دواويين الشعراء والشاعرات المقروءة للسلطنة الأدبية

قف مع الإسلام

قِفْ مـعَ الإسلامِ واستشرفْ جلالهْ      واقـتبسْ منْ نورهِ والبسْ جَمَالَه

قــفْ مــعَ الإسلامِ فــالإسلامُ خــيرٌ      أسـبغَ الـباري عـلى الـدُّنيا ظِلالَه

وارْقَ فـي معراجهِ الأسْنَى وأبصرْ      مــــــعجـــــزاتٍ لا تُرى إلا خلالَه

وانــطلــقْ مِنــهُ وفــيهِ وبــهِ كــيْ      تُرْضِيَ الــمَوْلَى بِتَبْلـيغِ الـرِّسـالَة

عَزَّ والــــــعزّةُ بالله وطــــــالـــــتْ      يَدُه رافـــــعةً ســـــيفَ الــــعَدالَة

واسـتظـلَّ الـناسُ مـنهُ تحت سقفٍ      يـتوازى الـفضـلُ فـيهِ والـسَّهالَة

إنــه الــدِّيــنُ الــحقـيقـيُّ الـذي لـمْ      تَخْتَرِعْ أُسـطورةُ الـرَّاوي رِجـالَه

إِنّمــــــــا أنْزَلـــــــهُ الله تـــــــعالى      وتـــــــــولاّهُ وأَعْطَاهُ كــــــــمَالَه

قُلْ لِمَنْ لا يـــعرفُ الإسلامَ عــندي      مَخـرجٌ يُنـجيكَ مِن هذي الجَهَالَه

قُمْ بـــــــنا نَسْتَنْبِطِ الآيـــــــاتِ مِمَّا      يَجْتَلــيهِ الــعقــلُ مَبـثوثـاً حِيـالـه

إنَّ أدنى آيةٍ فـــي الـــكونِ تَكـــفي      لِتُريـــكَ الـــحقَّ فـــيهِ والــنَّبَالــه

لـــــمْ يُشَرِّعْ شِرْعَةً إلا لِتـــــأْتــــي      بِصَلاحٍ أو لِتَنْهَى عـــن ضلالـــه

نـــعمةٌ أو رحـــمةٌ أو دَفـــعُ ضــرٍّ      فـي ثَنـايـا الـغيـبِ أولاهُ اشْتِمـاله

مـنذُ كـان الـبَدءُ كـان الـدِّيـنُ يـعني      سـكنـاً تـستـعذبُ الـروحُ احـتلاله

تَســــتَمِدُّ الــــعزمَ والــــقُوةَ مـــنهُ      وتــعيــشُ الأمـنَ فـيهِ والـكفـالـه

وإذا قــــارنــــتَ بــــالإسلامِ ديـــناً      هَالَكَ الـــفرقُ وســرَّتــكَ الــدَّلالة

عـلَّم الإنـسانَ مـا مـعنى الـتَّسـامي      وأراهُ كـــيفَ يــختــارُ اعْتــدالــه

غــارِســاً فـي نـفسـهِ حـبَّ الـتَّرقَّي      مُشـعِلاً فـي عـزمـه نـارَ الـبَساله

عـــــاصــــماً إيَّاهُ مِن أن يــــتَردَّى      فـي سـحيـقٍ مـن متاهات الرذاله

يـا هَدى الـرحـمنُ قوماً عنه ضلُّوا      وأرادوا أن يُضِلُّوا مـن سـعى له

لـيتَ مُعْطِي الـنورِ أعـطاهُمْ عـيوناً      تُبـصرُ الأسْنَى وتـرجـو أن تـناله

لــيتَهُمْ لــم يَظـلِمُوهُ لـمْ يـخوضـوا      فـيهِ لـمْ يُؤذوهُ لـم يَرموا خِصاله

لــم يــقولــوا عـنه بـهتـانـاً وزوراً      يـدعـم الإرهـاب يحمي من دعالَه

كــــلّمــــا داهَمَهُمْ شــــرٌّ بـــظلـــمٍ      كَسَبُوهُ جـــعلـــوا الــدِّيــنَ مَآلــه

أفَمَا حــــانَ لـــهُم أن يَحْسِبـــونـــا      شـركـاءَ الـخيرِ لا نَرضى إغتيالَه

كـــلّمـــا هـــزَّهُمُ الــشَّيْطــانُ هــزَّا      جــــرَّمُونـــا وكَأنْ صِرْنـــا عِيَالَه

خَسِئَتْ أوهـــامُهُمْ فـــالـــحقُّ أبْقَى      وسَيَبْقَى رَغــمَ مَنْ شَاءُوا زوالَه

مـا نـمى الإرهـابُ إلا حـين ضـاقت      حـيلةُ الـمظـلومِ فاستَعدَى نِصَالَه

مـا نـمى الإرهـابُ إلا حـين راحـوا      بِيَدِ الــــطُّغــــيانِ يَرْوُونَ تِلالــــه

ظَلَـمُـوا واسْتَكْــبَــرُوا واسْـتَـعْبَــدُوهَـــا       أُمَمــاً كــانــت رُمــوزاً للأصــالة

وَسَّعُوا فــــي الأرضِ إِذلالاً وقَهْراً      كــلَّ مَن خــالــفَ فــي أيةِ حــالَه

فـــــــــــــبِمَاذَا سَيُجِازِي إذْ يُجَازِي      غـاضـبٌ مـنْ جورِهِمْ لاقَى وَبَالَه

ردُّ فِعْلِ الــفِعْلِ أقْسَى حــينَ يـأتـي      صــادقــاً مـنْ صـادقٍ زَكَّى فِعَالَه

والــــذي هــــيَّج لــــيثـــاً لا يُؤَمِّلْ      أن يَرَى في وَثبةِ الضَّارِي غَزاله

بـــوركَ الأحــرارُ يَبــنونُ الــمَعَالِي      ويَرُدُّونَ عــــلى الــــطَّاغِي نَكَالَه

ويَزيــــدونُ انــــطِلاقـــاً وائْتِلاقـــاً      كُلَّمَا زادَت قُوَى الــــشَّرِّ اشْتِعَالَه

ويَقـولـونَ لِمَنْ في الأرضِ عِيشوا      بِسَلامٍ ديـــنُنَا الـــسَّمْحُ انْبَرَى لَه

نــــــــــــــــحنُ لا نَقْتُلُ إلا مَن أَتَانَا      بَاغِيـــــــاً مُسْتَوْجِبــــــاً مِنَّا قِتَالَه

مَـا غَـزَوْنَـاهُـمْ ومَـا جُـرْنَــا عَـلَـيْــهُـــمْ       مَا نَهَبْنَا خَيـــرَهُمْ حَتَّى الــثمــالة

مـــالَهُمْ لا يُبْصِرُونَ الــحبَّ فــينــا      مُشــرقَ الـوَجْهِ عُرُوبِيَّ الـسُّلالَة

مــــــالَهُمْ إنْ عَامَلُونـــــا احْتَقَرُونَا      مِثْلَمَا يَحْتَقِرُ الـــــصَّفْوُ الــــحُثَالَة

أَوَلَسْنَا أمَّةً تَسْمُو بِديـــــــــــــــــنٍ      وكِتــــــابٍ عَزَّ أنْ يَلـــــقوا مِثَالَه

مـــالَهُمْ لا يَسْلِكُونَ الــدَّربَ ســهلاً      ويَمُدُّونَ لـــــــنا كَفَّ الــــــزَّمَالَة

ويُرِيـــــــحُونَ ويَرتَاحـــــــونَ مِمَّا      حَمَلُوا أو كَلَّفُوا الــــناسَ احْتِمَالَه

إنْ تَكُنْ (آسَيْتَنِي اسْتَوْحَشْتَ مِنّي)      مَثَلاً هَلاّ يُجِيــــــــــزُونَ امْتِثَالَه؟

رَبَّنَا اكْفُفْ ضُرَّهُمْ عَنْهُم وعـــــــنَّا      واهْدُهُمْ لــلرُّشــدِ وارْزُقْهُم نَوَالَه

واجْعَلْ الــكَوْنَ الــذي نَحْيـا عـليـهِ      عــامـراً بِالـخَيـرِ لا يَخْشَى زَوَالَه