| 
				  
 
			
			صح لسانك أستاذ هيثمحزنٌ عميقٌ يُخيم على سقف هذه الفاتنة التي أسجل إعجابي بها
 
 
	مطلع جميل للقصيدة .. بيت يختزل حزن عميق ويعبر عن القصيدة بأكملهااقتباس: 
	
		| صدري وطن للضيق وأنفاسي أموات ** شفني أموت بيوم وأحد ملايين |  
	هذا البيت قوي جدا جدا وفيه تعبير بليغ أهنيك عليه ..اقتباس: 
	
		| صدري وطن أخضرتغاريد وأصوات ** ذكرى على باب الوجع تشتكي سنين |  لكن عندي تساؤل أستاذي لأستفيد من تجربتك:
 الوطن الأخضر رمز للسعادة، فهل تقصد به الحاضر الذي تعيشه؟
 إن كان كذلك، فكيف يكون ذلك؟
 أقصد أنك ذكرت في فيما بعد بأنك توصي بأن يبلغوا من تسبب في الجرح أن المحبوب قد توفى من شكوى غياب الخل.
 
 
	ثم اردفت ذلك كما في المقدمة بقولك:اقتباس: 
	
		| قله توفى صاحبك وسط ساحات ** يشكي غيابك وأنت ما همك تلين |  
 
	فهذا التضاد يسبب زعزعة في المعنى بحيث يكون الصدر وطن للضيق أو كفن للضيق ثم يكون في نفس الوقت وطن أخضراقتباس: 
	
		| صدري كفن للضيق وأنفاسي أموات ** شفني أموت بيوم واحد ملايين |  
 
	كأن كلمة (ابكي) ضيعت المعنى قليلا أستاذي فلو استبدلتها بكلمة أخرى مما يتناسب مع تغريد الطير لكانت أفضل.اقتباس: 
	
		| يا طير غرد وأبكي بجرح لي مات ** وأنثر غلاه بوسط ورد وبساتين |  
 بالمناسبة أود أن أنوه للاخوة هنا أن هناك قصة هي من ضرب الخيال، وهي أن العرب في القرن الماضي يشبهون صوت هديل حمام البر بكلمة
 (يا قيس قم) يعني ياقيس انهض، ولما سُئِلوا عن ذلك قالوا: إنها قصة حمامتين ذكر وانثى زوجين بينهما علاقة حب وطيده واسم الذكر قيس
 فلما مات جلست الأنثى تنوح عليه وتناديه: (ياقيس قم) فلم يستجب لها واستمرت في النداء حتى أصبحت عاده عند حمام البر، لذلك تجد الكثير من شعراء النبط يستشهدون بذلك
 ولا عجب من الإعتراف، فقد ذكرتُ في إحدى قصائدي القديمة مثل هذا المعنى:
 كأنى مثل ورقا بعد فرقا ** تنادي قيس قم بدد ذهولي
 والحقيقة هذا من ضرب الخيال ولا أحبذ أن يستخدمه شعراء الجيل الجديد
 
 أستاذي اعذر مروري الثقيل ولستُ بمن يتمَعْلـَم على مُعَلم
 إلا أنها مداخلة لأستفيد منها أولا ثم لإثراء الموضوع
 والموضوع في الوجه العام جميل وبه لمسات إبداع ليست بجديدة على شاعر مثلك
 لك الود الجميل
 
				__________________ 
				.
 ربِّ إني أعوذ بك من همزات الشياطين 
.
			
				 التعديل الأخير تم بواسطة سيف الرواحي ; 04-05-2010 الساعة 08:42 PM
 |