوسَ من حصن الأوطان بالكرم =فشيد الدين في الأعماق ساحته

الأنشودة



أيا ربِّ كُـــفَّ الأعاصـــــــيرَ عنا = فكَفُّ الضــــــراعة ربي رفعنا

وسلم عمــــــــان وسلطــــــــانها = بحق الذي مذ دعانا اتبعـــــنا

ونجِّ مــــــــن الهول سكانـــــــها = فإنا إلى الدين طـــــوعا دخلنا

إذا الضر في البحر قد مســـــــنا = دعا (البَرِّ) في كل حال لمسنا

فأنت الغــــــــفور الرحيم الغني = وبالفــــــــــقر جمعا إليك أتينا

مساكينك اللهُ جــــــــــــــد رحمة = أغـــــــثنا أغثـــنا أغثنا أغثنا

جأرنا وصــــــــــــدق اليقين هنا = تمكن وســـــط السويدا أجرنا

لِما منـــــك عودتــــــــــــــنا آتنا = فآميــــن آمين ربــــــي أجبنا

وصلِّ إلهي عـــــــلى المصطفى = وبابِ الرجاءِ الذي قد قرعنا

وصلِّ إلهـــــــــــي على المجتبى = صلاة ً يُجاب بهــــا ما سألنا

وسلِّمْ سلامـا يَعمـــــــُّ الورى = ورحمتَـــك الله نحــــــن رجونا...
1 - البر من أسماء الله الحسنى البر السلام

[سالم الوشاحي]

ماشاء الله ياجاسم دائم عندك تميز
قصائدك رائعه ولها حضور إحتفالي
راقئ ... لك الله ياأخي
وسر على بركته
أنته من الشعراء الناديرين
هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا